Close ad

الملتقي الدولي للمسئولية الاجتماعية بالرياض من 28-29 أكتوبر منصة عالمية للالتزام المؤسسي والابتكار المستدام

12-9-2024 | 15:00
الملتقي الدولي للمسئولية الاجتماعية بالرياض من  أكتوبر منصة عالمية للالتزام المؤسسي والابتكار المستدامد.مبارك البقمي

تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية، وفي هذا السياق، يقدم الدكتور مبارك بن محمد البقمي، مدير عام الإدارة العامة للمسؤولية الاجتماعية بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، رؤى فريدة حول هذا الحدث المرتقب وأهميته للمملكة والمشهد العالمي للمسؤولية الاجتماعية للشركات. وفي هذا اللقاء الحصري، يشارك الدكتور البقمي رؤيته لمستقبل المسؤولية الاجتماعية للشركات، ويوضح كيف يهدف المنتدى العالمي إلى تحفيز التغيير الإيجابي على الصعيد العالمي، خاصة في عصر أصبح فيه نجاح الأعمال يُقاس بشكل متزايد بتأثيرها على المجتمع والبيئة.

موضوعات مقترحة

ويأتي هذا الحدث الهام في وقت تتصدر فيه المملكة العربية السعودية المشهد العالمي في مجال المسؤولية الاجتماعية، حيث تسعى إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي رائد في هذا المجال الحيوي، وذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها الطموحة في تحقيق التنمية المستدامة.

- ما أهمية عقد الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية، وما الرسالة التي يهدف الملتقى إلى إيصالها؟

الملتقى يهدف إلى تشكيل مستقبل المسؤولية الاجتماعية على المستوى العالمي وتعزيز الاهتمام بها من قادة الاعمال، من خلال تمكين صُنَّاع القرار في القطاع الخاص وممثلي الحكومات والمنظمات الإنمائية والخبراء في مجال المسؤولية الاجتماعية من الحوار واستعراض التجارب الملهمة ومناقشة التحديات وفرص التنمية، وتحفيز الابتكار والتنافسية من اجل استدامة الكوكب ورفاه الانسان. كما يهدف إلى تمكين الشراكات بين القطاعين الخاص والعام والقطاع غير الربحي، وفتح آفاق للشراكات العالمية في هذا المجال.

الرسالة الأساسية لهذا الحدث، الذي سيقام في الرياض يومي 28 و29 أكتوبر تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، أن الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية منصة لجميع الشركات من كافة دول العالم لمشاركة تجاربهم وتبادل الخبرات والعمل سويا بما يطور المسؤولية الاجتماعية عالميا بما يخدم البيئة ويسهم في تطوير المجتمعات مع استمرار نجاح قطاعات الاعمال في تحقيق مستهدفاتها.

-  ما أهم المكاسب المتوقعة من الملتقى في تطبيق وتعزيز المسؤولية الاجتماعية محليًا وعالميًا؟

بلا شك، لدينا العديد من المكاسب المحلية والعالمية من هذا الملتقى، فمحليا، سيسهم الملتقى في تعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات بشكل فعَّال، ويمكن الشركات من الاطلاع على تجارب الاخرين وفتح افاق للتعاون معهم لتعزيز مشاركتهم وتوجيه مبادراتهم بشكل فعَّال، وكذلك بحث سبل التكامل في تحقيق التنمية المستدامة وتحفيزهم لتطبيق الممارسات الرائدة عالميًا في السعودية.

أما عالميًا، فالملتقى سيكون للتنافس في اكتشاف التميز في المبادرات واكتشاف القدوات وتبادل الخبرات والأفكار ومعرفة أحدث الابتكارات في جميع أنحاء العالم بما يعمل على صنع تأثير إيجابي ملموس في تطبيقات ومبادرات المسؤولية الاجتماعية، كما سيكون انطلاقة تواصل عالمي على مستوى عالي جدا من الاحترافية والمشاركة من جميع دول العالم، ويتوقع أن يؤدي الملتقى إلى رفع الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية للشركات وتطوير استراتيجيات وبرامج وسياسات جديدة لدعم المسؤولية الاجتماعية عالميا.

-  كيف سيُعزز الملتقى من بناء الشراكات بين القطاعين العام والخاص وغير الربحي؟

الملتقى يتيح فرصة الالتقاء بين جميع الأطراف ذات العلاقة ومشاركة التجارب المتميزة وقصص النجاح عبر الجلسات الحوارية وورش العمل والمعرض المُصاحب، ونقل المعرفة وفق أفضل الممارسات الدولية، كما أنه يجمع الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم من القطاع العام والخاص وغير الربحي لتبادل الخبرات والمعارف حول أحدث التطورات في المجال، وبحث سبل تعزيز دور كافة الأطراف المشاركة. فبمجرد وجود كل الأطراف المعنية في ظل وجود مظلة عالية المستوى للحوار يتم ربطه في الاحتياجات التنموية سينعكس تلقائيا على توجهات القادة وأصحاب المبادرات لتكامل الأهداف والتوجهات وتمكين العمل المشترك في تطوير وتنفيذ مبادرات تحقق الأهداف الاستراتيجية للمسؤولية الاجتماعية وتعود بالنفع على المجتمع ومكوناته.

-  ما دور الشركات في معالجة التحديات العالمية؟

يعمل الملتقى من خلال جلساته المختلفة على تسليط الضوء على التحديات والفرص الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية عالميًا مع وضع استراتيجيات للتعامل معها، بالإضافة إلى استكشاف الفرص المتاحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويشجِّع كذلك على الابتكار في المجال وتطوير حلول مبتكرة للتحديات مع تطوير أدوات ووسائل لقياس الأثر الاجتماعي والبيئي للمبادرات والبرامج؛ التي تهدف إلى تحقيق المسؤولية الاجتماعية عالميًا بشكل إيجابي وملموس.

