"رحلة طويلة خاضتها البشرية عبر عدة محطات مفصلية في منطقة الشرق القديم، تلك البقعة المحورية من العالم والتي كانت مركزاً لحضارات عظمى كان لها تأثيرها العميق في الفكر الإنساني بالعالم كله، تبدأ الرحلة بالطوفان العظيم والجدال الدائر حوله ما بين التاريخ والكتب المقدسة، ثم بزوغ وازدهار الحضارات القديمة مثل حضارة مصر القديمة وحضارة بلاد الرافدين السومرية والبابلية والآشورية والامبراطورية الفارسية، ثم هبوطها مع أحداث عجلة الزمن لتحل الحضارة محل الأخرى".
موضوعات مقترحة
بهذه النُبذة، بدأ الخبير الأثري د. شريف شعبان مقدمة كتابه "رحلة إلى الشرق القديم.. مصر وجيرانها في 3 آلاف عام" الصادر مؤخرًا عن دار نشر الرواق للنشر والتوزيع.
تتناول الكتاب تفاصيل الحضارة المصرية القديمة من حيث صعودها وازدهارها ثم تدهورها وعلاقتها بلاد الشام وقصة بني إسرائيل وارتحالهم من البداية وحتى الشتات، ومعها حضارة بلاد النهرين وتطور الكتابة المسمارية والأدب السومري، وسطوع الامبراطورية آشورية ومن بعدها البابلية وتناول بالتفصيل السحر في بابل وتأثيره العقائدي، كما تستعرض قوى الحضارة الفارسية من حيث فكر زرادشت وعقيدة النار وتوسع الدولة الفارسية الأخمينية ومن بعدها الساسانية.
وينتقل بنا د. شريف شعبان حيث تسطع شمس الحضارة من الغرب ما بين الإغريق وورثتهم من الرومان ليطل العالم بصدام من نوع جديد بين الشرق والغرب، وانقسام الدولة الرومانية ما بين غربية لاتينية وبيزنطية شرقية، نهاية إلى الجزيرة العربية وانتشار اليهودية والمسيحية وتصارع القوى العظمى بها وهم الفرس والروم حتى ظهور دعوة الإسلام ومعها ينتهي العصر القديم وتبدأ العصور الوسطى.
وتتجلى أهمية تاريخ الشرق لاستقباله ذروة الفكر الإنساني، متمثلاً في الفلسفة وسن القوانين ورحلة الإيمان بالعقائد الوضعية، ثم الرسالات السماوية وهو كان له أثره في وجدان العالم وفكره.
لذلك جاء هذا العمل الموسوعي وهو الأول والأكبر من نوعه بالمكتبة العربية لسرد قصة تاريخ الشرق القديم منذ الألف الرابع قبل الميلاد وعبر رحلة تمتد نحو ثلاثة آلاف عام وأكثر بالقلم والصورة والخرائط المُفصلة على مساحة أكثر من 500 صفحة والاستعانة بما يزيد عن 600 مرجع ومصدر عربي وأجنبي، لتعرف الأجيال القادمة أهمية تلك الأرض وما مر عليها من حضارات عظمى، وبذرة صراعات المنطقة التي نعيشها حتى اليوم.
كتاب رحلة إلى الشرق القديم للدكتور شريف شعبان الدكتور شريف شعبان