تحتفل الامةً الإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف لتذكّرنا بميلاد النبي محمد علية الصلاة والسلام، والتي تعد من المناسبات القريبة لقلوب المسلمين، والتي تتميز بعادات خاصة منها شراء حلوى المولد وعرائس المولد للفتيات والأحصنة للأولاد.
موضوعات مقترحة
وكان للنبي محمد مواقف تدعم المرأة ووصايا عديدة بالنساء حتي في آخر خطبة له وهي خطبة الوداع ، وبمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، نستعرض وصايا النبي محمد عليه الصلاة والسلام بالنساء.
وصية الرسول بالنساء في خطبة الوداع
أوصى النبي محمد في آخر خطبة له وهي خطبة الوداع؛ إذ قام النبيّ خطيباً في الناس، ونادى بحقّ المرأة، وأوصى بها خيراً؛ فقال: (استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ)، وحذَّر من التقصير في حقّها؛ لأنّها أمانة من الله عند الرجل؛ فلا يجوز له الغدر بها، أو خيانتها.
وصية الرسول بالزوجة
جاءت وصية النبي محمد بحسن معاشرة الزوجة حيث ورد حديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ)؛، وتضمنت الوصية الرحمة والمعاملة الطيبة .
كما ورد حديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائِهم)؛[٨]، وقد جاءت هذه الوصية بالمرأة؛ لأنّها أضعف من الرجل، وبحاجة إلى مَن يرحمها.[٩] وفي ذلك إشارة من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى أنّ حُسن خُلُق الرجل مع أهل بيته يزيده خيريّة؛ لأنّهم أحقّ الناس بحُسن معاشرته؛[١٠] وتكون الخيريّة بمُعاملتها معاملة طيّبة، والصبر على زلّاتها، وإظهار الفرح والسرور حين لقائها، وكفّ الأذى عنها.
وصية النبي بالعدل بين الزوجات
أوصي النبي محمد عليه الصلاة والسلام بالعدل بين الزوجات في حال تعدُّدهنّ، حيث ورد حديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن كانَت لَهُ امرأتانِ فمالَ إلى إحداهما جاءَ يومَ القيامةِ وشقُّهُ مائِلٌ)؛[١٥] وفي هذا حَثٌّ من النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على العدل بين الزوجات في حال تعدُّدهنّ؛ سواءً كان في المبيت، أو النفقة.