أعلن المجلس التصديري للصناعات الكيماوية عن بدء تعافي قطاعاته وتحقيقها لمعدلات نمو إيجابية مقارنة بالفترة السابقة والتي شهدت صعوبات بسبب عدم انتظام ضخ الغاز الطبيعي ثم تطور الأمر لتوقف أهم المصانع عن الإنتاج بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي وكذا تأثر إنتاج صادرات معظم المصانع في قطاعات البلاستيك والكيماويات العضوية وغير العضوية نتيجة لعدم استقرار غازات التغذية فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الخام ومستلزمات الإنتاج.
موضوعات مقترحة
وخلال اجتماع لتصديري للصناعات الكيماوية قال خالد أبو المكارم رئيس المجلس إن معظم بنود صادرات الصناعات الكيماوية قد شهدت نموا إيجابيا نتيجه للإقبال الشديد من الأسواق الخارجية علي منتجات القطاع وأبرزها صادرات البلاستيك والبتروكيماويات والكيماويات المتنوعة والمنظفات والأحبار والدهانات ومنتجات المطاط.
أضاف أنه قد بلغت صادرات القطاع خلال النصف الأول من العام الجارى ما قيمته 4 مليارات دولار لتمثل 20% من إجمالي الصادرات المصرية غير البترولية والتي بلغت حوالي 20.4مليار دولار
أوضح أنه علي الرغم من التراجع النسبي لصادرات القطاع إلي تركيا إلا أنها مازالت تتصدر قائمة اهم الأسواق المستوردة لمنتجات قطاع الصناعات الكيماوية المصرية بما قيمته 585 مليون دولار بنسبة انخفاض7%
وأشار إلى أن صادرات القطاع لأكبر 10 دول بلغت ما قيمته 2.241 مليار دولار بمعدل نمو11%مقارنة بنفس الفترة لعام 2023 لتمثل58% من إجمالي صادرات القطاع للعالم.
وتأتي إيطاليا في المرتبة الثانية بقيمة صادرات بلغت 368.95 مليون دولاريليها اسبانيا بقيمة صادرات بلغت 221.87مليون دولار ثم السعودية بقيمة صادرات بلغت 210.7مليون دولار تليها فرنسا بقيمة صادرات بلغت 206مليون دولار ثم البرازيل بقيمة صادرات بلغت 158.6 مليون دولار تليها ليبيا بقيمة صادرات بلغت 130.43مليون دولار ثم سلوفينيا بقيمة صادرات بلغت 119.3مليون دولار وفي المرتبة التاسعة جاءت المغرب بقيمة صادرات بلغت 115.3 مليون دولار وفي المرتبة العاشرة جاءت بلجيكا بقيمة صادرات بلغت 114.54مليون دولار.
وأوضح أنه بناء علي استهداف المجلس لأسواق كل من ليبيا، السعودية، والمغرب بالعديد من الأنشطة التسويقية من معارض دولية متخصصة وبعثات مشترين فقد حققت صادرات المجلس لليبيا معدل نمو بلغ 31% والسعودية نحو 8% والمغرب 44%
وكشف عن تحقيق أهم 10 شركات مصدرة لمنتجات القطاع ما قيمته 1.753مليار دولار تمثل حوالي 45%من إجمالي صادرات القطاع
وبلغ إجمالي عدد الشركات المصدرة للنصف الأول من عام 2024 عدد408 شركة مقابل 405 شركة خلال نفس الفترة من عام2023
وقال أنه من المتوقع أن تصل صادرات القطاع بنهاية العام الحالي ما قيمته حوالي 8مليار دولار
وأوضح ابو المكارم أن معدل نمو الصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية يسير وفقا لاستراتيجية المجلس لتنمية صادرات القطاع خلال الفترة من (2020-2024) وهو 8%.
ورصد أهم العوامل الإيجابية المطلوب اتخاذها في المرحلة القادمة وتتمثل في توفير وانتظام ضخ الغاز الطبيعي ووضع خطة تسعيرية واضحه ومعلنة لأسعار الطاقة فضلا عن تسهيل تدبير العملة الأجنبية اللازمة لتغطية تكاليف استيراد الخامات ومستلزمات الانتاج والمعدات وقطع الغيار للمصانع بما يساهم في استعادة الصادرات الصناعية المصرية وبخاصة الصناعات الكيماوية لمعدلات نمو ملموسة.
وحول أسباب التراجع في صادرات الأسمدة والذي بلغ ما قيمته 1.1 مليار دولار خلال النصف الأول من2024 مقارنة بنحو 1.3مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي بنسبة انخفاض بلغت 19%، قال أحمد محمود السيد وكيل المجلس ورئيس شركة موبكو للأسمدة، إن مصانع الأسمدة لديها التزام وطني بتوريد نحو 55% من إنتاجها للسوق المحلي وحتي تتمكن من توريد السماد للسوق المحلي بسعر مدعم لابد من أن تكون هناك إتاحة تصديرية تمكنها من تحقيق المعادلة التي وفقا لها تستطيع تحقيق العائد الذي يمكنها من الاستمرار في الإنتاج.
