أحمد سالم مبدع أعطي في أكثر من مجال مابين التمثيل والإخراج بجانب عمله كإذاعي، وتمر اليوم ذكري وفاته الـ 75.
موضوعات مقترحة
الإذاعي أحمد سالم
أحمد سالم مبدع متنوع
سالم الذي تمر ذكرى وفاته اليوم (20 فبراير 1910 - 10 سبتمبر 1949)، ولد في أبو كبير بمحافظة الشرقية، عمل ممثلاً ومنتجًا ومخرجاً وأسس استوديو مصر، لكنه قبل كل ذلك درس وتدرب على الطيران فأصبح طياراً ، تزوج من الفنانة أسمهان، و من مديحة يسري، وكذلك من الراقصة تحية كاريوكا وأمينة البارودي إحدى سيدات المجتمع وقت الثورة وكان صديقاً شخصياً للملك فاروق.
الإذاعي أحمد سالم
سالم ما بين الفن والهندسة
قبل توجهه للإذاعة للعمل في الإذاعة المصرية ، سافر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة، فدرس الطيران وعاد إلى مصر سنة 1931 قائداً بنفسه طائرته التي اشتراها لنفسه ليعود لبلده بعد أن تعرض أكثر من مرة لحادث كان من الممكن أن يودي بحياته.
بمجرد عودته عين مهندسا لشركات أحمد عبود باشا ولأنه يملك روحا متمردة لم يستمر في هذا العمل طويلا رغم أن الجميع شهد له بالنجاح الكبير كمهندس.
عمل مديراً للقسم العربي بالإذاعة المصرية سنة 1932م وكان أول من نطق بالجملة التي نسمعها حتى اليوم وهي "هنا القاهرة".
الإذاعي أحمد سالم
أحمد سالم وحب الإذاعة
ظل أحمد سالم في الإذاعة يقدم عصارة فكره وقدم من البرامج ما أسعد المستمعين لكن بكل أسف لم تكن وسائل التسجيل تساعد على الحفاظ على كل ما يذاع للصعوبة البالغة في وسائل الحفظ آنذاك.
ذهب ذات يوم أحمد سالم كمذيع إلى حفل أقامه طلعت حرب باشا بمناسبة نجاح شركات بنك مصر وأعجب بذكاء المذيع الشاب وطلب منه أن يتفرغ لإنشاء شركة مصر للتمثيل والسينما وبناء استوديو كبير يكون مصريا خالصا وبالفعل قدم أحمد سالم استقالته وتفرغ لبناء صرح السينما المصرية، فبنى استوديو مصر على أحدث استوديوهات ذلك الزمان وتولى عملية توظيف الفنيين الأجانب والمصريين، وقدم باكورة إنتاج ستوديو مصر فيلم "وداد" لأم كلثوم وأحمد علام، وأنتج العديد من الأفلام الناجحة بعد ذلك ووثِق فيه طلعت حرب فأسند إليه بجوار عمله في ستوديو مصر المدير العام للقسم الهندسي لشركات بنك مصر ومدير عام مطبعة مصر.
في سنة 1938 أنتج استوديو مصر فيلما باسم "لاشين" أثار ضجةً كبرى وأثار حفيظة القصر الملكي لأن فيه حركة شعبية ثورية ضد الحاكم المستبد والنهاية هي القضاء على هذا الحاكم الغارق في شهواته، طلبوا من أحمد سالم تعديل السيناريو والحوار على أن تكون النهاية لصالح الحاكم الذي لم يكن يعلم ما يدور ضد الرعية لكنه رفض وقدم استقالته من كل هذه المناصب لتمسكه برأيه وأنه لا تعديل في السيناريو ولا نهاية للفيلم.
لاشين كان فكرة أحمد سالم أخذها من هنريش مان وعهد بكتابة السيناريو إلى فريتز كرامب وأحمد بدرخان وكتب حوار الفيلم أحمد رامي وأخرجه فريتز كرامب مونتاج نيازي مصطفى بطولة حسن عزت الذي لم يظهر بعد ذلك ونادية ناجي ومعهم حسين رياض وعبد العزيز خليل.
الإذاعي أحمد سالم
أحمد سالم منتجا
بعد استقالة أحمد سالم من كل هذه المناصب كون شركة أفلام باسم "نفرتيتي" وجمع له عددا من الفنانين والفنيين صغار السن طموحين وأقدم على أول إنتاج له فيلم "أجنحة الصحراء" كتب هو السيناريو والحوار وقام بالإخراج وبطولة الفيلم وشاركه بطولة الفيلم راقية إبراهيم، وأنور وجدي، وحسين صدقي، وعباس فارس وروحية خالد ومحسن سرحان وكان عرض الفيلم أول أكتوبر سنة 1939 بسينما ديانا.
واتسمت أفلامه بالطابع الاجتماعي، ومثل في كل الأفلام التي أخرجها.
الإذاعي أحمد سالم وأسمهان
رصاصة من الماضي
كانت رصاصة سببا في وفاته بعد خمسة سنوات من إصابته بها، أودت بحياته الرصاصة نتيجة شجاره مع زوجته آنذاك الفنانة الراحلة أسمهان عام 1944 حين عادت إلى المنزل في وقت متأخر مما جعله يرفع عليها مسدسه ليطلق عليها الرصاص نظرا لشكه فيها ، ولكنها هربت لمنزل الجيران واستعانت في الصباح بالشرطة ، فحدث شجار بين أحمد سالم وضابط الشرطة، تبادل الاثنان إطلاق الرصاص لتصيب إحداها أحمد سالم في الصدر ويعالج من الرصاصة ويشفى، لكن آثارها ظلت تؤلمه حتى عام 1949 حين دخل المستشفى لإجراء عملية لها لكنها فشلت وتوفي.