قرى " عروس القناة " تخطو نحو الحياة الكريمة

عصام  : 6.5 مليار جنيه استهدفت 330 مشروعا تم إنجازه لأبناء الإسماعيلية

المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية تغطى 30 ألف نسمة 47% منهم "إناث"

تنفيذ 147 مشروعا بالمناطق الريفية شرق قناة السويس

رصف طرق رئيسية وداخلية وتدعيم شبكات الكهرباء بتكلفة 283.4 مليون جنيه

 

الإسماعيلية - خالد لطفي

أعلن المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية أن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بالإقليم تستهدف أربعة قرى يبلغ عدد سكان المستفيدين داخلها 30 ألف نسمة الإناث منهم 47 % تتضمن مشروعاتها تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال إن الأربع قرى التي تغطيهم مبادرة حياة كريمة بالإسماعيلية تشمل أربعة تجمعات للخدمات الزراعية، وعشر نقاط إسعاف، ومستشفى مركزي و257 فصلا دراسيا داخل 12 مدرسة فضلا عن إنشاء 3 مراكز لتنمية الأسرة وآخر للتأهيل.

وأضاف أن مبادرة حياة كريمة بالإقليم تتضمن أيضا إنشاء 3 محطات مياه شرب وأربعة للصرف الصحي و3 للمعالجة و13 برجا للمحمول لتوصيل شبكة الألياف الضوئية بخلاف 11 مركزا للشباب وأربع مجمعات خدمية حكومية .  

 

حياة كريمة

وأشار نائب محافظ الإسماعيلية إلى أن مبادرة "حياة كريمة" تستهدف أيضا تأهيل وتبطين ترع بطول 22 كم للحفاظ على عدم إهدار مياه الري ورصف 147 كم طرق رئيسية وداخلية داخل التجمعات الأربعة التي وقع الاختيار عليها.

 

180 مشروعا

وأوضح أنه سيتم تنفيذ 180 مشروعا في مجال خدمات التنمية المحلية بالإسماعيلية والمستهدف في هذا القطاع رصف طرق محلية بحوالي 224.4 مليون جنيه وتوجيه 59 مليونا لتدعيم شبكات الكهرباء علاوة على إقامة 51 مشروعا تنمويا في مجال الإسكان.

وأكد أن المستهدفات التنموية بالقرى بالإسماعيلية تشمل توجيه 223.5 مليون جنيه مياه الشرب والصرف الصحي  لرفع كفاءتها حرصا على أن ينعم المواطنون بهذه الخدمات التي لم تحقق على مدار عقود سابقة ظلت مهملة بشكل غير مسبوق .

وتابع المهندس أحمد عصام أن  الاستثمارات العامة الموجه لمحافظة الإسماعيلية خلال الخطة المالية السابقة 2023/2024 بلغ إجمالها 6.5 مليار جنيه حيث استهدفت على أرض الواقع 330 مشروعا تنمويا تم إنجازها.

 

استكمال المشروعات

 وكان عدد من القرى بالإسماعيلية ارتفع أصوات أهلها لمطالبة المسئولين بالتدخل لحل مشكلاتهم  في القطاعات الخدمية المختلفة التي تشهد قصورا في الدعم المالي الموجه لها من الدولة لتنفيذ أو استكمال المشروعات التي تهمهم لكي يتمكنوا من قضاء احتياجاتهم اليومية بسهولة ويسر مثل سكان الحضر الذين ينعموا دوماً بالامتيازات المتعلقة بحياتهم المعيشية وحتى نقف على مطالب أهلها التقينا شرائح مختلفة منهم وتحدثوا لـ "الأهرام المسائي" حيث يقول جمال حمدان - أعمال حرة - يسكن في قرية الضبعية أن المشكلة التي يعاني منها المواطنون تتمثل في عدم ربط الخطوط الداخلية بعضها البعض حتى يسهل التحرك بينها ونحن نواجه متاعب نتيجة السير عليها بسبب المدقات الترابية المليئة بالحفر والمطبات العشوائية التي تتحول لبرك ومستنقعات عند هطول الأمطار في فصل الشتاء ويؤدي ذلك إلي حدوث تلف شديد في سيارات الأجرة مما يدفع أصحابها للاعتراض على الدخول لها أو رفع تعريفة الركوب التي لا نستطيع مطلقاً تحملها ، ونأمل اعتماد الميزانيات المالية اللازمة من الدولة لرصف الطرق الداخلية نظرا لأنها من الخدمات الأساسية والضرورية الواجب توافرها لدى أبناء الريف.

محطات الرفع

ويضيف أشرف عبد العزيز - موظف - يسكن في قرية البياضية أن معاناتنا تتمثل في عدم دخول خدمة الصرف الصحي حتى الآن بالرغم من تنازل ثلاثة من أهلها عن قطع أرض مملوكة لهم لإقامة محطات الرفع ونحن نعتمد علي الخزانات الأرضية التي ينتج عنها أضرارا بيئية لا حصر لها وأما بشأن مياه الشرب فهى دائمة الانقطاع وإذا وجدت تصل ضعيفة عند الأطراف وبالتحديد في تجمع الأماني الذي يقع علي مقربة من مركز ومدينة الحسينية حيث يتم الاعتداء علي خط المياه بإجراء فتحات غير قانونية عليه من أبناء الشرقية ولم تفلح محاولات ردعهم وكاد يحدث اقتتال بخصوص هذا الموضوع الخطير الذي حان الوقت أن نجد الحلول اللازمة له حرصا علي سلامة وأمن المواطنين مع تبديل مواسير الإسبوستس بأخرى P.V.C لأنها ضارة بصحة الإنسان وتسبب له أمراض مزمنة في الكلي والكبد.

مصرف الصندوق

ويشير محمود عبد السلام- مزارع  - يقيم في قرية الوادي الأخضر إلى  أن الهيئة العامة للأوقاف قامت برفع سعر إيجار الأرض التي نمتلكها بقيمة مالية قدرها 600 جنيه للفدان دون مراعاة البعد الاقتصادي وعدم جدوى ذلك لمصلحتنا لظروفنا المعيشية الصعبة التي نواجهها من عدم توافر الأسمدة الآزوتية المدعمة والبذور بسهولة ورفعنا شكاوى متعددة للمسئولين بالدولة وننتظر حل المشكلة وإعادة الشيء لأصله لأننا في مأزق حرج للغاية قد يؤدي لتوقف نشاطنا الزراعي وقتها نتكبد خسائر كبيرة أو نرفض سداد القيمة الإيجارية الجديدة وعندها نتعرض لمشاكل قانونية قد تصل لدخول السجن وأما بخصوص أزمة مصرف "الصندوق" سمعنا كثيراً عن حلول له لكن يبقى الأمر مثلما هو عليه الحال الآن لم يستكمل بعد حتى نهايته في وقت المياه الجوفية دمرت الأرض وظهرت في مناطق خنيفر وجميزة والإخفيج نتيجة انخفاض منسوبها عن مزارع شركة السادس من أكتوبر التي تعد السبب الأساسي في هذه الأزمة.

 

"العهدة والبعالوة الصغرى والكبرى وتل الحطب"

ويوضح أيمن أبو الفضل – سائق - يسكن في قرية القصاصين القديمة أنه لا بد من زيادة عدد المخابز البلدية لمواجهة حاجة السكان لرغيف العيش البلدي خاصة في التجمعات التي لا تتواجد في هذه الخدمة مع زيادة حصص الدقيق للأفران القديمة وأما بشأن الأسواق الأسبوعية في مناطق العهدة والبعالوة الصغرى والكبرى وتل الحطب لا بد من تجميعها في مكان واحد تحت إشراف الأجهزة الرقابية التموينية والصحية وأن تخصص يوماً واحداً لها بدلاً من العشوائية التي تشهدها حالياً وتسلل الباعة الجائلين من المحافظات المجاورة لطرح بضاعتهم المنتجة تحت بير السلم وغير المطابقة للمواصفات، سواء السلع المنزلية أو الغذائية.

الأسمدة المدعمة  وأسعار الخضراوات والفاكهة

ويؤكد حسين عبد الكريم – مهندس زراعي - من أبناء قرية أبو طفيلة إن المسئولين عن قطاع الري لم يتدخلوا لحل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الأراضي الزراعية التي تم استصلاحها منذ سنوات بعد أن صرف المزارعون مئات الآلاف من الجنيهات لزراعتها الأمر الذي اضطر البعض منهم لهجرتها والبحث عن عمل آخر ليكسب رزقه منه نتيجة عدم وجود مصرف عمومي لحل هذه الأزمة المستحكمة وأما بشأن الأسمدة المدعمة فنحن نواجه صعوبة في الحصول عليها ونشتريها من السوق السوداء وهذا يؤدي لارتفاع في أسعار الخضراوات والفاكهة ولابد من مراقبة الجمعيات الزراعية ومحال بيع البذور والأسمدة للقضاء على "المافيا" التي تستغل حاجة المزارعين القصوى لهذه الخدمة.

 

"نفيشة" .. و المستشفى التكاملي

وتابع محمد سليمان- أعمال حرة - يقيم في قرية نفيشة أن المستشفى التكاملي أغلق قبل 15 عاما وتم تحويلها لمخزن للأدوية لمديرية الصحة بعد أن كانت تخدم المواطنين البسطاء ولا ندري حتى الآن سبباً واضحاً لتوقفها  عن العمل بالرغم من أن منشآتها سليمة وأقيمت على مساحة كبيرة من الأرض ويجب التفكير في إعادتها للخدمة من جديد لاستقبال حوادث الطرق بدلاً من نقلها للمستشفى العام مع فتح التحقيق في المخالفات التي ارتكبت داخلها ومعرفة مصير الأجهزة الطبية التي تم توزيعها وإذا حدث تجاوزات لا بد أن يتدخل اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية ، لتحويلها إلي النيابة العامة لمحاربة الفساد.

المناطق المستصلحة

وألمح سامي عبد المنعم - أعمال حرة - يقيم في قرية الأبطال إلى أن عدم وصول شبكات الكهرباء للمناطق المستصلحة حديثاً يدفع كثير من المستثمرين في المجال الزراعي الذين يعتمدون على استخراج مياه الري من الآبار الارتوازية للهرب نتيجة هذه المشكلة المعقدة الواجب حلها فوراً، مشيرا إلى ضرورة إحلال وتجديد المحولات الكهربائية في المناطق القديمة لانخفاض قدرتها على العمل لزيادة السكان بجانب البحث عن الحلول الموضوعية لتحويل خطوط الضغط العالي والمتوسط لكابلات أرضية لأنها تؤثر على صحة وسلامة المواطنين الذين يصابون بالأمراض الخطيرة نتيجة الذبذبات الكهرومغناطيسية  المنبعثة عنها.