أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن العلاقات السامة تؤدي إلى زيادة مستويات الأدرينالين والكورتيزول في الجسم؛ مما يسبب تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة النفسية.
موضوعات مقترحة
وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "هذان الهرمونان يمكن أن يسببا مشاكل صحية عديدة؛ حيث يزيد الأدرينالين من ضربات القلب ويجعل الشخص يشعر وكأنه يواجه خطرًا شديدًا، من ناحية أخرى، الكورتيزول يُفرز لمساعدة الجسم في حالات الطوارئ".
وتابع: "العلاقة السامة قد تجعلنا في أسوأ حالاتنا وتستخرج أسوأ ما فينا، على سبيل المثال، قالت إحدى الزوجات إن دخول زوجها إلى المنزل يجعلها تشعر وكأن الأكسجين قد سُحب من الشقة، مما يسبب لها صداعًا شديدًا، وتقلصات في البطن، ورغبة في دخول الحمام، بل وتفكر في الهروب".
وأوضح: "هناك جانب بيولوجي للعلاقات السامة، ولكن أيضًا هناك جوانب أعمق تتطلب اهتمامًا خاصًا، العلاقات السامة قد تكون مع أشخاص مهمين مثل الأهل أو الزوج أو الزوجة، ولا يمكن دائمًا تجنبها، لذا، من الضروري النظر في إستراتيجيات بديلة للتعامل مع هذه العلاقات بدلاً من مجرد الابتعاد".
فيما يتعلق بالناحية الشرعية، قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى: "من المهم الحفاظ على صلة الرحم، ولكن ذلك لا يعني أن تتعرض للأذى، القاعدة الأولى هي أن الواصل ليس مكافئًا، أي أنه إذا أساء إليك أحد الوالدين، فلا يجب الرد بالمثل، كما قال أحد الإخوة، يجب ألا نرد الأذى بالأذى أو نسعى للانتقام، لأن هذا لن ينهي الدائرة بل سيزيدها".
وتابع الورداني: "القواعد الشرعية تنص على أن الإحسان للوالدين يجب أن يكون موجودًا رغم الأذى، كما يُفضل أن يُمارس البر بما يتعلق بهم فقط وليس بما يتعلق بنا، مثل طلباتهم التي قد تتداخل مع اختياراتنا الشخصية، على سبيل المثال، إذا طلب الوالد منك تغيير عملك أو الطلاق، يجب أن تكون حكيمًا في اتخاذ القرار".