كشف الدكتور إبراهيم نجم، أمين عام الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أهمية توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، معتبراً هذا التعاون تتويجاً لدور دار الإفتاء المصرية ومؤسسة الأزهر الشريف ومصر في الشأن الديني على الصعيد العالمي.
موضوعات مقترحة
وأوضح أمين عام الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء: "هذه الشراكة تعكس أهمية الدور الريادي الذي تلعبه مصر في المجال الديني، والفكرة بدأت من بذور طيبة زرعها فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة منذ عقدين أو أكثر، عندما تولى مسؤولية الفتوى في مصر عام 2003، كان هدفه، وأنا أذكر جيدًا، أنه خلال لقائنا عندما كنت قد عدت من الولايات المتحدة بعد دراسة دامت عدة سنوات، كان أول سؤال طرحته عليه هو: "نحن نتحدث إلى من يا مولانا؟" فأجابني: "نحن نتحدث إلى الستة مليار، إلى العالم كله، العالم يستمع لمصر من الناحية الدينية ولها قبول في كل أنحاء العالم، ونرى كيف تستقبل قيادات العالم فضيلة الإمام الأكبر والمفتي، هذه البذور تترجم إلى واجب الوقت في مخاطبة العالم الآخر".
وأشار إلى أن التعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات يتضمن ثلاث مجالات رئيسية: أولاً، الشراكة في المؤتمرات والفعاليات التي تنظمها المنظمة، حيث تم تلقي دعوات متعددة للمشاركة، مما يعزز من حضور دار الإفتاء وعلمائنا في المحافل الدولية، ثانياً، إعداد البحوث والتقارير المتعلقة بالشأن الديني، مما يمثل اعترافاً رسمياً بدور دار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم من قبل منظمة الأمم المتحدة، ثالثاً، بناء القدرات والتدريب من خلال تبادل الخبرات وتزويد دار الإفتاء والأمانة العامة بخبراء متخصصين، وذلك استجابة لدعوة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبناء الإنسان وبداية جديدة.
وأكد أن هذه المجالات ستشهد خطوات حثيثة لتفعيلها في المرحلة القادمة، معرباً عن تفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية تعزز من التعاون الدولي في المجال الديني، معبراً عن تطلعه لمستقبل مشرق يعزز من الدور الريادي لمصر في الساحة الدينية العالمية.