قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن مشاركة مصر في قمة المستقبل المنعقدة بنيويورك تأكيد على مكانتها الريادية في تمكين الشباب وتعزيز دورهم علي الساحة الدولية، وترسيخ دورها كقوة فاعلة في تمكين الأجيال الصاعدة و بناء مستقبل مستدام يقوم على قدرات وطاقات الشباب في قيادة التغيير والإسهام الفعال في مواجهة التحديات العالمية.
موضوعات مقترحة
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل هو تتويج لجهود الدولة في تمكين الشباب على المستويين الوطني والدولي وعدم اكتفائها بتأهيل شبابها داخليا فقط، بل إنها تسعى باستمرار لتعزيز وجودهم على منصات دولية مرموقة مثل قمة المستقبل، الأمر الذي يسهم في توسيع أفقهم ويمنحهم الفرصة للتفاعل مع نخبة من القادة وصناع القرار العالميين.
وأكد الدكتور رضا فرحات أن منتدى شباب العالم منذ إنشائه كان منصة متفردة تجمع الشباب من مختلف الجنسيات والثقافات لتبادل الأفكار والرؤى حول قضايا التنمية والسلام والاستقرار العالمي و أثبت أنه منصة حيوية للتواصل وتبادل الأفكار بين الشباب من مختلف الثقافات والجنسيات، حيث تعد هذه المنصة الدولية نموذجا للتعاون المثمر بين الأجيال الشابة حول العالم والتباحث حول القضايا المشتركة التي تواجههم، من تغير المناخ إلى التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر بالإستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر التى أطلقتها الحكومة المصرية فى قمة المستقبل على لسان وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مؤكدا أنها خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مصر 2030، حيث تسهم في خلق منظومة تمويل مستدامة ومرنة تدعم أولويات التنمية الشاملة في البلاد.
وأضاف فرحات أن ما يميز هذه الإستراتيجية هو تكاملها ومرونتها كما أنها تؤسس لهيكل مستدام يمكنه التكيف مع المتغيرات الاقتصادية وتعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية، ما يسهم في توفير بيئة استثمارية مشجعة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية والمحلية؛ حيث يتطلب الوضع الاقتصادي العالمي حلولا مبتكرة لمواجهة التحديات الراهنة، لافتًا إلى أن هذه الإستيراتجية دليل كبير على التزام القيادة السياسية في مصر بتقديم الحلول الفعالة لتعزيز الاقتصاد وتحسين مستويات المعيشة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية ضرورة مواصلة دعم المبادرات التي تعزز من قدرة الشباب على المشاركة في صنع القرار، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، مشددا على أن التعاون الدولي في هذا الإطار هو السبيل الأمثل لبناء أجيال جديدة قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية والازدهار لكافة الشعوب.