تناولت الفنانة التشكيلية سماح الشامى عروسة المولد بالرسم باعتبارها أيقونة فنية ترسخ لتراثنا التشكيلى الخاص بواحد من المناسبات الدينية وهى ذكرى المولد النبوى الشريف.
موضوعات مقترحة
تقول سماح الشامى: "عروسة المولد من الموتيفات الشعبية المتعارف عليها بين المصريين للتعبير عن المولد النبوى الشريف .. وأصبحت من العناصر الراسخة فى الذهن للتعبير عن الفرحة والبهجة للأجواء المصاحبة للمولود النبوى الشريف".
أتذكر منذ كنت طفلة العروسة الحلاوة من السكر والمغطاه بقطع من ورق الكوريشه الملون كفستان جميل.. ومثبت بالعروسة من الخلف مروحة من الورق الملون المزخرف كنت أحملها فى يدى وأغنى اناشيد فى مدح النبى، وعندما كبرت بعض الشئ أصبحت أنا من تزين العروسة الحلاوة بقطع ورق الكوريشه والمروحة".
إلى الآن مازال عالقًا فى الذهن هذا الشكل العفوى البسيط لعروسة المولد وأصبحت أزين لنفسى و لأطفال العائلة العرائس وعندما أرسم عروسة المولد برسمها بنفس الشكل من المخزون البصرى لها قديمًا .. عروسة بملابس ملونه زاهية ومراوح".
عروسة المولد هى بالنسبة لى رمز للطفولة والبهجة والعفوية، تعبر عن فرحتنا بالحدث السعيد كأحتفالات بالمولد النبوي والأجواء المصاحبة له من أناشيد وغناء لمدح النبى والأستعراضات الشعبية ومراجيح وزحمة الأطفال فى المولد وكلهم فرحة وسعادة .. مهما كبرت هتفضل فرحتى بالحدث زى ما كنت وأنا صغيرة بستنى العروسة وأروح المولد..
وحول تعامل التشكيلين مع عروسة المولد بصريًا قالت:" ارتبطت بعض أعمال الفنانين بشكل كبير بالفن الشعبى والتأثر ببعض العناصر مثل عروسة وحصان المولد وأجواء المولد والزحمة. وربما يعُد اوبريت الليلة الكبيرة من أكبر المراجع لنا، وهناك من رأى وعاش أجواء المولد بنفسه مثلى خلال طفولتى"
وتابعت: بالطبع يتأثر بكل هذه الأمور و يستلهم أعمال فنية لأن المولد غنى جدًا بالعناصر أو التى أصبحت ايقونات .. المولد ملئ بمثيرات بصرية تدفع معظم الفنانين للتحرك وإنتاج أعمال منها توثيق لمشاهد و استلهام لحالة عامة مثيرة وجميلة".
التشكيلية سماح الشامى
عروسة المولد