الرئيس السيسي ونظيره القبرصي يؤكدان التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية ودفع سبل التعاون في مختلف المجالات | الرئيس السيسي يبحث هاتفيًا مع نظيره القبرصي العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية | اكتمال كتيبة المرابطين.. منتخب موريتانيا يستعد لمواجهتي منتخب مصر بتصفيات أمم إفريقيا | المتحدث الرئاسي ينشر صور الرئيس السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة | حزب "المصريين": حضور الرئيس السيسي تفتيش حرب الفرقة 6 بالجيش الثاني له أبعاد إستراتيجية | يوسف ناصر قائد المنتخب الكويتي: أطمح في قيادة بلادي لكأس العالم | إيقاف كورتو لاعب كومو الإيطالي عشر مباريات بعد تشبيه لاعب كوري بجاكي شان | استعدادات في كوم أمبو لاستقبال باخرة مساعدات تعليمية لطلاب أسوان الأولى بالرعاية | أستاذة اقتصاد توضح كيفية إعادة تدوير الأدوات المنزلية | وزير الصحة يطلق 40 دليلًا إرشاديًا لتعزيز جودة الرعاية الصحية ودعم حقوق الإنسان في القطاع الصحي |
Close ad

«الفتوى في زمن السوشيال ميديا» بين العلم والجهل.. كيف تحمي نفسك من الفتاوى المغلوطة؟

18-9-2024 | 17:50
;الفتوى في زمن السوشيال ميديا; بين العلم والجهل كيف تحمي نفسك من الفتاوى المغلوطة؟فوضى الفتاوى على السوشيال ميديا
شيماء شعبان

في عصرنا الرقمي، باتت منصات التواصل الاجتماعي ساحة حرة للتعبير، بما في ذلك التعبير عن الرأي الديني.

موضوعات مقترحة

ومع سهولة الوصول إلى المعلومات، انتشرت ظاهرة إصدار الفتاوى الدينية عبر هذه المنصات، من قبل متخصصين وغير متخصصين.

هذه الظاهرة، وإن كانت تعكس حرية الرأي والتعبير، فإنها تثير كثيرًا من التساؤلات حول مدى مصداقية هذه الفتاوى، وتأثيرها على المجتمع.

الفتوى أمرها عظيم وشأنها خطير

بهذا الصدد، يقول الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، لـ"بوابة الأهرام": إن الفتوى أمرها عظيم وشأنها خطير، ولا ينبغي أن يتصدى لها  إلا من كان أهلًا لذلك ومجازا بشأن ذلك، والإجازة والأهلية للإفتاء يجب أن يكون المفتي حاصلا على إجازة من إحدى كليات الأزهر الشريف،  وتمّرس بعد تخرجه بعد الفتاوى لسنين عديدة، وأصبحت عنده خبرات تراكمية؛ لأن الفتوى ليست فقط استحضار النصوص الشرعية، وإنما يتوجب إنزال هذه النصوص على واقعة الفتوى ويتوجب علم المفتي لنفسية المستفتي وذلك متعذر في غالب المفتين إلا من رحم ربك.

خطورة الفتوى

وتابع: بشأن خطورة الفتوى قال الله تعالى: «قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ».

ولفت إلى أن التقول على الله من خلال الفتوى وإفتاء الناس على جهل بالشرك به سبحانه وتعالى. وعن ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم: «من أفتى عن كل ما يُسأل فهو مجنون». فما بالنا بمن يتجرأون على الفتوى من غير المختصين وهم ليسوا أهلا لها.

كما أن الخطورة في الأمر أن كل من عرف ألف باء في أمر الدين ينصب نفسه مفتيا وعالما ومزاحما بذلك أهل العلم الحقيقيين المعنيين بقول الله « فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ».


الدكتور عطية لاشين أستاذ الشريعة والقانون جامعة الأزهر

ويؤكد لاشين، أن ذلك أدى إلى تضارب في افتاءات وأورث حيرة وشكا وريبة عند السائلين. كما يجب على الدولة أن تتدخل بقرار رسمي لمنع هؤلاء من التقول والتخرس على الله بغير علم.

أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار

ومن جانبه، يضيف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قال الله عز وجل «وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ».

وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار"، ومما صح وثبت أن الصحابة رضي الله عنهم كان الواحد منهم يحيل الفتوى إلى أخيه، كما كان يفعل سيدنا عمر رضي الله عنه مع سيدنا علي رضي الله عنه.

يجب مراعاة الاختصاص العلمي

ولفت، وفيما يتعلق بالمرجوح والشاذ من الأقوال والتعصب المذهبي قرر الفقهاء يحجر على المفتى الماجن -أي الذي يأتي بالغرائب-، فهذا حجر معنوي مؤكدًا ولضبط الفتوى يجب مراعاة الاختصاص العلمي، قال الله تعالى: «وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ»، وقال الله عز وجل في سورة النساء «وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا».

وحذر أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية من الافتراء وإصدار الفتوى العشوائية والاستهانة بها.

موضوعات تهمك:

أسرار السعادة.. كنوز وفضائل ذكر الله تعالى من القرآن الكريم والسنة النبوية

تقضى بها الحوائج وتغفر الذنوب.. كيف بشر النبي صلى الله عليه وسلم بفضل الصلاة عليه؟

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة