حضر رجل أعمال سوداني الجنسية إلى مصر منذ شهرين، وعن طريق السوشيال ميديا، تعرف على مواطنه الذي حضر منذ فترة واعتقد أنه سيكون سندًا له، تطورت علاقتهما؛ حيث أوضح له أنه رجل أعمال، وهو ما أثار لعاب مواطنه واعتبره فريسة يستطيع من ورائها تحقيق مكاسب مادية، واستعان بصديق له، وبعدما دعاه رجل الأعمال لزيارته داخل شقته بمنطقة الطالبية بالجيزة، أعد له العدة وانتويا الغدر به واستعان بصديق له فقتلاه.
موضوعات مقترحة
إلا أن المفاجأة كانت أن المتهمين لم يجدا بحوزته أموالًا لسرقتها ففرا هاربين، وتمكن رجال الأمن من الإيقاع بهما وضبطهما.
على الرغم من أنهما يحملان نفس الجنسية، لأنهما لم تكن لهما علاقة ببعض قبل أن يحضرا إلى مصر، حيث جمعت بينهما مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق الصدفة، لم تستمر علاقتهما طويلًا، فالشيطان كان ثالثهما، ومواطنهما الذي شاركهما كان الرابع.
وما إن علم الشاب السوداني أن مواطنه الذي تعرف عليه منذ أيام رجل أعمال صاحب شركة في دولتهما، حتى اختمرت في ذهنه فكرة سرقته، واستعان بصديقه صاحب نفس الجنسية لتنفيذ خطته، دعاهما رجل الأعمال إلى شقته بمنطقة الطالبية، وعند وصولهما جلسوا لتناول المشروبات الغازية والمُسكرة، وفي غفلة من صاحب الشركة، حاول أحد الشابين سرقته، وعندما اكتشف الأمر، اشتبك معه، فحمل الآخر زجاجة وضربه بها على رأسه لتتهشم، ثم سدد بحافتها طعنة له في الرأس، وقام الثاني بخنقه بحزام حتى تأكدا من وفاته، واستوليا على هاتفه المحمول وكمية من الملابس بعد عدم عثورهما على أموال لسرقتها.
تلقت أجهزة الأمن بلاغًا من الرائد محمد أشرف، رئيس مباحث الطالبية، بالعثور على جثة شخص سوداني الجنسية داخل شقته.
وأمر اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بتوجيه رجال الأمن إلى مكان البلاغ، حيث تبين العثور على جثة شخص بها جروح وطعنات وآثار خنق، ومن خلال التحريات التي أشرف عليها العميد عمرو حجازي، رئيس مباحث قطاع الغرب، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة اثنان من مواطني المجني عليه.
ومن خلال عدد من الأكمنة، تمكن العقيد محمد الجوهري، مفتش مباحث الطالبية والعمرانية، من القبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة بدافع سرقة المجني عليه، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.