ناقشت كلية الآثار بجامعة جنوب الوادي، رسالة جامعية عن "صروح الكرنك"، وقد حصل بموجبها الباحث مصطفي عطية مصطفى عطا الله، على درجة الماجستير من كلية الآثار بجامعة جنوب الوادي بقنا، فى الآثار، تخصص "الترميم" بتقدير امتياز مع التوصية بطباعة الرسالة وتبادلها بين الجامعات؛ وذلك عن موضوع رسالته المعنونة "دراسة عوامل ومظاهر تدهور صروح معابد الكرنك وأساليب التدخل المختلفة، تطبيقاً على أحد الصروح المختارة".
موضوعات مقترحة
توصية
وقد أوصت الدراسة بأن يتم إجراء دراسات مستفيضة حول الصروح المصرية القديمة؛ وذلك لما لها من أهمية كبيرة وتحمل العديد من القيم، وأوصى الباحث باستخدام عملية الاستكمال وإعادة البناء للمباني الأثرية بصفة عامة وللصروح المُهدمة وذات الحالة المتدهورة لأنها تمثل ضرورة بقائية يلزم أحياناً اللجوء إليها وهذا لإمكانية استمرار المبنى أو العنصر المعماري في أداء وظيفته الإنشائية أو المعمارية.
وعند إجراء عملية إعادة البناء للمباني الأثرية والعناصر المعمارية لابد إن يتم اإحترام أصالة المبنى الأثري authenticity of the ancient Building The المُراد إجراء عملية إعادة البناء له أو لجزء منه، وقد يمكن أن يتم التجاوز عن الأصالة في بعض الأحيان وهذا في حالة الأهمية النسبية لتلك المباني والمواقع، ولو تم النظر إلى تلك العمليات في القدم بنفس النظرة المدققة الحالية لما وصل لنا العديد من المباني والعناصر المعمارية الموجودة حالياً.
وأوصت الدراسة بالدمج بين الكتل المعاد بنائها والكتل التي تم إستبدالها مع الأجزاء الأثرية الأصلية بتوافق وتألف مع المبنى الأثري أو العنصر المعماري، وأن يتم التمييز بين هذه الكتل التي تم إستبدالها، وأيضاً بين الكتل المعاد بنائها وبين الكتل الأثرية الأصلية.
تكونت لجنة الإشراف على الرسالة من الدكتور عبده عبد اللاه عمران داود الدربى أستاذ الترميم المعماري والحفاظ على المباني والمواقع الأثرية بكلية الآثار بجامعة جنوب الوادى بقنا، والدكتور عصام حشمت محمد أستاذ ترميم الآثار المساعد ووكيل كلية الآثار لشئون التعليم والطلاب بجامعة جنوب الوادي بقنا.
تاريخ الكرنك
وتعد معابد الكرنك من أكبر المعابد فى مصر، وقد سُمِى المعبد بهذا الاسم نسبة لمدينة الكرنك، وهو اسم حديث مُحرف عن الكلمة العربية "خورنق" وتعني القرية المحصنة، والتي كانت قد أطلقت على العديد من المعابد بالمنطقة خلال هذه الفترة، بينما عُرف المعبد باسم «بر آمون» أي معبد آمون أو بيت آمون، وخلال عصر الدولة الوسطى أُطلق عليه اسم "إبت سوت" والذي يعني الأكثر اختيارًا من الأماكن ترجمت بالبقعة المختارة.
وعُرف المعبد بالعديد من الأسماء،و كان لتسمية المعبد بتلك الأسماء علاقة مع الاعتقاد المصري القديم بأن طيبة كانت أول مدينة تأسست على التلة البدائية التي ارتفعت عن مياه الفوضى في بداية تكوين الأرض.
وقد توالت أعمال البناء والتوسع في معابد الكرنك على مدى أكثر من ألفى عام من الزمان، فما يلبث أن يكتمل جزء ما من المعبد حتى يتم البدء في جزء آخر هنا أو هناك، أو يُضاف إلى ذلك الجزء المكتمل عناصر معمارية ملحقة، أو حتى تتم الإضافة لنقوشه بعد اكتمالها حتى أصبح ذلك التيه عامراً بالمنشآت الضخمة التي تبرز من على ضفاف النيل كقلعة محصنة بأسوارها الضخمة ومنشآتها الحجرية العالية.
جانب من مناقشة الرسالة جانب من مناقشة الرسالة