وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، العلمية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا بأنها "نقطة تحول"، وأعرب عن اعتقاده بأن الحلف كان بوسعه فعل المزيد لمنع الحرب.
موضوعات مقترحة
وفي مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية، قال ستولتنبرج لدى سؤاله عما كان يمكن أو ينبغي القيام به بصورة مختلفة لمنع الحرب "من المؤسف أن الحلفاء وحلف شمال الأطلسي على وجه الخصوص لم يفعلوا المزيد لتقوية أوكرانيا في وقت سابق. مضيفا: "كانت تدريباتنا ومعداتنا محدودة للغاية. وكان بوسعنا أن نفعل أكثر من ذلك بكثير".
وذكر أمين عام الناتو أنه بدلاً من تعزيز أوكرانيا عسكريًا، كان الحلفاء يناقشون ما إذا كانوا سيزودونها ببنادق قنص، ولم ترغب الولايات المتحدة في تزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للدبابات لفترة طويلة "حتى لا تستفز روسيا".
وقال ستولتنبرج "نحن الآن نسلح أوكرانيا للحرب، كان بإمكاننا آنذاك تجهيز أوكرانيا لمنع الحرب".
وصرح بأنه لم يتفاجأ عندما هاجمت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير 2022، لأن أجهزة الاستخبارات حذرت من ذلك، ولكن "رؤية ذلك يحدث بالفعل صدمتني. أدركت أن هذه كانت نقطة تحول في تاريخنا: هناك أوروبا قبل ذلك اليوم وأوروبا أخرى بعد ذلك اليوم".
وأكد ستولتنبرج أنه لا يزال يؤمن بإمكانية الحوار، على الرغم من أن الجهود في هذا الصدد لما تجدِ نفعًا، وقال "يجب أن نكون أقوياء حتى نتمكن من إجراء حوار هادف... ثمة شيء واحد واضح: من أجل إنهاء هذه الحرب، يجب أن يكون هناك حوار مع روسيا مرة أخرى في مرحلة معينة. ولكن يجب أن يكون ذلك قائمًا على القوة الأوكرانية".
ويشغل ستولتنبرج منصب الأمين العام لحلف الناتو منذ عام 2014، وهو المنصب الذي يغادره في الأول من أكتوبر المقبل.