عصام: لا نتوانى في تسيير حملات منظمة لاستهداف هذه الشريحة التي تسيء للمجتمع
موضوعات مقترحة
مواد القانون 49 لسنة 1933 تعاقب المخالفين بالحبس من شهر وحتى سنة ولا بد من تغليظها
ياقوت: التنسيق بين الأجهزة الأمنية والتضامن الاجتماعي ضروري للتصدي للظاهرة
المواطنون: نعاني بشدة من انتشار الشحاذين في الشوارع والميادين وحول المساجد
الإسماعيلية - خالد لطفي
أعلن المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية، أن قانون العقوبات 49 لسنة 1933 ينص على مكافحة ظاهرة التسول بالحبس مدة لا تتجاوز شهرين كل شخص صحيح البنية يبلغ عمره 15 سنة أو أكثر وجد متسولا في الطريق العام أو تظاهر بأداء خدمة للغير أو عرض ألعاب أو بيع أي شيء.
مكافحة الظاهرة
وقال إن المادة الثالثة بقانون مكافحة ظاهرة التسول ينص على أن يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز 3 أشهر كل من يستغل إصابته بجروح أو عاهات أو يستعمل أي وسيلة أخرى من وسائل الغش لاكتساب عطف المواطنين ومن يدخل أي منزل أو محل تجاري بدون إذن أو من يغري الأحداث الذي يقل سنهم عن 15 سنة للشحاذة.
وأضاف أن المادة السابعة من قانون مكافحة ظاهرة التسول ينص على من يعود مرة أخرى للشحاذة بعد ضبطه من قبل يعاقب من جديد بالحبس سنة وحان الوقت أن يتم تعديل القانون تحت قبة البرلمان للقضاء على هذه الظاهرة التي تشوه المجتمع.
استدرار العطف
وأشار نائب محافظ الإسماعيلية إلى أن المتسولين دائمًا ما يكونوا قادمين من الأرياف والمحافظات المجاورة قبل المناسبات الدينية والأعياد للحصول على الأموال من المواطنين دون وجه حق وطرقهم متعددة في استدرار العطف وألقينا القبض على عشرات الحالات وبحوزتهم آلاف الجنيهات.
وأوضح أن ضباط إدارة مكافحة جرائم الآداب المكلفين بملاحقة الشحاذين ينفذوا حملاتهم اليومية لملاحقتهم بالشوارع والميادين ويجب أن يكون هناك تعاون من قبل أبناء الإسماعيلية لهم عند استهداف المتسولين الذين يمثلوا ظاهرة اجتماعية سيئة تحتاج لبترها.
وأكد أن الشحاذين أصبحوا يمتلكوا هواتف محمولة ذات طراز حديث لكي يتحدثوا مع بعضهم البعض عن طريقها ويحددوا الأماكن المزدحمة ليتوجهوا إليها للحصول على الهبات المالية والسلع الغذائية والملابس التي يوفرها الميسورين اعتقادًا أنهم من المحتاجين.
فريسة للعناصر الإجرامية
وتابع المهندس أحمد عصام أن هناك تنسيق تام بين الجهاز التنفيذي والأمني لمكافحة التسول على مدار العام بالمناطق المزدحمة في الشوارع والميادين وبجوار دور العبادة
وناشد نائب محافظ الإسماعيلية الآباء والأمهات الذين يطلبوا من أبنائهم التسول ويجلسوا على مقربة منهم أن يكفوا عن هذا الأمر ويحسنوا رعايتهم حتى لا يعرضوا أبنائهم للخطر وأن يصبحوا فيما بعد فريسة للعناصر الإجرامية وإدمان المخدرات.
