تل أبيب – وكالات الأنباء:
موضوعات مقترحة
في تصاعد مستمر للتوتر، قالت الشرطة الإسرائيلية ومسؤولون بالقطاع الطبي إن ثلاثة أشخاص إسرائيليين قُتلوا في هجوم بالرصاص في معبر اللنبي (جسر الملك حسين) بين الأردن والضفة الغربية. وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان "هناك عدد من الضحايا في مكان الواقعة وتم تحييد مطلق الرصاص".
وقال جهاز نجمة داود الحمراء "وجدنا ثلاثة رجال فاقدين للوعي، بلا نبض ولا تنفس، ومصابين بطلقات نارية"، مشيرا إلى انه قام بالتعاون مع فريق طبي عسكري "بمحاولات إنعاش، ولكن للأسف، اضطررنا إلى إعلان وفاتهم" في الموقع.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل منفذ عملية إطلاق النار، قائلا إنه جاء من الأردن على متن شاحنة وأطلق النار على القوات التي تحرس معبر اللنبي.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن نتائج التحقيق الأولى بشأن الحادث الذي وقع على معبر اللنبي (جسر الملك حسين) تشير إلى أن منفذ الهجوم هو "سائق شاحنة أردني". وأضافت "من التحقيق الأولي في ملابسات الهجوم، يظهر أن سائق الشاحنة الذي وصل من الجانب الأردني باتجاه منطقة التفريغ المشتركة، قام بوضع سلاح في الشاحنة، وعندما وصل أمام العمال الإسرائيليين أخرج السلاح وبدأ بإطلاق النار".
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة بحثا عن مسلحين آخرين.
في السياق ذاته أغلقت السلطات الأردنية جسر الملك حسين في كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر. كما أغلق الجيش الإسرائيلي الطرق المؤدية إلى مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية.
على صعيد آخر اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة ووقعت اشتباكات بينها وبين والمقاومين. وأعلنت "سرايا القدس – كتيبة جنين" أن مقاتليها أطلقوا النار على قوات الاحتلال أثناء مرورها من مداخل المدينة بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة، كما أعلنت المقاومة استهداف قوات الاحتلال بعبوة متفجرة قرب دوار الأحمدين بالمدينة.
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال شابا في بلدة اليامون، واقتحمت بلدتي جبع وعرابة قرب جنين.
وفي نابلس شمال الضفة أعلنت كتائب شهداء الأقصى، أن مقاتليها "استهدفوا القوات الصهيونية في محيط باب الساحة بعبوة ناسفة شديدة الانفجار"، وأشارت إلى أنهم تصدوا "لقوات العدو الصهيوني المقتحمة للبلدة القديمة".
وفي جنوب الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد انسحبت من مدينة جنين ومخيمها بعدما اجتاحتها على مدى 10 أيام في عملية أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وخلّفت دمارا واسعا في البنية التحتية.
ولم يؤكد جيش الاحتلال انسحابه من مناطق الضفة، لكنه اكتفى بالقول إن "القوات الإسرائيلية لا تزال نشطة من أجل تحقيق أهداف عملية مكافحة الإرهاب".
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد خلفت العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة 36 شهيدا و150 جريحا، كما تسببت في أضرار كبيرة في البنى التحتية والمنازل.
وبموازاة حربه على غزة منذ أكتوبر 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم، وهذا أسفر عن استشهاد أكثر من 690 فلسطينيا بينهم أكثر من 150 طفلا، وإصابة آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.