Close ad

بعد إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم .. هل تشن تل أبيب الحرب على جنوب لبنان؟

17-9-2024 | 17:57
بعد إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم  هل تشن تل أبيب الحرب على جنوب لبنان؟الحرب على لبنان

بيروت – وكالات الأنباء:

موضوعات مقترحة

 رغم أن التراشق بين حزب الله اللبناني وقوات الاحتلال الإسرائيلي يجري حتى الآن فيما يقال أنه وفق قواعد منضبطة، بمعنى أن التراشق العسكري المتبادل لا يصل إلى حرب شاملة رغم تفوق سلاح الجو الإسرائيلي في إحداث خسائر أكبر في البنية التحتية في جنوب لبنان وبدء رحيل بعض الأهالي من القرى اللبنانية فيما يتمسك آخرون بأرضهم رغم القصف ويعتبرونه لا يخيفهم.

بدأت الأمور تتدحرج فيما قيل أنه منشورات ألقيت من قبل كتيبة إسرائيلية دون علم القيادة المركزية؛ ثم بدأ الحديث عن خلافات بين نتنياهو وجالانت وزير الدفاع بحجة أن الأخير لا يريد القيام بهجوم على جنوب لبنان.

يقول مراقبون إن نتنياهو يريد إثارة الحديث عن إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الدفاع يوآف غالانت جدلا واسعا في إسرائيل خاصة في ظل استمرار الحرب على غزة والتصعيد في الشمال.

ويقول مراقبون إن نتنياهو بتهديده بإقالة جالانت لرفضه توسيع الحرب في لبنان، غطاء لرفضه محاولات جالانت منع سن قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية في الوقت الذي يهدد فيه الحريديم بإسقاط حكومة نتنياهو في حال عدم سن القانون؛ وأن جالانت لا يعارض في الحقيقة حربًا في لبنان لكنه يريد إعطاء مهلة إضافية للدبلوماسية.

لكن المؤكد أن الوضع لن يستمر هكذا؛ فنتنياهو لن يتحمل بقاء سكان شمال إسرائيل في الملاجئ مع قرب بدء عام دراسي جديد؛ فيما يربط حزب الله وقف الحرب بوقف العدوان على غزة، أو حتى وقف إطلاق نار مؤقت.

وقرأ البعض أن إدخال جدعون ساعر للائتلاف كوزير دفاع موافق على مطالب الحريديم وقد أجرى معهم مفاوضات سابقا يحل مشكلة نتياهو مع الحريديم، بالإضافة أن لدى ساعر 4 أعضاء كنيست وهو ما يمثل بديلا لبن جفير الذي يثير الكثير من المشاكل لنتنياهو؛ وأن ذلك يعني أن نتنياهو يمكنه أن يتخلص من جالانت ويروض بن جفير ويرضي الحريديم ويستمر في حربه في غزة إلا أن يحين موعد جبهة الشمال.

داخليا، تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء أمس، أمام منزل رئيس حزب "أمل جديد" جدعون ساعر، وأصدر أهالي الرهائن بيانا -أوردته صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)- حذروا فيه ساعر من الانضمام لحكومة بنيامين نتنياهو، التي وصفوها بـ "حكومة التخلي على الرهائن".

وأكد الأهالي -في بيانهم- أن أي شخص يختار الخدمة في حكومة التخلي عن الرهائن سيكون إلى الأبد شريكا في أعظم تنازل في تاريخ إسرائيل، على حد وصفهم.

ودعا البيان الإسرائيليين للانضمام إليهم في الاحتجاج أمام منزل ساعر: "يجب أن نوقف هذه الخطوة المتهورة والخطيرة قبل فوات الأوان بالنسبة للرهائن الـ 101 المتبقين".

من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط عاموس هوكستين، أن سكان شمال إسرائيل لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم إلا إذا كان هناك تغيير جوهري في الوضع الأمني.

وقالت قناة (آي 24 نيوز) إن نتنياهو وجه الشكر -خلال اجتماعه مع المبعوث الأمريكي- للولايات المتحدة على دعمها، وأكد أن حكومته تقدر وتحترم المساعدة، لكن في النهاية، ستفعل إسرائيل ما هو ضروري لأمن مواطنينها وإعادة العائلات التي تم إجلاؤها، في إشارة غير مباشرة إلى الحرب.

بدوره، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط عاموس هوكستين، وقبلها تحدث مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، حيث حذر من أن النافذة تُغلق أمام حل سلمي للصراع الإسرائيلي مع حزب الله في لبنان.

وذكر بيان صحفي أوردته القناة الإسرائيلية أن جالانت أبلغ المبعوث الأمريكي الزائر بأن "احتمال التوصل إلى اتفاق بدأ ينفد مع استمرار حزب الله في ربط نفسه بحركة حماس ورفض إنهاء الصراع".

وأضاف الوزير الإسرائيلي"لذلك فإن السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم سيكون عبر العمل العسكري".

كان جالانت قد أرسل رسالة مماثلة إلى أوستن في وقت سابق، قال له فيها "إن احتمال التسوية في الشمال يمر بينما يواصل حزب الله ربط نفسه بحماس. والاتجاه واضح".

اقرأ أيضًا: