حذرت الحكومة الصومالية، الشركات الخاصة التي تعمل داخل البلاد، من الاعتراف بما يسمى بـ "أرض الصومال" كدولة مستقلة؛ مؤكدة بأنها سوف تتعرض لعقوبات.
موضوعات مقترحة
وأكدت الحكومة - بحسب ما أورده موقع "بيزنس إنسايدر" المختص في الشأن الإفريقي - أن المعلومات التي تصدرها الشركات يجب أن تتضمن أن أرض الصومال لا تزال إقليما صوماليا، وإلا فإن العقوبات ستتبع ذلك، مطالبة الشركات التي تعمل داخل البلاد بتعديل أي معلومات على منصاتها تعترف بأرض الصومال "صومالي لاند" كإقليم مستقل عن البلاد مٌستخدمة الدستور المؤقت للبلاد كأساس لإجبار الشركات مثل الخطوط الجوية الإثيوبية وبايسي ودهبشيل جوبا إكسبرس على إزالة اسم "صومالي لاند" من معلومات شبكتهم الإعلامية والإشارة إليها فقط كجزء من الصومال.
ومن جانبه، قال وزير التجارة والصناعة الصومالي جبريل عبد الرشيد حاجي عبدي للشركات "استخدموا اسم الصومال فقط في أنظمتكم ابتداءً من سبتمبر الجاري".
وفيما يتعلق بالخطوط الجوية الإثيوبية التي تسير رحلات من العاصمة الصومالية (مقديشو) إلى إقليم هرجيسا، طلبت الحكومة الصومالية منها التوقف عن سرد وجهة صومالي لاند كدولة منفصلة عن البلاد.. ودعت السلطات الصومالية للطيران المدني شركات الطيران التي تستخدم المطارات الصومالية للتوقف عن الإشارة إلى أماكن مثل، هرجيسا كمناطق منفصلة عن الصومال.
كانت شركة "بايسي" و"دهبشيل جوبا إكسبريس" و"الخطوط الجوية الإثيوبية" من بين بعض الشركات التي تم استدعاؤها وأطلب منها التوقف عن استخدام اسم أرض الصومال والذهاب بدلا من ذلك استخدام الصومال.
يذكر أن علم الصومال ، تتوسطه النجمة الخماسية التي ترمز إلى المناطق التي يتواجد بها الشعب الصومالي وهي: الصومال البريطاني والصومال الإيطالي والصومال الفرنسي (جيبوتي) وإقليم أوجادين والمقاطعة الحدودية الشمالية.. وإقليم "أوجادين" تسكنه أغلبية صومالية ويقع تحت السيطرة الإثيوبية وكان سببا في الكثير من التوترات السياسية بين الحكومات الصومالية والإثيوبية المتعاقبة منذ استقلال جمهورية الصومال حيث شهد أعنف الحروب عام 1977 عندما حمل سكان الإقليم السلاح تحت قيادة "جبهة تحرير الصومال الغربي" في وجه الجيش الإثيوبي بعد سقوط الإمبراطور هيلا سيلاسي بدعم من نظام الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري.