دعا نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، جميع الجهات الفاعلة المعنية إلى دعم الجهود الدبلوماسية الجارية لتنفيذ وقف إطلاق النار من أجل تحقيق عودة السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
موضوعات مقترحة
وطالب جان بيير لاكروا جميع الجماعات المسلحة بإلقاء سلاحها دون قيد أو شرط من أجل إعطاء فرصة للعمليات السياسية الجارية.
وخلال مشاوراته مع السلطات الكونغولية، أشاد نائب الأمين العام للأمم المتحدة أيضا بالتعاون المتميز بين جمهورية الكونغو الديمقراطية والأمم المتحدة وتناول مسألة مستقبل بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إنه "من المهم التفكير في نهج لفك الارتباط مع مراعاة خصوصيات الحالة الأمنية في مختلف مناطق البلاد ووفقا لرغبة السلطات الكونغولية التي أعربت عنها لمجلس الأمن في يوليو 2024".
ونفى، في تصريحات أدلى بها في /جوما/ عاصمة مقاطعة /كيفو/ الشمالية بشرق الكونغو الديمقراطية خلال زيارة استغرقت 5 أيام، رحيل بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) من الأراضي الكونغولية في 31 ديسمبر 2024، مشيرا إلى أنها "محض شائعات"، وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية اليوم.
وشدد نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام على أنه لم يتم الإعلان مطلقا عن موعد رحيل البعثة الأممية سواء من قبل الأمم المتحدة أو من قبل السلطات الكونغولية في يوم 31 ديسمبر المقبل، وقال "لقد أشرت بالفعل للصحافة إلى أن هذا التاريخ (31 ديسمبر) كان دائما شائعة أكثر من كونه حقيقة.. وأردت أن أدحض هذه الشائعة تماما؛ لا سيما وأنه لم يتخذ أي إجراء بشأنها لا من جانب السلطات ولا من جانبنا (الأمم المتحدة) ولا من جانب مجلس الأمن".
وأضاف "لقد بدأت مشاورات مؤخرا بشأن خطة فك الارتباط (الانسحاب)، لكننا سنقوم بتكثيفها قبل تجديد تفويض البعثة (مونوسكو).. ووفقا للمناقشات الأولية التي جرت مع السلطات الكونغولية، يمكن أن تتخذ المراحل المقبلة لفك الارتباط شكلا مختلفا عن الشكل الذي جرى تطبيقه في مقاطعة كيفو الجنوبية".
يذكر أن حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية وافقت قبل بضع سنوات على خطة فك الارتباط التي تهدف إلى الانسحاب التدريجي لبعثة الأمم المتحدة بعد ما يقرب من 25 عاما من انتشارها على الأراضي الكونغولية.
وفي إطار هذا الاتفاق، انسحبت البعثة رسميا يوم 30 يونيو الماضي من مقاطعة /كيفو/ الجنوبية؛ غير أن الجدول الزمني للانسحاب من مقاطعتي إيتوري وكيفو الشمالية لم يحدد بعد.