قال الدكتور عبدالوهاب الراضي، رئيس اتحاد الناشرين، و رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض بغداد الدولي، إن الإتحاد يقيم هذه الظاهرة انتظاماً لما دأبت عليه التقاليد الثقافية العالمية، في بلدان متقدمة، سبقها العراق منذ 24 دورة أقيمت أولاها في العام 1978، متواصلة في مشهد عابر للتحديات التي شهدها العراق.
موضوعات مقترحة
وأضاف «الراضي» عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن من أبرز التحديات كانت معتقلات وحروب وعقوبات دولية - الحصار والإرهاب وأزمات صعبة، لم تثن إرادة المثقف العراقي الأقوى من القدر المحدق به، مؤكداً: أن هذه الدورة الخامسة والعشرين تشكل منافسة متفوقة على معارض إقليمية نظيرة.
وأضاف أنَّ المعرض يوصل رسالة إلى العالم، تُفصح عن وطن يحنو على أبنائه، بسلام داخلي وتعايش أهلي حضاري، يفتح ذراعيه للضيوف حباً وكرماً وأماناً، لافتاً إلى أنَّ العراقيين أثبتوا توقهم للقراءة، بالمقابل يؤمّن لهم المعرض أحدث الإصدارات الواردة من حيث انتهى الفكر العالمي الحديث، تضافراً مع ما أسفرت عنه المعارض السابقة، من قيم ومعان فضلاً عن المنافع المالية التي عاد بها الناشرون بنفاد كميات العناوين التي شاركوا بها، والجانب المالي بالرغم من كونه ليس الهاجس الأساس ولا يرجّح على القيمة الثقافية، لكن لم نهمله.
وأفاد «د. الراضي»، تشارك ستمئة دار عراقية وعربية وأجنبية إحدى وعشرين دولة، بحضور أدباء ومفكرين عراقيين وعرب وأجانب، ينظمون ندوات صباحية ومسائية وحفلات توقيع ومعارض تشكيلية ومسرحيات، منوّهاً، رسمنا خططاً ميدانية تجعل من هذه الدورة الخامسة والعشرين أيقونة بغداد التاريخية.