أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري أهمية زيادة وعي المواطنين بأهمية المياه، والحفاظ عليها وترشيد استخدامها، لافتًا إلى الإعداد لحملة توعوية كبرى تُعد من أبرز المبادرات التي تتبناها الوزارة، بالتعاون مع العديد من الوزارات والجهات المعنية بالدولة وعدد من المنظمات الدولية؛ لمواجهة تحديات المياه وضمان استخدام الموارد المائية بشكل مستدام.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الري في جلسة رفيعة المستوى بعنوان «معالجة تحديات المياه الإقليمية»، والمنعقدة ضمن فعاليات «المنتدى العربي السادس للمياه» في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار الدكتور سويلم ـ خلال كلمته- إلى الجهود المصرية المبذولة لمواجهة تحديات محدودية الموارد المائية والتغيرات المناخية، لافتًا إلى أن هذه التحديات تدفع إلى دراسة الاعتماد على تحلية المياه؛ كإحدى أدوات تحسين استدامة الموارد المائية وسد جزء من الفجوة ما بين الموارد والاحتياجات المائية.
وشدد على أهمية الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في هذا المجال، مثل إسبانيا والمغرب، ووضع إستراتيجيات تحقق أقصى استفادة من تحلية المياه بتكلفة مناسبة، وتحديد مصادر الطاقة المتاحة، وتقييم الجوانب الاقتصادية والبيئية لتحقيق التوازن بين التكاليف المادية الخاصة بالتحلية والفوائد المكتسبة.
وألمح الوزير إلى أهمية الترابط بين مفهوم المياه والغذاء والطاقة، وأهمية تطبيق هذا المفهوم عند التعامل مع المياه السطحية والجوفية؛ حيث تبحث مصر تطبيق حلول مبتكرة تشمل استخدام مياه الصرف الزراعي المعالجة، وتطوير نظم إدارة المياه الجوفية والسطحية بشكل مستدام، وإعادة شحن الخزانات الجوفية، وتوفير الدعم الفني للمزارعين.
كما تشمل هذه الحلول التشجيع على تبني ممارسات زراعية مستدامة، وتحسين سياسات إدارة المياه الجوفية لضمان استدامتها وحمايتها من الاستنزاف، والحفاظ على الاستثمارات القائمة عليها بالتزامن مع استخدام تقنيات الري الحديثة؛ لتحسين كفاءة استخدام المياه الجوفية.
وتابع وزير الري: مصر بدأت في تبني سياسة النهج المتكامل في مجال المياه والطاقة والغذاء، من خلال التنسيق بين وزارات الري والزراعة والتعاون الدولي عن طريق مشروعات منصة «نوَّفي»؛ التي تُعزز من التعاون بين القطاعات المختلفة لتحقيق الأهداف المشتركة من خلال برامج محددة تحقق الاستفادة القصوى من الموارد المائية المتاحة، وذلك عن طريق تطوير الري واستخدام تقنيات الري الحديث، ودعم الزراعة الذكية مناخيا، واستخدام الطاقة النظيفة في محطات الرفع وتعزيز الأمن الغذائي في المستقبل.