وتابع: أنه مع ارتفاع أسعار توريد الغاز للمصانع في أوروبا أصبحت المعادلة مستحيلة حيث أنه أدى إلى خروج المصانع عن الخدمة والتوقف عن الإنتاج واللجوء للإستيراد مشيرا إلي اقتراح المصانع لحل يتمثل في الموافقة علي زيادة كمية المصدر من الأسمدة وخفض المتاح للسوق المحلي والذي يتسرب جزء كبير منه للسوق السوداء.
وقال السيد أن كل خفض طن أسمدة صادرات يترتب عليه انخفاض في الحصيلة الدولارية فضلا عن تراجع أرباح المصانع.
أشار إلي أنه جارى دراسة الطلب الذي تقدمت به مصانع الأسمدة مؤكدا أن التأخير في صدور القرار سيؤثر سلبًا علي الإنتاج والتصدير.
أضاف أن ارتفاع استهلاك الكهرباء خلال شهور الصيف بنسبة 30% عن خطة وزارة الكهرباء أدى إلى زيادة كبيرة في استهلاك الغاز الطبيعي مما أدى إلى حدوث عدم استقرار في امدادات الغاز الطبيعي الأمر الذي يؤثر سلباً على مصانع الأسمدة نظراً لارتباط استهلاك الكهرباء بزيادة درجة الحرارة خلال فترة الصيف.
مشيرا إلي أنه إذا كان الضغط خلال شهور الصيف علي الأسمدة من السوق المحلي وليس السوق الخارجي إلا أن المشكلة ستتضح بالنسبة للسوق الخارجي خلال الفترة القادمة.
وطالب شركات الكهرباء بالاعتماد علي مصادر متجددة ومتنوعة للطاقة وأن تكون هناك استمرارية في استيراد الطاقة واستمرارية في التوريد للمصانع.
أشار السيد أن 2026 سيشهد تطبيق معايير الانتاج الأخضر والبصمة الكربونية وما يترتب علي ذلك من غرامات في حال عدم الالتزام
وأضاف أنه اعتبارا من نهاية 2027ستبدا موبكوفي إنتاج وتصدير الامونيا الخضراء
أشار السيد إلي أن اقتراح قيام مصانع الأسمدة باستيراد الغاز اللازم لها بنفسها وان كان منطقي إلا أنه غير قابل للتطبيق لانه كما قال الدولة تورد الغاز للمصانع بسعر يمكنها من المنافسة في حين أن الاستيراد يرفع من تكلفة الانتاج كثيرا حينها يصبح استيراد السماد ارخص من انتاجه
من جانبه أوضح محمد مجيد المدير التنفيذي للمجلس أنه نتيجه للنشاطات التي شهدها المجلس خلال الفترة من2020-2024 فقد ارتفع معدل نمو عدد أعضاء المجلس من الشركات بنسبة ٣٠%.
أضاف أنه خلال السنوات الأربع من2020 حتي2024 تم تنظيم نحو 12بعثة تجارية للخارج و52 بعثة مشترين للسوق المصري و429لقاء ثنائي و61مشاركة في معارض دولية و53 مشاركة في مؤتمرات وندوات وعقد105ورشة عمل وتدريب
كشف مجيد عن تسيير ثلاث بعثات تجارية خلال الفترة القادمة إلي كل من تنزانيا وغانا وروسيا، حيث تشهد هذه الدول نموا اقتصاديا ثابتا مع استثمارات كبيرة في البنية التحتية وهو مايوفر فرص لصادرات القطاع سواء كانت صناعات المغذية مثل الدهانات والبلاستيك والمواد اللاصقة والكيماويات الوسيطة اوالسلع النهائية والاستهلاكية كما يوفر القطاع الزراعي علي وجه الخصوص سوقا مهما للاسمدة لدعم إنتاج المحاصيل
يذكر أن عدد الشركات المقترحة للبعثة يتراوح مابين 15-25 شركة والقطاعات المستهدفة للبعثة هي المنتجات الكيميائية المتنوعة، والأحبار والدهانات، ومنتجات اللدائن والبلاستيك، ومنتجات الأسمدة، منتجات المطاط ، المنظفات ، اامنتجات الزجاجية من أدوات المائدة.
من جانبه أشار د.عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات إلي إمكانيات التعاون بين المجلس والهيئة خلال الفترة القادمة لتمكين شركات المجلس من الوفاء بمتطلبات الفحص الخاصة بالبصمة الكربونية، مشيرا إلي الجهود التي تبذلها الهيئة حاليا في اعتماد المواصفات القياسية الأجنبية من أجل تمكين الشركات المصرية للتصدير.
