تُخفي الأمثال خلفها قصصا تفسر معناها، وغالبًا ما تختبئ هذه القصص في كتب التاريخ، تحمل قدرًا ما بين الحقائق والأساطير، ومن بين الأمثال التي شاعت في مصر خلال القرن السابع عشر، مثل :"هو فاكر نفسه مين؟! "ابن بارم ديله!!".
موضوعات مقترحة
قصة المثل نقلها المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي في كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار"، حيث أورد أن "بارم ديله" كان لقب واحد من أكبر أمراء الدولة العثمانية اسمه "سليمان بك الأرمني" وكان معروفًا بـ"سليمان بك بارم ذيله"، تولى "سليمان بك" رتبة "الصنجكية" التي تعادل رتبة اللواء، وذلك سنة ١٦٩٠م، وبعد وفاته خلفه ابنه "عثمان جلبي" في منصبه.
كان "عثمان" فارسًا شجاعًا ذكيًا، محبًا لمطالعة الكتب، وكان له دور مهم في حسم الصراعات العسكرية في زمانه؛ لذا عُرف بـ "ابن بارم ذيله" وأصبح مضرب المثل في الوجاهة والشجاعة والغنى والثقافة؛ ومنذ ذلك الوقت يضرب الناس هذا المثل لكل من يحاول التعالى أو التفاخر بدون وجه حق، فأصبح يُقال له:":انت مفكر نفسك ابن بارم ديله"!!.