حققت الهند تفوقا على الصين لتصبح أكبر سوق ناشئ طبقا لمؤشر مؤسسة مورجان ستانلى العالمي للأسواق القابلة للاستثمار لجميع الدول (ACWI IMI)، مما يمثل تحولًا كبيرًا في مشهد الاستثمار العالمي.
موضوعات مقترحة
وفي مذكرة نشرها بنك الاستثمار الأمريكي مورجان ستانلي، أفاد محللو البنك بأن وزن الأسهم الهندية في مؤشر الأسهم العالمية MSCI AC World IMI قد تجاوز وزن الأسهم الصينية للمرة الأولى، كما تجاوزت الهند الصين في وقت سابق من هذا الشهر، لتصبح أكبر سوق في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة القابلة للاستثمار.
ووفقاً لبيانات مورجان ستانلي ، فقد ارتفع وزن الأسهم الهندية في المؤشر العالمي للأسهم لتشكل نسبة 2.35% من المؤشر بالمقارنة مع نسبة الأسهم الصينية البالغة 2.24%، وهو ما يجعل سوق الأسهم الهندية الآن سادس أكبر سوق أسهم عالمياً بعد خلف سوق الأسهم الفرنسية بفارق ضئيل.
ويرى مورجان ستانلي أن هذا التحول يؤكد توقعات المستثمرين المتزايدة بأن الهند قد تكون المحرك الجديد للنمو الاقتصادي العالمي وسط التعثر الأخير الذي تشهده الصين وسط نقص التحفيز القوي والضغوط الانكماشية المستمرة الناتجة عن مشاكل قطاع العقارات وضعف الطلب المحلي بالجمهورية الشعبية.
وأظهر تقرير مورجان ستانلي أن الأجانب الذين انخفضت حيازاتهم في الأسهم الهندية بشكل دوري هذا العام، لا يزالون على استعداد للقيام بما قد يكون أكبر مشتريات ربع سنوية تشهدها سوق الأسهم الهندية منذ النصف الثاني من عام 2023.
وتجدر الإشارة إلى أن سوق الأسهم الهندية - التي تبلغ قيمتها نحو 5 تريليونات دولار أمريكي الآن - قد سجلت ارتفاعات جديدة متعددة هذا العام تزامناً مع عودة المستثمرين العالميين بعد انتهاء المخاوف السياسية التي نتجت عن الانتخابات، وفي المقابل، انكمش وزن الصين في المؤشرات العالمية على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث يحوم مؤشر CSI 300 بالقرب من أدنى مستوياته في 5 سنوات.
وكتب إستراتيجي الأسهم لدى مورجان ستانلي جوناثان جارنر في المذكرة أنه من المتوقع أن تستمر الأسهم الهند في اكتساب حصة أكبر بسبب تفوق السوق والإصدارات الجديدة وتحسين السيولة، وأكد محللو البنك على أنهم يحافظ على تقييم الوزن الزائد للأسهم الهندية في محافظ البنك، في حين قاموا بتخفيض وزن الأسهم الصين في تخصيصات أصول الأسواق الناشئة في آسيا.