"الإسماعيلية خالية من التسول"
وفي نفس السياق طالبت دينا ياقوت – أمين عام المرأة في حزب مستقبل وطن بالإسماعيلية - ضرورة التنسيق بين الأجهزة الأمنية والتضامن الاجتماعي للقيام بحملات منظمة لمواجهة ظاهرة التسول حيث يتوافد المئات من الأسر التي تنتمي للمحافظات المجاورة وبرفقتهم أطفالهم الصغار للشحاذة ويجب فحص هؤلاء جيدا للوقوف على وجود مشاكل مادية لهم من عدمه و قالت : "نحن بدورنا سوف نساعد في حل هذه المشكلة نزول خريجات الكليات اللاتي يقضين الخدمة العامة لتوعية المواطنين بتوجيه أموالهم للجمعيات الخيرية وسوف أضع دراسة متكاملة في هذا الشأن الحيوي الهام بين يدي اللواء أكرم جلال محافظ الإقليم حتى نتمكن من إعلان "الإسماعيلية خالية من التسول" في أقرب وقت ممكن".
المشكلة المزمنة
وكان أهالي الإسماعيلية اشتكوا انتشار ظاهرة التسول وأصبحت تمثل منظرا مسيئا لشوارعها وميادينها حيث يتكدس الأطفال والشباب والكبار القادمين من الأرياف والمحافظات المجاورة يلاحقوا المارة للحصول على الأموال أو الهبات العينية التي لا يستحقونها بعد أن أصبح أسلوب "الشحاتة" الذي ينتهجونه حرفة تعد مصدرا لتحقيق أفضل المكاسب السريعة لهم بسهولة ويسر شديدين ويختفي وراء الشحاذين العناصر الخطرة التي تستثمر هذا الوضع غير الطبيعي لتنفيذ جرائمها وحتى نرصد هذه المشكلة المزمنة من كافة جوانبها التقينا شرائح مختلفة من المجتمع وأجرينا التحقيق التالي:
أصحاء و - كذابون -
يقول أحمد سلطان - أعمال حرة - أنه يجب أن يأخذ المواطنين حذرهم من المتسولين الذين لا يستحقوا الإحسان لأنهم يظهروا في أشكال متعددة للاستدرار العطف نحوهم حيث يلجأ البعض منهم للذهاب للمساجد وبعد انتهاء الصلاة يقف ويتحدث بنبرات حزينة للمصلين يطلب مساعدته لإجراء جراحة خطيرة لنجله أو زوجته وهؤلاء "كاذبون" وآخرون يجلسوا على كراسي طبية متحركة وللأسف هم أصحاء و - كذابون - يفعلوا نفس الشيء ولكن بالاختلاف في الأسلوب فضلاً عن إظهار آخرين لعاهاتهم الجسدية رجالًا كانوا أم سيدات وأطفال وهذا يتطلب من الأجهزة المعنية وقفة جادة للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت مزمنة تطل برأسها علينا طوال العام.
النزعة الإنسانية
وتضيف سالي القاضي - محامية - إن ظاهرة التسول دائمًا ما تكون وراءها تدني الحالة الاقتصادية لدى عدد من فئات المجتمع الذين يتجهون للجوء لأسلوب الشحاذة بطرق تعتمد على تحريك النزعة الإنسانية في نفوس المواطنين منها قيام أسر مجتمعة بتوجيه أطفالها الصغار لبيع المناديل والليمون والبخور ومسح زجاج السيارات بعد تلقينهم ترديد كلمات الاستعطاف التي تقنع أصحاب الهبات المادية للإغداق عليهم بحسناتهم وغالبيتهم القادمين من المناطق الريفية وينتشروا بكثرة ولا بد من تكثيف الحملات الأمنية لضبط من يتخذ التسول حرفة له حتى يتم القضاء نهائيًا على هذه المشكلة المؤرقة للجميع.
