أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول: "هل المظلوم لو مات وحقه رجع بعد موته هيشعر به؟".
موضوعات مقترحة
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس: "الظلم من الأمور الممقوتة في الدين، وله عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، والله سبحانه وتعالى يعظم من شأن دعاء المظلوم، ويقول: 'وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين'، لذا، فإن الظلم له عواقب سيئة سواء في الدنيا أو في الآخرة."
وأضاف: "إذا تعرض شخص للظلم من أقرب الناس إليه، فإن الظلم يؤثر في حياة المظلوم، وقد لا يشعر بالعدل في حياته الدنيا، ولكن يجب على من ظلموا أن يسعوا للتكفير عن ظلمهم من خلال الاستغفار والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى."
وأشار إلى طرق يمكن من خلالها تعويض المظلوم بعد وفاته، قائلاً: "يمكن لأولئك الذين ظلموا أن يسهموا في تخفيف أثر ظلمهم من خلال التصدق وإهداء ثواب الصدقة إلى روح الميت، وقراءة القرآن وتخصيص ثوابها له، هذا قد يكون سببا في تخفيف عذابه ويعوضه شيئاً عن الظلم الذي تعرض له."
وأوضح: "الشعور بالظلم هو شعور فطري وطبيعي، إذ أن كل إنسان سوي يرفض الظلم ويشعر بالأسى عند رؤية أو سماع مظلمة، هذا الشعور يبرز الطبيعة الإنسانية السليمة، ولكنه يجب أن يقترن بالفعل."
وختم قائلاً: "نناشد أولئك الذين ارتكبوا ظلمًا أن يتوبوا إلى الله ويطلبوا المغفرة، وأن يسعوا لتكفير ظلمهم من خلال الأعمال الصالحة والصدقات، عسى أن يتجاوز الله عنهم ويغفر لهم، ويدخلهم في رحمته."