العمل من المنزل يعني غالبا عددا لا نهائيا من محادثات الفيديو والاجتماعات عبر الإنترنت، ويقضي الشخص ساعات وأياما يتحدث أمام كاميرا الويب المثبتة في جهاز الكمبيوتر الخاص به، مع محاولة إبعاد الفوضى الموجودة في المطبخ أو خلف الشخص عن عدسة الكاميرا.
موضوعات مقترحة
إرهاق الفيديو كونفرانس
ولأن الشخص الذي يعمل من المنزل ربما يبذل جهدا بدنيا أقل مقارنة بالذهاب إلى المكتب ، فإنه قد يتعجب من شعوره بالإرهاق، لكن هذا الإرهاق لا يتعلق بإجراء مكالمة فيديو عبر تطبيق زووم بعد مكالمة عبر تطبيق تيمز ومكالمة عبر جوجل ميت وهكذا. كما أنه لا يتعلق بالتعديل اللانهائي لإعدادات الأجهزة والتطبيقات أثناء العمل، ولا حتى بمحاولات إخفاء الفوضى التي تضرب البيت عن عيون المدير الموجود على الجانب الآخر من الكاميرا أثناء الحديث عبر الفيديو كونفرانس.
وتقول دراسة أجرتها جامعة نانيانج تكنولوجيكال (إن.تي.يو) السنغافورية إن نوع خلفية شاشة جهاز الكمبيوتر المستخدمة يمكن أن يكون سببا آخر لما يعرف باسم "إرهاق الفيديو كونفرانس" (في.إف).
ويقول هينج شانج من الجامعة السنغافورية "اكتشفنا أن استخدام أنواع ومحتويات مختلفة للخلفيات الاقتراضية في الأجهزة يمكن أن تسهم في الإصابة بإرهاق الفيديو كونفرانس.
وبحسب الدراسة التي أجرتها الجامعة فإن استخدام "خلفيات الفيديو الافتراضية" يؤدي إلى الإصابة بمستويات أعلى من "إرهاق الفيديو كونفرانس"، مقارنة بالآخرين الذين يستخدمون خلفيات عبارة عن صور أو خلفيات افتراضية مخففة.
وقال شانج إن "المخ يتفاعل بصورة آلية مع المعلومات الجديدة في البيئة المحيطة. ويؤدي هذا إلى استهلاك جزء من طاقة المستخدم، وهو ما يزيد من مستويات الإحساس بالإرهاق وفيما بعد يؤدي إلى الإصابة بإرهاق الفيديو كونفرانس.
شملت الدراسة التي أجرتها جامعة إن.تي.يو 610 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و76 عاما ويعملون من المنزل لمدة تصل إلى 3 أيام أسبوعيا.
يذكر أن إرهاق الفيديو كونفرانس أصبح ظاهرة خلال فترات الإغلاق أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد والتي شهدت لجوء الموظفين إلى تطبيقات محادثة الفيديو للتواصل مع زملائهم ورؤسائهم في العمل بسبب العمل من المنزل.