استقبل الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني، رئيس مجلس إدارة المعارض والمتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي هنأ فضيلته على الثقة الكريمة بتعيينه مفتيًا للجمهورية، كما ثمَّن الزهراني الاهتمام الدائم لمفتي الجمهورية بإنجازات السيرة النبوية الشريفة وآفاق التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية ومشروعات السيرة النبوية.
موضوعات مقترحة
وقد رحب مفتي الجمهورية بالدكتور الزهراني صاحب المشروعات الكبيرة في خدمة السيرة النبوية، والتي تحظى بثقة دار الإفتاء المصرية وثقة الأزهر الشريف ممثلًا في فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأكد المفتي حرص الجانبين على تعزيز الجهود المشتركة لخدمة السيرة النبوية الشريفة وتعميق فهم الحضارة الإسلامية عبر هذا العمل الحضاري الذي ينطلق من المدينة المنورة، ويحظى باهتمام المملكة العربية السعودية ورعايتها.
وأكد المفتي أهمية هذا التعاون بين المؤسسات الدينية والثقافية بهدف نشر القيم الإسلامية السمحة وتقديم السيرة النبوية بصورة معاصرة تسهم في مواجهة التحديات الفكرية التي تواجه العالم الإسلامي.
وقال مفتي الجمهورية: "إن السيرة النبوية تمثل نموذجًا حيًّا للأخلاق الفاضلة والقيم الإنسانية التي يجب أن تظل مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة. ونحن في دار الإفتاء نرحب بأي جهود تسهم في تقديم هذه السيرة العطرة بصورة حضارية ومنهجية."
من جانبه، أعرب الدكتور الزهراني عن تقديره لدَور دار الإفتاء المصرية في نشر الوعي الديني الصحيح والتصدي للأفكار المتطرفة، مشيدًا بمبادراتها المتنوعة التي تهدف إلى تعزيز السلم الاجتماعي والتفاهم بين الشعوب.
وقال الدكتور الزهراني: "إن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية يهدف إلى توثيق السيرة النبوية بأسلوب علمي حضاري مبتكر يجذب الأجيال الشابة ويفتح آفاقًا جديدة لفهم أعمق للدين الإسلامي، ويعد من معالم المملكة الحضارية وجهودها في خدمة السيرة النبوية الشريفة، مشيدًا ومثمنًا زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله للمتحف في موسم الحج الماضي.
وقد حضر اللقاء كل من الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء حول العالم والدكتور جودة بركات المدير الإقليمي ومستشار رئيس مجلس إدارة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية، وتم الاتفاق على التواصل المستمر لبلورة عدد من الأفكار والأنشطة ذات الاهتمام المشترك للتعريف بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته الراقية تحت توجيهات ورعاية قيادة البلدين العظيمين.