«الري» تدرس عرض مقتنياتها التاريخية بصورة متحفية داخل الوزارة بالعاصمة الإدارية| صور

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مصر لديها تراث طويل فيما يتعلق بالري؛ حيث قامت الحضارة المصرية القديمة على ضفاف نهر النيل، وكانت تلك الحضارة رائدة فى وضع تقنيات للري، تعد من بين الأقدم في التاريخ. 

وأوضح الدكتور سويلم، أهمية حماية هذا التراث، وتوثيق الحضارة المصرية القديمة والحديثة في حسن إدارة المياه، وعرض المقتنيات التاريخية الخاصة بالري في صورة متحفية ملائمة؛ بإعداد مسارات داخل مبنى الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لعرض القطع الأثرية البارزة بشكل متحفي، عن طريق عدد من أبرز المتخصصين في مجال العرض المتحفي، وعمل كود لكل قطعة متحفية لتمكين الزائرين من التعرف على تفاصيل كل قطعة أثرية معروضة، وتعظيم الاستفادة من متحف الري بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي الإفريقي في أسوان.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الري مع كل من الدكتور محمد إسماعيل، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور طارق توفيق، أستاذ مساعد الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار بجامعة القاهرة.

وأكد الوزير -خلال اللقاء - حرص الوزارة على الاستفادة من الكفاءات المصرية المتميزة فى مجالات ترميم المقتنيات التاريخية والعرض المتحفي، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على منشآت الري ذات الطابع التراثي وترميمها، من خلال الاستعانة بأفضل الشركات والجهات المتخصصة في هذا المجال.

وقال سويلم، إن وزارة الري تمتلك العديد من المنشآت المائية التاريخية، مثل قناطر الدلتا القديمة، التي أُنشئت في عام ١٨٦٢، وخزان أسوان القديم الذي تم إنشاؤه في عام ١٩٠٢، وقناطر أسيوط القديمة المنشأة عام ١٩٠٢، وقناطر زفتى القديمة المنشأة عام ١٩٠٢، وقناطر إسنا القديمة المنشأة عام ١٩٠٦، وقناطر نجع حمادي القديمة المنشأة عام ١٩٣٠، وقناطر إدفينا المنشأة عام ١٩٥١.

كما شدد وزير الري، على أهمية ترميم المقتنيات والوثائق التاريخية الهامة مثل (الكتب والخرائط والتقارير والصور)، لاسيما وأن الوزارة تمتلك كتبا وموسوعات وألبومات نادرة مثل كتاب «وصف مصر»، وألبوم حفل افتتاح قناة السويس عام ١٨٦٩، و "أطلس خرائط مصر لعام ١٩٢٨، وغيرها من الوثائق التاريخية الهامة.

وأوضح أن رقمنة هذه الوثائق يسهم في الحفاظ عليها، موجهاً بإعداد حصر بالمقتنيات والمنشآت التاريخية التابعة للوزارة؛ بحيث يتضمن وصفا تفصيليا لحالتها والبيانات المتاحة عن تاريخها؛ تمهيداً لتحديد أولويات التأهيل والترميم المطلوبة.