Close ad

رئيس جهاز البيئة يُدشن مبادرة "شارك في الحل" لتعزيز العمل المناخي والحد من الآثار السلبية لتغير المناخ

16-9-2024 | 15:52
رئيس جهاز البيئة يُدشن مبادرة  شارك في الحل  لتعزيز العمل المناخي والحد من الآثار السلبية لتغير المناخالدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
دينا المراغي

شاركت وزارة البيئة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون 2024، برعاية الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وتحت شعار "بروتوكول مونتريال: تعزيز العمل المناخي، الذى يتزامن مع مرور 37 عامًا على توقيع بروتوكول مونتريال في ١٦ سبتمبر عام 1987، الذي يعد أول اتفاقية في مجال حماية البيئة تحظى بموافقة كل دول العالم، وهو ما يجعلها نموذجًا يحتذى به في سائر الاتفاقيات البيئية الأخرى، وذلك خلال الاحتفالية التى نظمتها وحدة الأوزون التابعة لجهاز شئون البيئة، بحضور الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندسة أماني نخلة نائب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP، وممثلى منظمة اليونيدو وعددا من الوكالات الدولية، وأعضاء لجنة الأوزون الوطنية، ورؤساء وممثلي عدد من الجهات الحكومية والصناعية والمجتمع المدني.

موضوعات مقترحة

وأكد الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على حرص واهتمام الحكومة المصرية على إعداد إستراتيجية وطنية لخفض استهلاك المركبات الهيدروفلوروكربونية الخاضعة لتعديل كيجالي رغم كل التحديات  التى تواجه الدولة المصرية، وهو ما يبرهن على اهتمام القيادة السياسية بقضية تغير المناخ وما لها من تأثيرات محتملة ومتعاظمة ناتجة عن ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض؛ حيث تهدد تلك الآثار السلبية مستقبل ومصير سكان كوكب الأرض على المدى القريب أو البعيد.

وأوضح رئيس الجهاز أن التخلص من استهلاك المواد المستنفدة للأوزون وتقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد بين جميع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني؛ حيث يعتبر التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية مع حماية البيئة من التلوث أكبر تحدي يواجه البيئة بصفة عامة، وتتمثل أساليب التعامل مع المشكلات المطروحة في زيادة الوعي لتصحيح المفاهيم وتعديل السلوكيات، وترشيد وتحسين كفاءة الطاقة والبحث عن مصادر طاقة متجددة غير تقليدية، مع تعظيم الاستفادة من المخلفات الصلبة والسائلة والغازية من خلال تحفيز عملية التدوير وإعادة الاستخدام، كما نسعى لتوفير الدعم لتسهيل نقل وتوطين التكنولوجيات النظيفة صديقة البيئة، مؤكدًا ضرورة التعاون المثمر مع جميع الشركاء سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي؛ لضمان تحقيق النجاح.

وأشار أبو سنة إلى أن مصر نفذت برنامجًا ناجحًا واضحًا وطموحًا لحماية البيئة والحفاظ على طبقة الأوزون؛ حيث تم توفير الدعم المادي والفني للتخلص من استخدام المواد المستنفذه للأوزون بجميع القطاعات الصناعية، واعتبارًا من بداية العام القادم سوف يقتصر استيراد بعض هذه المواد لتلبية احتياجات قطاع صيانة الأجهزة والمعدات لحين إيقاف استخدامها وتخريدها، لافتًا إلى قيام وحدة الأوزون بإنشاء أول مركز لتجميع واستصلاح وتهيئة هذه المواد لإعادة الاستخدام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، مما يقلل الطلب على الاستيراد ويخفض أسعار هذه المواد بالأسواق المحلية، بالإضافة إلى تحقيق منافع بيئية ناتجة عن خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

 وتابع رئيس الجهاز أن الوزارة ما زالت تواصل العمل؛ للمساهمة في بناء قدرات الصناعة الوطنية وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية والتغلب على التحديات المستقبلية الخاصة بتلافي التغيير التكنولوجي المتكرر، ومنع إغراق السوق المحلية بتقنيات غير مستدامة، وتقليل الضغط علي قطاع خدمات وصيانة أجهزة التكييف والتبريد، لافتاً إلى  استمرار التعاون مع كافة الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية  لمراجعة الأكواد الوطنية وتحديث المواصفات القياسية وتطوير مناهج التعليم الفني والتدريب المهني وإصدار رخصة للتعامل الآمن مع التحديات المصاحبة لتحديث الصناعة واستخدام  البدائل الصديقة للبيئة.

وأكد أبو سنة أن التحديات التي يفرضها الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال، تستدعى تضافر الجهود والتعاون مع جميع الشركاء لتنفٌذ الالتزامات الوطنية تجاه الاتفاقيات البيئية مع مراعاة الصالح العام وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة.

وأضاف رئيس الجهاز أنه لا تعارض بين البيئة والصناعة كما يعتقد البعض، بل أصبحت  الاشتراطات البيئية أداة رئيسية للنفاذ للأسواق العالمية، وأحد المتطلبات لعمليات التصدير؛ حيث يفرض الاتحاد الأوروبى اشتراطات مشددة على الشركات الصناعية الكبرى تتضمن ضرورة تقليل انبعاثاتها كشرطاً للتصدير، مُشيراً إلى الدعم الفني والمالي الذي تقدمه وحدة الأوزون للشركات الصناعية بالتعاون مع الشركاء لدعم عمليات التغيير والتحول نحو الأنماط الصديقة للبيئة.

وخلال الاحتفالية، أطلق رئيس الجهاز مبادرة  "شارك في الحل" لتعزيز العمل المناخى والحد من الآثار السلبٌية لتغير المناخ، وذلك من خلال المشاركة في الجهود المبذولة لخفض انبعاثات الغازات المستنفده للأوزون والمتسببة فى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، إيمانًا بأن تحسين جودة الهواء ونقاء المياه ونظافة التربة من المخلفات الضارة لن يتحقق إلا بمشاركتنا جميعا كي ينعم الجميع ببيئة صحية ونظيفة.

وفي نهاية كلمته تقدم رئيس الجهاز بالشكر للعاملين بالهيئات الدولية والمحلية والتي تقدم الدعم الفني والمالي للمساهمة في الحفاظ على سلامة البيئة وصحة الإنسان، ولجميع  المشاركين ولكل من ساهم في تنظيم هذه الاحتفالية.

وقد شهدت الاحتفالية تنفيذ معرض لأحدث مطبوعات عن حماية طبقة الأوزون، كما كرم رئيس جهاز شئون البيئة الشركات العاملة في مجال تصنيع أجهزة التكييف المنزلي التي أتمت توفيق أوضاعها وتم إهداؤهم  دروعًا تكريمية وهى شركات فريش اليكتريك، يونيون أير، شركة  العربي لصناعة التكييف والتبريد، بالإضافة إلى تكريم الشركات العاملة في مجال تصنيع منتجات الفوم والعزل الحراري وهى كريازى، بيتا، ستار للسخانات الكهربائية، كما سلم رئيس الجهاز السادة الفنيين شهادات إتمام دورات تدريب المدربين على التعامل الآمن مع الأجهزه والمعدات التي تعتمد على وسائط تبريد حديثه.

وعلى هامش الاحتفالية عقدت وحدة الأوزون الاجتماع الدوري للجنة الوطنية الدائمة للأوزون، بحضور أعضاء اللجنة من ممثلي الجهات الحكومية، والتي تباشر تنفيذ الالتزامات المصرية تجاه بروتوكول مونتريال وتعديلاته المختلفة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة