صدر حديثًا عن دار سومريون في العراق، ديوان جديد للشاعرة السورية فرات إسبر، بعنوان "ضريح أيام مجهولة".
موضوعات مقترحة
يشكل الديوان مجموعتها السابعة، وهي باقة من القصائد النثرية التي تعزف على نغمة الاغتراب والمنفى الطوعي وأحزان النساء الصغيرات.
تبني إسبر شعريتها على القطيعة مع جيل الرواد مثل محمد الماغوط وسنية صالح وأورخان ميسر وبقية شعراء القصيدة النثرية الرمادية، وتنقل رؤيتها من حقل العدمية إلى حقل التأمل الديكارتي المشوب بكثير من الندم على ما فات ولا يمكننا رؤيته. وتحاول دائما تصحيح أخطاء الماضي بالنسيان أو بالإنكار.
تقول في قصيدة «حياة النساء قصيرة»:
أرسم في مهب الزمان
ما تبقى لي من متاهات
لا أنا قمر و لا أنا شمس
أنا فوضى.
وتقول في قصيدة «جسد عتيق»:
أنا ونفسي في جسد عتيق
ظاهره يضحك
باطنه يبكي
والفراق بيننا يبتسم ويعض.
سبق أن صدر للشاعرة في مطلع هذا العام عن دار التكوين السورية ضمن سلسلة «إشراقات»، التي يختارها ويشرف عليها الشاعر العربي الكبير أدونيس، مجموعة بعنوان «أطلس امرأة برية».
وتحمل تجربة الشاعرة فرات إسبر مغامرات ومراوغات في كتابة قصيدة النثر الجديدة، وتنفتح القصائد على معاناة الذات وتوتراتها في غربتها وتشوقها إلى الوطن، في ظل نزعة تصوفية ورؤية متسعة للعالم ومتغيراته ومستجداته.