Close ad

علي المهدي سفير السلام باليونسكو: المسارح القومية انطلقت من مصر وأثرت على العالم | حوار

21-9-2024 | 17:13
علي المهدي سفير السلام باليونسكو المسارح القومية انطلقت من مصر وأثرت على العالم | حوارعلي المهدي سفير السلام باليونسكو
حوار أجرته - حسناء الجريسى
الأهرام العربي نقلاً عن

الهيئة العربية للمسرح تقوم بأدوار عظيمة منها تدريب المسرحيين

موضوعات مقترحة

قريبا نشكل فرقة للمسرح السوداني ونعرض

 «عرس الزين» للطيب صالح نفكر في عمل مؤتمر عام قريبا بالتعاون مع جامعة الدول العربية

 

عندما تتحدث إليه تلمس في حديثه تواضعا جما، برغم المناصب العديدة التى تقلدها، وبرغم عمله الإبداعى والإدارى فهو يجمع بين صور عدة منها أنه ممثل ومخرج مسرحى .. تقلد العديد من المناصب فى بدايات عمله الإدارى، فشغل منصب أمين عام اتحاد الفنانين العرب الذى كان يترأسه الفنان الراحل سعد الدين وهبة والذى تأثر به وتعلم منه أهم الدروس الإصرار على الحلم حتى يتحقق على أرض الواقع، كان من أهم مؤسسى الهيئة العربية للمسرح، حيث تولى منصب نائب الأمين العام واليوم يشغل منصب أمين عام اتحاد المهرجانات المسرحية العربية، ذلك المهرجان الذى ولدت فكرته من رحم إحدى ندوات مهرجان المسرح التجريبى، ليتخذ من القاهرة مقرا له، وتنطلق أعماله بالتعاون مع جامعة الدول العربية.

 إنه السفير على المهدى سفير السلام بمنظمة اليونسكو، والذى أسس مهرجان البقعة المسرحى، حيث أعلن عودة هذا المهرجان بشكل استثنائى فى بورسودان، برغم الظروف الصعبة وسيكون بحضور عربى وإفريقى، وحول الحديث عن رواج المهرجانات المسرحية فى الوطن العربى، كان لنا هذا الحوار مع السفير على المهدى.

< فى خضم أنشطة مهرجان المسرح التجريبى الذى تشهد القاهرة فاعلياته هذه الأيام، تم الحديث عن صراع المركزيات ماذا عن ذلك الأمر؟

كنا نناقش بشكل واسع فى المهرجان “صراع المركزيات” لأن المركزية عندما تحدث فمعناها أنها تحيط بكل النتاج الإنسانى من علوم وآداب وفكر والفنون الأدائية فى المسرح واحدة من هذه الأدوات، طبعا تعبير مركزيات، الجديد فيه أنه يحتوى على معانى وقيم الثقافات التقليدية أو الفنون الخاصة بالشعوب والتى تميزها عن الآخر، وفى السودان نقول: “الفنون السودانية هى فنون متنوعة لأنها تمثل تيارات مختلفة” على مستوى القبائل والجغرافيا، وهى تعبر بالحد الأدنى عن فن يمثل منطقة معينة.

< أسست مهرجان البقعة وهو من أهم المهرجانات المسرحية فى السودان وفى ظل الظروف التى يمر بها السودان اليوم أعلنت عن عودة المهرجان وبحضور عربى كبير.. كيف؟

مهرجان البقعة الدولى تأسس عام 1999، بعروض محلية وعالمية فى أمريكا وفرنسا وهولندا وغيرها، المهرجان لم يكن نشاطا للعروض كان هناك ملتقى فكرى وورش للممثلين والصحفيين المهتمين بالكتابة حول المسرح، ومهرجان البقعة كان يهتم  بالقضايا الوطنية، يلعب الفنان السودانى فى ظل الحرب أدوارا كبيرة، فقلنا لماذا لا تعود البقعة فى بور سودان، ووجهنا الدعوات لمصر الحبيبة وأول العروض كانت تأتى لنا من مصر، والفنانون المصريون  رحبوا بفاعليات المهرجان، وسيقام بشكل استثنائى بحضور عربى وإفريقى فى بور سودان قريبا.

