اشتدت المنافسة الفنية بين سيدة الغناء العربي أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب منذ أواخر العشرينيات، وظل اللقاء بينهما حُلمًا مؤجلاً حتى تم لقاء السحاب بينهما بطلب من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1964م، وكانت رائعة "أنت عمري" من كلمات أحمد شفيق كامل.
موضوعات مقترحة
لكن طيلة فترة الثلاثينيات والأربعينيات، احتدم الصراع السينمائي بينهما عبر الأفلام، فمن يكون له الانتصار في بطولة "المشهد الغنائي"، رغم أن عبد الوهاب كان يحرص على حضور أم كلثوم لأفلامه، وكذلك كان يفعل مع أفلامها، واحتدم الصراع أكثر على كرسي نقابة الموسيقيين بين القطبين الكبيرين.
لكن مع ذلك، فإن طبيعة الصراع بين أم كلثوم وعبد الوهاب لم تظل على حالها دون أوقات من الصفو بينهما.
فقد نشرت الصحافة الفنية صورة لأم كلثوم في التاسع من مارس عام 1947م، وهى تحيي حفل عيد ميلاد عائشة أو إش إش" الابنة الكبرى والمدللة لعبد الوهاب، فقد كانت أم أبيها وابنته في نفس الوقت.
وخلال الحفل شدت أم كلثوم برائعتيها "الأولة في الغرام" و"غني لي شوية شوية"، وبدا عبد الوهاب الذي جلس إلى جوار الفرقة الموسيقية منتشيًا بغناء "صاحبة العصمة" أم كلثوم.
أم كلثوم تغني أمام عبد الوهاب