وسيركز الملتقى على فهم القيمة المضافة للمسؤولية الاجتماعية للشركات ومواءمتها مع استراتيجيات الأعمال والأدوار المختلفة لها، وبناء شبكة من التواصل في المسؤولية الاجتماعية لمشاركة أفضل الممارسات ورصد التحديات المشتركة وحلها.

-  ما المحاور الرئيسية التي يركز عليها الملتقى بشأن برامج المسؤولية الاجتماعية؟

هناك عدة محاور سيركز عليها الملتقى؛ منها دور القطاع العام في تمكين وتحفيز مبادرات المسؤولية الاجتماعية، وكذلك النظم ونماذج الأعمال المسؤولية وبناء القدرات والارتقاء بالمهارات واستبقاء المواهب وتعزيز مشاركة الموظفين، كما يتضمن الاستفادة من التقنية لتعزيز مبادرات التأثير الاجتماعي والبيئي، ودور المسؤولية الاجتماعية للشركات في تشكيل القطاعات الاستراتيجية من خلال التعاون والتحالفات المستدامة، ويتطرق إلى المبادئ والمعايير وأفضل ممارسات الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية للشركات كإدارة النفايات وتبني  الاقتصاد الدائري الذي يهدف إلى دعم الأهداف المناخية العالمية، كما سيكون هناك استعراض للتجارب المرتبطة بالمواضيع الجوهرية للمسؤولية الاجتماعية بالارتباط بالعديد من القطاعات كالقطاع المصرفي والصناعي، والتقني والرياضي.

-  كيف سيكون للملتقى دور فعال في تعزيز المسؤولية الاجتماعية، وما المطلوب من الجهات المشاركة لتكون هناك نتائج ملموسة؟

سيعمل الملتقى على إثراء الاقتصاد المعرفي بقطاع المسؤولية الاجتماعية ومشاركة أحدث المستجدات بما يعزز المسؤولية الاجتماعية، وكذلك ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية في القطاعات عالميًا ومشاركة التجارب الناجحة وبناء الشراكات، ودعم الأفراد المهتمين بتطوير مهاراتهم في مجالات محددة من المسؤولية الاجتماعية، وأيضًا اقتراح الحلول وتوقع الاتجاهات المستقبلية ومشاركة التجارب الناجحة وتحفيز الابتكار.

والمطلوب سنراه من خلال التغيرات اللاحقة لممارسات الشركات من خلال تأثرها بالأطروحات والتجارب الملهمة من الجهات المشاركة حيث سيعمل على رفع الوعي ويرسِّخ مبادئها في توجيه فكر القادة والخبراء بما ينعكس على مستقبلا مبادرات والذي سيشكل مستقبل المسؤولية الاجتماعية على المستوى العالمي.

-  ما أبرز الجلسات التفاعلية أو ورش العمل في الملتقى، وما أهدافها؟

سيشهد الملتقى أكثر من 40 جلسة وورشة عمل يشارك فيها أكثر من مائة متحدثًا من الوزراء والخبراء وقادة الاعمال من مختلف دول العالم، يناقشون موضوعات مختلفة تخص استعراض الاستراتيجيات وتقديم المحفزات وتحسين الممارسات وتطوير قدرات الافراد والاهتمام بالموظفين، كما تناقش الجلسات معايير والالتزام وإصدار التقارير ذات العلاقة بالمسؤولية الاجتماعية في الشركات ، بالإضافة إلى العديد من الجلسات وورش العمل الأخرى التي سيسلط خلالها الملتقى الضوء على كل ما يخص المسؤولية الاجتماعية بهدف رفع الوعي وتوجيه مبادرات الشركات حول العالم.

 - كيف سيُسهم الملتقى في عرض ومشاركة التجارب والممارسات الرائدة عالميًا؛ وما هي الفائدة المتوقعة للشركات السعودية؟

تتقدم المملكة العربية السعودية في جميع المؤشرات العالمية ولله الحمد، وحققت مراكز ريادية في عديد من المؤشرات، ولعل تقرير التنافسية الصادر من معهد التنمية الإدارية IMD لعام 2024م يؤكد التقدم بشكل ملحوظ فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية حيث وصلت إلى المرتبة 16 عالميا في المسؤولية الاجتماعية، وقد قدمت المملكة مبادرات متميزة لتمكين المسؤولية الاجتماعية واهمها تحديد يوم 23 مارس من كل عام يوما للمسؤولية الاجتماعية في المملكة والتي لاقت اشادة دولية لتوجيه الحراك العالمي في المسؤولية الاجتماعية، ومن هذا المنطلق سيكون وجود ملتقى عالمي فرصة لتوحيد التوجهات من خلال فتح قنوات التواصل ومشاركة النجاحات وافضل الممارسات مع مشاركة خبراء من جميع القطاعات ليدعم النقل الدقيق للمعارف وانضاج التجارب توجيهها. 

وحيث يعد الملتقى أكبر تجمِّع لقادة الأعمال والرؤساء التنفيذيين في شركات ومؤسسات القطاع الخاص لإبراز مسؤوليتهم الاجتماعية ومُنجزاتهم وتوجهاتهم لنمو الاقتصاد ورفاهية المجتمع وحماية البيئة، فإنه سيكون فرصة مناسبة لإبراز تقدم الشركات الرائد في مجال المسؤولية الاجتماعية محليا، لوضع تجاربها على المسرح العالمي ولفت الانتباه لمستوى التقدم ونضج المفهوم والتطبيق محليا.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة