قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية: يشرق كوكب عطارد (مرسال الآلهة) مقترنا مع النجم ريجولس Regulus (قلب الأسد)، فجر اليوم الإثنين، ويمكن مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية بالعين المجردة السليمة.
موضوعات مقترحة
وأكد تادرس أن عطارد هو ألمع نجم في برج الأسد، ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل عموما .. تبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عنا حوالي 79 سنة ضوئية.
وأضاف أستاذ الفلك أنه يمكن رؤية هذا الاقتران في الـ 5:25 صباحا قبل شروق الشمس وحتى اختفاء المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأكد أن اقتران الاجرام السماوية هو رؤية إحداهما قرب الآخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية .. وهو تقارب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما، لأنها كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات ..
وأضاف، أنه لا توجد علاقة بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض، فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم .. والتنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه .. فلو كان التنجيم علما، لكنا نحن الفلكيين أٓولى الناس بدراسته !!
وأشار إلي أن مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء، كما أن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان، لأن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.