علق الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية وزارة الأوقاف المصرية بالمولد النبوي الشريف، قائلا: "كلمة غنية بالحكمة.. كما كان هناك كلمات مؤثرة من شيخ الأزهر، مولانا الإمام الدكتور أحمد الطيب، ومعالي الوزير الدكتور أسامة الأزهري".
موضوعات مقترحة
أكد الداعية الإسلامي خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الإثنين، أن الرئيس في كلمته أشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو رحمة للعالمين، وهذا يُذكّرنا بأهمية التراحم الذي علمنا إياه نبينا الكريم؛ حيث قال: "من لا يرحم لا يُرحم".
وأضاف: "إذا أردنا أن نستعرض مقتطفات من الكلمات المباركة في ذكرى النبي الأمين عليه الصلاة والسلام، نجد أنها تضمنت رسائل متعددة، الرسالة الأولى هي أن النبي رحمة للعالمين، وهذا يتطلب التراحم الذي علمنا إياه النبي، والذي قال لنا: "من لا يرحم لا يُرحم".
وتابع: "الأمر الثاني الذي أكد عليه فخامته هو بناء الإنسان وتنمية الإنسان، وهو ما كان دائمًا مشايخنا في الأزهر يعلموننا إياه، سلامة الإنسان وسلامة الأبدان مقدمة على سلامة الأديان، النبي عليه الصلاة والسلام علمنا أن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون على الله من هدم بنيان مسلم. عندما هاجر النبي إلى المدينة ورأى الكعبة بعد سبع سنوات في شهر ذي القعدة، قال للنبي: "ما أعظمك، ما أعظم حرمتك، ولا حرمة مؤمن أشد عند الله من حرمتك".
واستكمل: "الرحمة وبناء الإنسان من الأسس المهمة، حيث إن الإنسان هو المحور الأساسي الذي يعتمد عليه كل شيء، في القرآن الكريم، نجد أن أول ما قيل للملائكة كان: "إني جاعل في الأرض خليفة"، وهذه قاعدة مهمة يجب أن يفهمها الجميع عن الإسلام".
واختتم: "عندما ذهب النبي إلى المدينة، أول عمل قام به كان بناء الإنسان من خلال العقيدة والأخلاق والعبادات، وقد جاء في الحديث الشريف: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، مما يوضح أهمية الأخلاق في الإسلام".