أشار إلي أن الهيئة وبالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية تقوم حاليا بدراسة تفصيلية لتحديد المنتجات المطلوبة تصديرها ومواصفات التصدير والمعامل المطلوبة لاعتماد مواصفات هذة المنتجات ومنحها الشهادة المطلوبة في الأسواق الخارجية
من جانبها أعلنت أماني الوصال رئيس قطاع التجارة الخارجية والرئيس التنفيذي لصندوق تنمية الصادرات انه من المقرر إخطار المجالس التصديرية خلال الأسبوع القادم بقوائم الشركات التي من المقرر أن تتجه للصندوق لاستلام الاكواد الخاصة للتسجيل والدخول علي نظام الصفحة الرئيسية للصندوق تمهيدا لدخول الميكنة الجديدة للصندوق حيز التنفيذ الفعلي
وردا علي الشكوي التي عرضها جون وديع بشاي عضو المجلس ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ايجل كيميكالز لصناعة وتجارة الكيماويات والتي يطالب فيها بإدراج الشركة ضمن نظام الإفراج تحت التحفظ لوقف سيل المصروفات الذي يذهب معظمها لخطوط الشحن وليست للبلد وبعضا منها يحصل بالدولار، قال إن الشركة تستورد مواد خام لمصانع المجموعة وتتحمل بمصاريف تخليص باهظة خاصة المواد الخام ( الخطر) تتضمن ( نقل الحاوية إلي ساحه الخطر الخارجية، مصروفات التشغيل داخل ساحه الخطر الخارجية ، حساب الارضيات من اول يوم وصول ، مصروفات التفريغ، مصروفات التشغيل داخل الساحة الرئيسية، رسوم التحاليل ، Mts، رسوم هيئة الميناء ، المطافيء، الامن العام ، المفرقعات، كارتات الطريق، المفرقعات، مصروفات خطر+ فحص وامن عام +مصاريف تداول +مصاريف التفريغ+استيفا دورية )
أوضح أن متوسط هذة التكاليف يصل إلي 15%من سعر المنتج إضافة إلي ما أشار إليه من أنه يتم تحصيل 1.5% من قيمة فاتورة الشحن لحساب وزارة الداخلية لبعض الخامات الخطر إضافة إلي تحصيل 700 جنيه رسوم تأمين الطرق لكل سيارة إضافية، مؤكدًا أن هذه المصاريف تمثل عبء كبير علي الشركة ويؤثر علي تنافسيتها عالميا نظرا لارتفاع أسعار المنتجات.
أوضح بشاي أن هناك أكثر من خمس جهات تتولي تحليل عينات المواد الخطرة مما يعد تكلفة مرتفعة علي الشركات التي تقوم بدورها بدفع الضرائب. وتابع أنه من المفترض أن تقوم الضرائب بدفع الرسوم لهذه الجهات وليس الشركات التي تتحمل بالكثير من المصاريف.
قالت أماني الوصال إن هذة المشكلة تعتبر مشكلة جماعية يتضرر منها معظم الشركات من أعضاء المجلس والمجالس الأخرى، مشيرة إلي أنه يجرى حاليا دراسه تطبيق نظام الإفراج تحت التحفظ وانها تأمل ان يتم تطبيقه قريبا لخفض حجم المصاريف التي تتكبدها الشركات كجزء من تكلفة الإنتاج.
أضافت انه من المقرر أن يلتقي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب بوزير الداخليه لحل هذة المشكلة
وخلال الاجتماع عرضت غادة أبو اليزيد ممثلة البنك الإفريقي للتنمية الخدمات التمويلية والفرص الاستثمارية المقدمة من البنك، حيث يقدم البنك للمتعاملين معه مزيجا من المنتجات والخدمات بدءا من إعداد المشروعات في مراحلها الأولي والمشورة والاستثمارات المصممة لتشجيع التنمية المستدامة للقطاع الخاص في بلدان الأسواق الصاعدة.
قالت أبو اليزيد ان إجمالي محفظة البنك تبلغ نحو 200 مليار دولار موضحة أنه يمكن للحكومة المصرية وشركات القطاع الخاص في مصر اقتراض ماقيمته 500 مليون دولار سنويا.
أشارت إلى استعداد البنك لتمويل إقامة مشروعات مشتركة مابين مستثمرين في مصر ودول إفريقية اخرى.
تابعت ان مشروعات إنتاج وتصنيع الأسمدة تحظي الأولوية ضمن قائمة المشروعات التي تحظي باولوية لدي البنك من جانبه اقترح المجلس بابرام بروتوكول تعاون مع البنك للاستفادة من الخدمات التي يقدمها البنك وسيتم تنظيم منتدي قبل نهاية العام يضم الشركات المعنية بخدمات البنك والتي تحتاج إلي تمويل إضافي للتوسع في خطوط الانتاج وزيادة الصادرات على أن توضح خلاله معايير اختيار الشركات والتمويل المتاح والخدمات المقدمة من البنك.
من جانبها كشفت د.ايمان عبد المحسن المنسق الوطني وممثل اليونيدو عن مشروع تموله الحكومة اليابانية حتي 2026 يهدف دعم ممارسات الاقتصاد الدائري في البلاستيك أحادي الاستخدام.
قالت أن الهدف من المشروع هو دعم تحول مصر إلي إنتاج مستديم بيئيا وتقديم الدعم الفني والمادي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للتوجه لصناعة منتجات البلاستيك الأحادي الاستخدام مع تحليل القدرة العملية والاحتياجات التقنية من أجل تنفيذ هذا المشروع وتطوير أعمال الشركات.