< شباب المسرحيين السودانيين أين هم اليوم، وكيف يقدمون عروضهم؟

نتيجة للحرب اللعينة خرج عدد كبير من أهالينا وجاءوا إلى مصر ووجدوا الترحاب الشديد، نشارك فى عروض المسرح التجريبى وأنا أمين عام اتحاد المهرجانات المسرحية العربية الذى تأسس فى القاهرة برئاسة د. سامح مهران، وبشرنى بأن وزير الثقافة د. أحمد هنو أكد أن هذا المشروع سيلقى الدعم، ونرتب الآن للقاء جاد مع الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد الدكتور أحمد أبو الغيط، والشباب السودانيون الموجودون فى القاهرة، يستطيعون أن يشكلوا كيانات تنظم عملهم، وقدموا بعض العروض فى مهرجانات داخل مصر، وعندنا مشروع فى لجنة المسرح فى المجلس الأعلى للثقافة.

< ما ملامح هذا المشروع إذن؟

وافقوا أن ننظم فرقة للمسرح السوداني، وكذلك نقدم عرضا مسرحيا مأخوذا من رواية الطيب صالح “عرس الزين” سبق أن قدمته على مسرح السلام وقريبا نعيد عرض هذا النص بمشاركة شباب مسرحيين مصريين وسودانيين.

< المهرجانات المسرحية العربية الكثيرة التى نشاهدها اليوم تبشر برواج حركة المسرح بعد حالة من الركود ما تعليقك؟

 كلمة ركود صعبة على المشهد، المهرجانات تجليات كما تشاهدين فى مهرجان المسرح التجريبى هذه الأيام يحرص الكثير على الحضور والمشاركة، وبالتالى لا يأتى العرض إلا فى المسابقة الداخلية على مستوى قطرة، طبعا المهرجانات المسرحية موجودة ومتنوعة مثل مهرجان الفجيرة للمونودراما ومهرجان مسرح الشارقة حيث تنظم الهيئة العربية للمسرح مهرجانات فى كل دولة سنويا، هذا يؤكد أنه ليس هناك ركود المسرح العربى وهو بخير، كنت فى عمان رئيس لجنة تحكيم المسرح الحر وهو مهرجان كبير وفيه مهرجانات عربية ودولية، وإقامة المهرجانات العربية تبشر بأن الحركة المسرحية بخير.

< الهيئة العربية للمسرح وأنت عضو مؤسس فيها ما الجهود التى تقوم بها الهيئة تجاه المسرحيين؟

الهيئة  العربية للمسرح مبادرة من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمى وهو كاتب ومفكر وله جهد كبير فى مجالات البحث، سمو الشيخ تحدث مع بعض المسرحيين، وكنت واحدا منهم وتم الإعلان عن التأسيس، وكان هناك لجنة للمؤسسين كنت فيها مع سيدة المسرح العربى السيدة سميحة أيوب وهيئة أخرى تسمى الهيئة التنفيذية لشباب المسرح الذين يقودون الحركة الآن عقد المؤتمر الأول فى الشارقة، وانتخبنا أول لجنة تنفيذية وبعدها كان اللقاء هنا فى القاهرة، والهيئة لها أدوار كبيرة فى التدريب للمسرحيين.

< ماذا عن جهود الهيئة العربية للمسرح تجاه المسرح المدرسي؟

بذلت الهيئة جهودا علمية، واستفادت من خبراء من أنحاء الوطن العربى، وفعلا أغلبنا تخرج فى المسرح المدرسى وأول تمثيلية قدمتها كانت وأنا فى المسرح المدرسى، لذلك الهيئة بنت نظاما تعليميا وتدريبيا متكاملا بعد حوارات وورش، وأنتجت هذا المشروع وأظنه يطبق فى بعض البلدان، وأراهن أن هذا الحل.

