تعد مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" خطوة جريئة نحو تحقيق التنمية المستدامة في مصر. فباستهدافها لبناء الإنسان صحيًا وعلميًا وثقافيًا، تسعى المبادرة إلى تطوير رأس المال البشري، وهو أحد أهم أركان النمو الاقتصادي. ولكن ما هي الآثار الاقتصادية المتوقعة لهذه المبادرة؟ وما هي التحديات التي قد تواجهها؟.
موضوعات مقترحة
هذا ما تستعرضه "بوابة الأهرام" في السطور التالية...
بداية مرحلة جديدة
ويقول الدكتور وليد جاب الله، الخبير المالي والاقتصادي، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع السياسي، تعد مبادرة "بداية لبناء الإنسان" هي بداية لمرحلة جديدة لمرحلة التنمية البشرية للإنسان المصري، وتستند على ما قامت به الدولة المصرية، موضحًا أن الرئيس السيسي دائمًا ما يدعو إلى تكامل الجهود لتعزيز مجال التنمية البشرية.
مبادرة بداية تستهدف التعليم والصحة والتوظيف
وتابع: هناك 29 وزارة يجب التكامل فيما بينهم ومبادرة بداية تستهدف التعليم والصحة والتوظيف، موضحًا أن المبادرة تبدأ بتسليط الضوء على الخدمات الموجودة بالفعل وفي خدمات حكومية كثيرة موجودة وإلقاء الضوء عليها وتقريبها للمواطن.
مبادرة تنسيق جهود تستهدف الجميع في كل بقاع مصر
ولفت، في المرحلة الثانية من المبادرة سيتم نشر ونقل مجموعة من الخدمات التي يتم تقديمها على مستوى مركزي لتصل إلى المحافظات، مؤكدًا أننا نحن أمام مبادرة تنسيق جهود تستهدف الجميع في كل بقاع مصر.
وأضاف جاب الله أن تلك المبادرة هي مجرد ربط لمبادرات سابقيها؛ لأنها تقوم بالتنسيق وتأسيس للاستمرار المؤسسي لما بعد الـ100 يوم"، موضحًا أننا أمام دفعة كبيرة للعمل الوطني في مجال التنمية البشرية.
الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي والمالي
"مبادرة بداية" تمثل استثمارًا في رأس المال البشري
ومن جانبه، يرى الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي، ومدير مركز مصر للدراسات السياسية والإستراتيجية، "مبادرة بداية" تأتي متسقة مع الأهداف الكلية الاقتصادية خاصة فيما جاء ببرنامج الحكومة في استهدافه لتحقيق معدل نمو اقتصادي مستهدف ٥.٥ % ؛ مؤكدًا أن "مبادرة بداية لبناء الإنسان" تمثل استثمارًا في رأس المال البشرى والذي هو أحد الركائز المهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية.
الدكتور مصطفى أبو زيد الخبير الاقتصادي
الثلاثة جوانب الأساسية للتنمية البشرية
ويؤكد أبو زيد أن تحقيق التنمية البشرية (HDI) يأتي بتحقيق التنمية الاقتصادية، والتي تنعكس على متوسط التحسن في الثلاثة جوانب الأساسية للتنمية البشرية (الدخل-التعليم-الصحة) أو بمعنى أخر كلما ارتفعت التنمية الاقتصادية كلما زاد مستوى التحسن في المؤشرات الثلاث، مضيفًا ولذلك تولى الدولة اهتمام بالغًا بتلك المبادرة لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين وتقديم كافة السبل لتوفير التيسيرات اللازمة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تسهم في زيادة حجم الناتج المحلى الإجمالي، وتخلق المزيد من فرص العمل إلى جانب الاهتمام من جانب المبادرة بالجوانب التعليمية والصحية ليكون لدينا فرد متعلم وبصحة جيدة منتج يساهم في بناء الاقتصاد الوطني.
موضوعات قد تهمك:
مصر تستثمر في مستقبل أجيالها.. «البداية الذهبية» تفتح آفاقًا جديدة للطفل المصري
مبادرة "تراثنا والأجيال".. جسر يربط بين الماضي والحاضر في نفوس الأطفال