تحرك المسئولين
ويشير محمد عطوة - موظف - إلى أن محترفي الشحاذة يظهروا بكثرة وبالتحديد أواخره حيث يتجمعوا في الإشارات المرورية بالميادين الهامة وأبرزها مجمع المحاكم والممر وإبراهيم سلامة وكوبري الثلاثيني وعثمان أحمد عثمان والمواقف العمومية لاستدرار عطف قائدي سيارات الأجرة والملاكي والنقل أو إن صح القول ابتزازهم مالياً لدرجة تصل لسرقتهم بنظام المغافلة فضلا عن اتباع وسائل أخرى تتمثل في حمل علب المناديل والليمون والكتيبات الإسلامية بأسلوب يجبر المواطنين على منحهم العطايا للهروب من ملاحقتهم المستمرة لهم ولا بد أن يكون هناك تحرك عاجل من قبل المسئولين لتدارك هذه المشكلة التي تشوه الشارع الإسماعيلاوي وتلحق الضرر به .
الأجهزة الرقابية
ويوضح أيمن صلاح - مدرس - أن انتشار التسول يرجع لغياب الوعي لدي المواطنين الذين ينخدعوا في طريقة وأسلوب من يطلب المال لتعرضه لظروف اجتماعية سيئة تحول دون سداد ديون تراكمت عليه وحاجته لإطعام أبنائه وغيرها من أساليب واهية ولابد للمؤسسات الخيرية المنتشرة بالمراكز والمدن أن تقوم بدورها لحث العامة من الناس الامتناع عن تقديم الهبات المالية للشحاذين وأن توجه إليهم لأنهم قادرون على توزيعها في مكانها الصحيح تحت إشراف الأجهزة الرقابية.
الظاهرة الدخيلة علي " الإسماعيلاوية "
ويؤكد جمال منصور - محاسب - أن تدهور العلاقات الأسرية التي تنتهي بانفصال الأزواج عن بعضهم البعض في المناطق الفقيرة يترتب عليه خروج أبنائهم للشوارع للشحاذة ليدفعوا ثمن الإهمال الاجتماعي الذي تعرضوا له غالياً ويتحولوا عندما يدخلوا مرحلة المراهقة لعناصر إجرامية تستخدم في السرقات والاتجار بالمخدرات وممارسة الأعمال المنافية للآداب ويجب إيجاد حل للتسول بعيدا عن المسكنات الأمنية التي يتم اتباعها في أغلب الأحيان بالقبض على الشحاذين المتسولين والإفراج عنهم فيما بعد لكي يعودوا من جديد لممارسة نشاطهم في الشوارع والميادين وهذا لن يكون إلا بأكثر من اتجاه أبرزهم تضافر رجال الدين الإسلامي والمسيحي لتوعية المواطنين لتوجيه أموالهم للجمعيات والمشروعات الخيرية حتى يتم القضاء نهائيا على الظاهرة الدخيلة علي " الإسماعيلاوية ".
اندساس اللصوص
وألمح كريم حسين - مهندس - أن المواطنين الذين يرغبوا في إخراج مساعداتهم المالية والعينية أنصحهم بالتوجه للمؤسسات الخيرية بدلًا من منحها للمتسولين الذين ينتشروا في الشوارع والميادين بأعداد كبيرة وأمام البنوك ومحال السوبر ماركت والملابس يراقبوا المترددين عليها وعند الخروج منها تبدأ ملاحقتهم ومطاردتهم بالاستعطاف بكلمات رقيقة تصل لحد ممارسة الضغط لإجبارهم لمنحهم العطايا بطرق مستفزة للغاية وللأسف يندس بين هؤلاء اللصوص الذين يغافلوا ضحاياهم ويسرقوا متعلقاتهم الشخصية بعد الاقتراب منهم بحجة الحصول على المال بطريقة التسول وأقسام ومراكز الشرطة مليئة بالمحاضر المتعددة التي تفيد صحة كلامنا لذا يجب أن يكون هناك تحرك على أعلى مستوى بين كافة الأجهزة المعنية لمحاربة هذه الظاهرة المقيتة.