هل الهيئة العربية للمسرح لها علاقة بتنظيم عمل المسرح التجارى؟

المسارح الرسمية عندها برامجها وأغلبها يتبع وزارة الثقافة والإعلام، فالمؤسسات المسرحية الرسمية هى التى تنظم المهرجانات الآن، تعبير المسرح التجارى أعتبره تعبيرا صعبا، أصفه بالمسرح الخاص لأنه مسرح تقوم به شركات وفرق أهلية وليس فيه أى إشكالية، الإشكالية فيما يقدم هل يخدم البلد من ناحية القضايا القومية، ويقدم أدوارا لا تقل عن المسرح الحكومي، ويقوم به مبدعون يعملون أساسا فى جهات حكومية؟

< كانت تربطك علاقة وطيدة بالفنان الراحل سعد الدين وهبة ما الذى تعلمته منه خصوصا أنك كنت وقتها أمين عام اتحاد الفنانين العرب؟

سعدت جدا بفترة عملى وعلاقتى بالفنان الكبير سعد الدين وهبة، وبمناسبة حديثنا السابق عن القوميات العربية، فهو واحد من أهم رواد الكتابة عن القوميات العربية، وكتب العديد من المسرحيات خرجت فكرة الاتحاد العام للفنانين العرب، عندما التقينا به فى دمشق، ولكن التأسيس تم فى القاهرة، وانتخب بالإجماع وأول رئيس للاتحاد من مصر الفنان سعد الدين وهبة، والحكومة المصرية دعمت الاتحاد وظل يتلقى الدعم من الحكومة المركزية لسنوات.

سعد الدين وهبة ترك تأثيره ليس على مصر فقط، بل على العالم العربى كله فكان يجوب بالمسرح فى مختلف أنحاء الوطن العربى خصوصا إبان ثورة الحجارة، وقد تعلمت منه الإصرار، طبعا ظللت أمينا عاما لاتحاد الفنانين العرب  ثلاث دورات وفى عام 2008 انتخبت نائب رئيس الهيئة الدولية للمسرح .

< فى الآونة الأخيرة تقلص عدد كتاب المسرح، هل طبيعة المجتمعات تفرض على الكتاب شكلا معينا؟

هناك كتاب جدد من الشباب، والقضايا التى يناقشها الكتاب الجدد قضايا مغايرة بل تتعارض مع تلك الأفكار القديمة، رؤية جديدة للعصر ومعالجة القضايا نفسها بالإضافة للكتابة المعروفة ازدحمت الآفاق بقضايا جديدة، تغيرت المعانى وأصبحت إيجابية، فنون العرض المسرحية تغيرت، واستخدامها للتكنولوجيا واضح، شاهدت عرضين فى مهرجان المسرح التجريبى ليس بهما كلمة واحدة ومدة العرض كانت 45 دقيقة لكن رسائل العرض كلها كانت واضحة والأجيال تغيرت.

< ماذا عن اتحاد المهرجانات المسرحية العربية؟

اتحاد المهرجانات المسرحية العربية فكرة قديمة، العام الماضى عملنا ما يعرف بالمائدة المستديرة وترأستها، وتكلمت عن المشروع وشبكة اتحاد المهرجانات العربية فى كل الدول العربية، واتفقنا على مشروع الاتحاد وكلفوا الأخ د. سامح مهران برئاسة هذا المشروع، وأجرينا مقابلة مع الجامعة العربية، وهناك إدارة بداخل الجامعة معنية بهذه الكيانات، فاتفقنا أن يكون الاتحاد تحت مظلة الجامعة العربية.

< ما مشاريعك المستقبلية؟

على مستوى الإبداع أعمل على عرض كتبه د. سامح مهران بعنوان “حفلة وداع” وهو نص مونودراما قدمه لى هدية وأنا شغال عليه ونتشاور سويا فى الممثلة التى تقوم بهذا الدور، وسوف يقدم فى الفضاء الواسع، وعندى مشروع لتقديم عرضين فى الدول الغربية فى الشتاء المقبل.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة