- العلاقات المصرية - الأذربيجانية فى أفضل حالاتها بعد الزيارات الرئاسية ونأمل فى زيادة التعاون الاقتصادى
موضوعات مقترحة
- نستعد لعقد قمة التغير المناخي "cop 29".. والقمة العالمية لقادة الأديان فى باكو نوفمبر المقبل
كشف سفير أذربيجان الدكتور الخان بولوخوف، عن الدعوة التى قدمها الرئيس إلهام علييف، رئيس أذربيجان، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، للمشاركة فى مؤتمر "التغير المناخي" المقبل، كما كشف فى حواره لـ"الأهرام العربى"، عن أن شيخ الأزهر فضيلة الإمام أحمد الطيب سيقوم بالمشاركة فى ذلك المؤتمر.
وأكد أن بلاده تدعم حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين، وذكر أن العلاقات المصرية - الأذربيجانية فى أفضل حالاتها على المستوى السياسى، بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى باكو العام الماضي، وزيارة الرئيس إلهام علييف لمصر يونيو الماضي.. فإلى تفاصيل الحوار:
د. الخان بولوخوف سفير أذربيجان أثناء حواره مع الأهرام العربي
- ما رؤيتكم لمستوى التقدم فى العلاقات المصرية - الأذربيجانية فى الفترة الحالية؟
العلاقات الثنائية حاليا بين البلدين، تعد فى أفضل حالاتها منذ تدشين العلاقات الديبلوماسية فى أوائل التسعينيات بين القاهرة وباكو خاصة بعد أن حققت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لأذربيجان العام الماضى نتائج ممتازة، خصوصا أنها أول زيارة لرئيس مصرى إلى باكو، كما تم توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم خلال زيارة الرئيس إلهام علييف إلى مصر فى يونيو هذا العام، الأمر الذى أدى لتعزيز التعاون بين البلدين على المستوى السياسي، وأيضا كانت هناك عدة زيارات متبادلة لمسئولين من البلدين، حيث زار مصر وزير الخارجية الأذربيجانى العام الماضي، لكن مازالت العلاقات الاقتصادية والاستثمارية أقل من مستوى العلاقات السياسية على الرغم من أن البلدين لديهما فرص كبيرة للتعاون والاستثمار، وهناك سعى لعقد الاجتماع المقبل للجنة المشتركة للتجارة والاستثمار، بعد انتهاء عمل المؤتمر الدولى للتغير المناخى "cop 29" نوفمبر القادم، وسيساعد قرار إعادة افتتاح المركز الثقافى المصرى فى باكو فى تقوية العلاقات الثقافية بين البلدين، ونتطلع لمشاركة فرق رياضية وفنية أخرى فى الفترة المقبلة، وكذلك لدينا اهتمام بتعزيز العلاقات بين الجامعات المصرية والأذربيجانية، ونأمل فى افتتاح خط طيران مباشر بين باكو والقاهرة هذا العام، لأنها ستكون خطوة مهمة، ستسهم فى تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية، وهناك حاليا طيران مباشر فقط من شرم الشيخ إلى باكو، وهناك حاجة لخط طيران مباشر من باكو إلى كل من الغردقة والأقصر وأسوان، للمساعدة فى زيادة أعداد السائحين.
- هل يمكن إلقاء الضوء على الإعداد لعقد قمة التغير المناخى "cop 29" فى العاصمة الأذربيجانية باكو من 11 إلى 22 نوفمبر المقبل؟ وما الأهداف المرجو تحقيقها؟
هناك إعداد كبير يتم حاليا وقد تم توجيه الدعوة من الرئيس إلهام علييف إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور المؤتمر، وكذلك سيقوم شيخ الأزهر فضيلة الإمام أحمد الطيب بالمشاركة فى المؤتمر، وأيضا وزير الأوقاف أسامة الأزهري، حيث سيزوران باكو نوفمبر المقبل للمشاركة فى قمة الأمم المتحدة للمناخ والقمة المرتقبة لرموز الأديان المختلفة والمؤسسات الدينية من أجل المناخ، ومناقشة سُبُل تعزيز التعاون مع الأزهر فى مجال حوار الأديان.
