أثار إطلاق النار في مدينة "بيرمينجهام" الأمريكية، المناقشات حول انتشار العنف المسلح في الولايات المتحدة، حيث لقى أربعة أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب العشرات في إطلاق نار خلال تجمع حاشد، أمس السبت.
موضوعات مقترحة
ويذكر أن عدد حوادث إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة الأميركية ارتفعت خلال العام الجاري، حيث أشارت منظمة "Gun Violence Archive" غير الربحية، حيث وقع ما لا يقل عن 168 حادث إطلاق نار جماعي في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، في حين بلغت حوادث إطلاق النار الجماعي خلال عام 2023، 657 حادثة على الأقل، مقارنة بعام 2022، إذا بلغت 647.
وتفيد معطيات موقع منظمة أرشيف العنف المسلح "جي في إيه" بأن 42 ألفا و988 شخصا قُتلوا، وأصيب 36 ألفا و366 شخصا في كافة الهجمات المسلحة التي وقعت بالولايات المتحدة خلال عام 2023، بينما منذ بداية 2024 وحتى الآن، شهدت الولايات المتحدة أكثر من 49 حادث إطلاق نار جماعي، أدت إلى مقتل أكثر من 80 شخصًا وإصابة أكثر من 170 شخصًا.
وتشير نتائج دراسة علمية أجرتها مجلة "Nature" البريطانية إلى أن حوادث إطلاق النار أصبحت ظاهرة متكررة في المجتمع الأمريكي، وتزايد عددها يرجع إلى الوصول السهل إلى الأسلحة النارية، حيث أن نسبة كبيرة من مرتكبي هذه الجرائم يتمكنون من الحصول على الأسلحة من منازلهم، أو أقاربهم أو أصدقائهم، مضيفة أن العنف المرتبط بالأسلحة النارية لا يؤثر فقط على الأفراد بشكل مباشر، ولكنه يترك آثاراً نفسية واجتماعية طويلة الأمد على المجتمعات، الأمر الذي يستدعى قوانين صارمة بشأن الأسلحة، وتدخلات نفسية واجتماعية، وتعزيز التواصل بين جميع الجهات المعنية.
وعلى الرغم من محاولات الإدارة الأمريكية لتقليص امتلاك السلاح، إلا أن الدستور الأمريكي أقر منذ البداية حق الشعب في امتلاك السلاح؛ حيث نص التعديل الثاني للدستور والصادر في عام 1791 على "أنه لا يجوز التعرض لحق الناس في اقتناء الأسلحة وحملها".
وتدفع الولايات المتحدة ثمنا باهظا جدا لانتشار الأسلحة النارية على أراضيها وسهولة حصول الأمريكيين عليها، ويفوق عدد الأسلحة الفردية عدد السكان، إذ يمتلك شخص بالغ من كل ثلاثة سلاحًا واحدًا على الأقل ويعيش شخص بالغ تقريبًا من كل شخصين في منزل يوجد به سلاح.
عدد حوادث القتل الجماعي في الولايات المتحدة من 2014 إلى 2024