أفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن ناشطين في مجال حقوق الإنسان نددوا بالحكم النهائي الصادر بإعدام 37 متهما بينهم 3 أمريكيين في محاولة فاشلة لقلب نظام الحكم في جمهورية الكونغو الديمقراطية في مايو الماضي.
موضوعات مقترحة
وأشارت الصحيفة الفرنسية، اليوم السبت، إلى أن المحكمة العسكرية، المقامة منذ يونيو الماضي في سجن "ندولو" العسكري بالعاصمة كينشاسا، أصدرت يوم أمس حكمها النهائي بإعدام 37 متهما من أصل 51 متهما في محاولة انقلاب مايو الماضي وبينهم 6 أجانب منهم ثلاثة أمريكيين ولدوا في الولايات المتحدة الأمريكية وثلاثة أخرين من أصل كونغولي يحملون جنسيات بلجيكيا وكندا وبريطانيا.
وأوضحت "لوموند"، أن المتهمين صدر بحقهم حكم الإعدام بتهم التواطؤ الإجرامي والاعتداء والإرهاب أيضا باستثناء واحد منهم، لافتة إلى أن محاميي المتهمين أعلنوا عزمهم الاستئناف على الحكم. وأضافت أن مدة الاستئناف هي 5 أيام من تاريخ صدور الحكم.
وقالت إن المحكمة العسكرية، برئاسة الميجور، فريدي إيوم، برأت كذلك 14 متهما من أصل 51 متهما بعد أن أثبتت التحقيقات أنهم "لا علاقة لهم" بالقضية.
وأعقب الإعلان عن لائحة الاتهامات والحكم، التي استمرت أكثر من أربع ساعات، عن موجة إدانات واسعة لاسيما من أقارب المتهمين الذين تجمعوا تحت خيمة كبيرة أقيمت في إحدى باحات السجن. فيما ندد مدافعون عن حقوق الإنسان بـ"غموض" التحقيقات مع مدبري الانقلاب المزعومين.
وكان الإدعاء العام طالب بتوقيع عقوبة الإعدام بحق خمسين متهما، فيما أشار تقرير طبي إلى أن المتهم الحادي والخمسين يعاني من"اضطرابات نفسية".
ولفتت الصحيفة، إلى أن المحاكمة لم تكشف سوى القليل عن دوافع المتهمين في محاولة الانقلاب الفاشلة ولم تتطرق إلى الجهات المحتملة المحرضة والداعمة لهم.
جدير بالذكر أنه في صباح يوم الأحد الموافق 19 مايو الماضي، استيقظ سكان منطقة "جومبي" على صوت طلقات نارية حيث تعرض مقر إقامة فيتال كاميرهي، نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد، والمرشح حينها لمنصب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، لهجوم من قبل مجموعة من المسلحين يرتدون زيا عسكريا.
وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من رجال الشرطة من حراسة نائب رئيس الوزراء بالإضافة إلى أحد المهاجمين.
وهاجمت مجموعة من المسلحين بعد ذلك قصر الأمة (مقر الرئاسة)، وبعد ساعات قليلة من الهجوم، اعتقل الحرس الجمهوري هذه المجموعة من المهاجمين وكانوا يحملون أعلام جمهورية زائير السابقة.