إن مؤتمر التغير المناخى حدث مهم ليس لأذربيجان وحدها، بل لكل دول العالم ويعادل فى أهميته عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك سبتمبر كل عام، ويعد واحدا من أهم المؤتمرات الدولية التابعة للأمم المتحدة حول التغير المناخى، ويحضره عادة حوالى مائة ألف من دول مختلفة، ويعد منصة تتجمع فيها عدد كبير من ممثلى الدول والمنظمات لمناقشة موضوعات التغير المناخى والبيئة، خصوصا أن ذلك أمر أصبح يثير قلق العالم أجمع بسبب زيادة نسبة التلوث، وسيقوم "cop 29" بالبناء على المؤتمرات الأخرى التى تم عقدها مثل مؤتمر "cop 27" فى شرم الشيخ، و"cop 28" فى دبى لتوفير قدرات تمويلية لمساعدة الدول النامية التى تعانى بشكل أكبر من أضرار التغير المناخى، والمساهمة فى تخفيض التلوث البيئى من الدول الصناعية الكبرى المتسببة بدرجة أكبر فى ذلك التلوث، وإقناعها بخفض درجات الانبعاث الكربوني، خصوصا أن العالم يشعر حاليا بتغير المناخ، حيث تعانى مناطق من ظاهرة هطول أمطار كثيفة وفيضانات وهو أمر لم يكن يحدث بها من قبل، بينما أصبحت مناطق أخرى أكثر جفافا، وهى أمور تحتاج إلى سرعة التحرك حتى لا تحدث كوارث بيئية متكررة فى العالم كله، وبالتالى فإن أحد الأهداف الرئيسية لـ "cop 29" هو وضع الصيغة التمويلية للمشروعات المساهمة فى خفض التلوث، وتحديد مسئوليات الأطراف المانحة والممولة.
- ما الإجراءات التى اتخذتها أذربيجان لتخفيض نسب الانبعاث الكربوني، خصوصا أنها دولة بترولية؟
أذربيجان تسير فى اتجاه تخفيض الانبعاثات، حيث بدأت أثناء رئاسة أذربيجان لمنظمة عدم الانحياز خلال أربع سنوات، بوضع منهج لمساعدة وتمويل الدول الجزرية التى تقع فى جزر لأنها، الأكثر تضررا من نتائج التغير المناخي، بسبب ارتفاع مستوى المياه فى المحيطات، وسيقوم "cop 29" بعقد عدة جلسات لمناقشة عدد من الموضوعات ونأمل فى التوصل لنتاىج واضحة، وأذربيجان لديها التزام بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 %، والاعتماد بشكل أكبر على الطاقة الخضراء، ونعتقد أن نموذج أذربيجان يحتذى به للدول المنتجة والمصدرة للبترول والغاز.
- هل يمكن إلقاء الضوء على القمة العالمية لقادة الأديان، التى ستعقد تزامنا مع قمة التغير المناخي؟
سيكون هناك فى قمة التغير المناخى فى باكو ممثلون للحكومات والمنظمات، وأيضا رموز دينية، حيث من المقرر عقد قمة رموز الأديان المختلفة والمؤسسات الدينية، خلال قمة التغير المناخي، وسيحضرها رموز دينية لأول مرة لبحث أهمية القضايا البيئية كجزء من الحياة الدينية، وسيتم الاستماع لرموز الأديان المختلفة حول رؤيتهم، وكيفية المساعدة فى تخفيض الانبعاثات والتلوث، خصوصا أن تلك الرموز الدينية لديها تأثيرها الروحى والدينى على حياة عدد كبير من الأفراد، ونأمل أن تتخذ قمة قادة الأديان خطوات جيدة، وأن تعقد أيضا فى cop 30 المقبل فى البرازيل، ومن المنتظر أن تعقد أيضا قمة الشباب على هامش cop 29 للاستماع الى رؤى الشباب، وهو الأمر الذى بدأته مصر فى مؤتمر cop 27 الذى عقد فى شرم الشيخ العام قبل الماضي.
< ما موقف أذربيجان من العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والضفة الغربية؟
سبق أن أكد الرئيس إلهام علييف موقف أذربيجان أثناء زيارته لمصر يونيو الماضي، وهو أن أذربيجان مع حل الدولتين وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وأن للأفراد الحق فى العيش بسلام ورخاء، وأذربيجان لم تؤيد أبدا أى عدوان ضد المدنيين، ونطالب الطرفين بالجلوس حول مائدة التفاوض للوصول إلى حل سلمي، ونحن على استعداد لتقديم الدعم لحدوث ذلك، وقد قدمت أذربيجان العديد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى غزة الذين يعانون، ونأمل أن يقتنع الطرفان قريبا أن الأهداف يتم تحقيقها من خلال التفاوض وليس الحرب، ولا يمكن استمرار معاناة المدنيين، ونشاهد يوميا عمليات فقدان الأرواح من المدنيين، ولهذا فإن المجتمع الدولى عليه مسئولية ودور أكبر لمنع استمرار معاناة المدنيين.