لم يكن لمدينة السعادة بشبرا الخيمة نصيب من اسمها في تلك الليلة المشؤومة، حينما كان نهاية النُبل دماء شاب في مقتبل العمر يدعى «محمود علي» الذي وقف مُدافعًا عن فتاة يتيمة قليلة الحيلة لا تملك حماية عن نفسها، أمام بطش وتحرش عاطل يكبره بعامين، ليكون جزاؤه السقوط ذبيحًا أمام أعين قاطني المنطقة.
موضوعات مقترحة
بدأت تفاصيل تلك الجريمة النكراء حينما خرج «محمود» من منزله بعد أن تلقى اتصالًا هاتفيًا من صديقه ليتناولا معًا وجبة الإفطار، ومن ثم يذهبان لعملهما كل هذا دون أن يعلم المجني عليه أنه ذاهب إلى مرقده الأخير، وبعد دقائق حضر محمود إلى المطعم كما اتفقا.
وحينها وجد مُعاكسة عاطل لفتاة يعلم أنها يتيمة مُستغلًا قلة حيلتها، فعاتبه المجني عليه ودارت بينهما مشادة كلامية انتهت بعد تدخل المارين، وذهب ليتناول الإفطار مع صديقه، وبعد ذلك ذهب ليُحضر ماءً ليفاجأ بالجاني ووالده واثنين من أعمامه أمامه حاملين أسلحة بيضاء، ليُقدم الجاني بيده سلاح أبيض "مطواه" وسدد لمحمود طعنة في رقبته، وتركه غارقًا في دمه وسط الشارع حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وفروا هاربين.
انتقلت «بوابة الأهرام» إلى محل الواقعة للحديث مع أسرة المجني عليه وشهود العيان لكشف ملابسات وتفاصيل الحادث الأليم بشبرا الخيمة.
والدة الضحيةتحدثت والدة المجني عليه قائلة: "محمود كان نايم وصديقه اتصل به ليذهب معه، وجد الجاني يعاكس في فتاة يتيمة فعاتبه وذهب لصديقه تاني، وبعد دقائق حضر الجاني ومعه والده واثنان من أعمامه، وطعنه في رقبته وتركه ينزف حتى فارق الحياة".
واستكملت حديثها: "لا يوجد بين المجني عليه والجاني خلافات سابقة، قتله علشان دافع عن الفتاة، أنا طالبة القصاص العاجل عايزة حق ابني، محمود كان سندي في الدنيا بعد وفاة والده كان بيصرف عليا وعلى أخواته".
شقيق الضحيةومن جانبه، أضاف إسلام شقيق المجني عليه: "كنت في الشغل تلقيت الخبر بأن محمود مصاب، وصلت المستشفى كان لفظ أنفاسه الأخيرة، كان محمود بالنسبة لي كل حاجة، وليس له علاقة بالجاني كان في حاله، بطالب القضاء العادل بحق أخويا".
شاهد عيانوقال سمير عيد، شاهد عيان "مالك ورشة ميكانيكي": "محمود كان بيفطر بجانب الورشة وذهب ليشرب وأتي الجاني باستخدام سلاح أبيض "مطواة" وطعنه في رقبته في خلال دقيقة ونصف".