يحتفل العالم في الثامن من سبتمبر من كل عام باليوم الدولي لمحو الأمية، لنؤكد على أهمية هذا الإرث الإنساني العظيم في تكريم الإنسان وحقه في التعلم والمعرفة، وكذلك إبراز التحديات التي تواجه محو الأمية في العالم، والجهود المبذولة للقضاء عليها.
موضوعات مقترحة
يأتي اليوم العالمي لمحو الأمية لعام 2024 تحت شعار “تغيير مسار التعلم”، داعيًا إلى الرغبة في إحداث تحول جذري في الطرق التقليدية للتعلم ومحو الأمية.
الكاتب المصري القديم
المدارس في مصر القديمة
بدوره يقول المؤرخ الأثري فرنسيس أمين لـ"بوابة الأهرام "، إن الاكتشافات الأثرية أثبتت وجود المدارس في مناطق مختلفة في أنحاء مصر القديمة، فقد كانت هناك مدرسة حول معبد الرمسيوم، وأخرى بدير المدينة بطيبة (الأقصر)، وكذلك في المدينة التي أنشأها إخناتون بتل العمارنة بمحافظة المنيا، كما اكتشفت مدرسة في أبيدوس بسوهاج ومدينة أون "عين شمس" ومدرسة في تل بسطا، وغيرها.
وقد كانت الكتابة في مصر القديمة بمثابة المفتاح السحري الذي فتح أبواب الحضارة، فبفضلها تمكن المصريون من بناء إمبراطورية عظمى،وتسجيل تاريخهم العريق، وتطوير علوم الدين والفلك والطب،وكانت المعابد والمدارس مراكز للتعليم والمعرفة، حيث يتعلم الأطفال والشباب القراءة والكتابة والحساب، ويستعدون لتولي المسؤوليات والمناصب في المجتمع.
الكاتب المصري القديم
دار الحياة
يقول الأثريون إن "بر-عنخ" هو الاسم الذي عرف به الفراعنة المدرسة ومعناه "دار الحياة"، وفي المعني تكمن القيمة والمضمون التي تحمله المدرسة والدور الذي تؤديه في حياة المجتمع.
ويضيف أمين أن اهتمام الأجداد بالمدرسة وصل إلى حد تسميتها بـ"دار الحياة"، أي أن العلم هو الحياة.
وقد جعل المصريون القدماء إلهين للكتابة والعلم والحكمة، هما: الإله "جحوتي"، والإلهة "سشات" للكتب والمكتبات، ومثّل حكماء الفراعنة بحكمتهم عبر أزمنة الحكم الفرعوني المتعاقبة مراجع أساسية لتعليم القيم التربوية في المدرسة الفرعونية، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، منها نص البردية التي كتبها آني لإبنه، حيث قال آني:"لا تكن سليطًا ولا متطفلًا، وعندما تكون في بيت أحد وترى وتسمع شيئًا فالزم الصمت ولا تبُح به لأحد، ولا تكن ثرثارًا، وكن حريصًا في كلامك؛ لأن هلاك الإنسان في لسانه".
المدارس في مصر القديمة
قطاع المتاحف
وأكد قطاع المتاحف في بيان له ،أن قضية محو الأمية ليست قضية تعليمية فقط، بل هي قضية حضارية وإنسانية بامتياز،فالقراءة والكتابة هما مفتاح التنمية المستدامة، وسبيل لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.. فلتكن القراءة والكتابة شغفنا الدائم، وليكن العلم والمعرفة هدفنا الأسمى.