قال الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية، إن المناظرة بين المرشحين للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وكاملا هاريس، يمكن القول إنها بين "السيئ والأقل سوءًا"، حيث تجاهل ترامب تمامًا الشعب الفلسطيني وضحاياه وحق تقرير مصيره، وأنكر تمامًا كل ذلك وركز كل اهتماماته على إسرائيل، وكأنه يطرح نفسه للانتخابات الإسرائيلية وليست الأمريكية.
موضوعات مقترحة
أضاف أستاذ العلوم السياسية، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن كمالا هاريس لم تعط الفلسطينيين حقوقًا كاملة بحسب القرارات والشرعية الدولية، لكن على أقل تقدير عبرت عن تعاطفها مع الضحايا منهم، وإيمانها بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
تابع، أنه من الواضح تمامًا أن ترامب ليس مع فكرة إنهاء الحرب، بل مع الحسم السريع للحرب، وقالها أكثر من مرة، أنه لو كان في الحكم لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه، وثانيًا لو جرت الحرب وهو في الحكم لأيّد فكرة إسرائيل وسرعة حسمها، بمعنى آخر يريد من إسرائيل أن تقوم بعمليات جراحية قوية سريعة بعيدًا عن إطالة أمد الحرب، كما يؤمن بضرورة أن تقوم بعمليات إجرامية كبيرة تنهي الحرب بسرعة ولا تماطل في ذلك، لذلك نتنياهو عمليًا يفضل أن يكون ترامب هو القادم للبيت الأبيض.
تابع: "ترامب قبل أيام صرح بأن حجم إسرائيل يبدو كدولة صغيرة في وسط محيطها، وكأنه يؤيد بشكل أو بآخر ضم مزيد من الأراضي إلى إسرائيل، وكل هذه الطروحات الترامبية تتقاطع تمامًا من طروحات اليمين الإسرائيلي وعلى رأسه نتنياهو".