من حقك أن تصطحب معك حلمك أينما ذهبت، تودعه داخل قلبك أو تنثره عبيرًا تتنفسه الدنيا كلها من حولك، تغرسه بأرضك الخصبة أو تضعه بالأعلى بين نجمات سمائك، ترفع رايته عاليًا فوق قمم من إصرار وعزيمة على تحقيقه بثبات منك وإيمان راسخ لا يتزعزع.
الأمل منك وبك إن أنت أدركت جيدًا مقدار طموحك وعلمت بقيمتك وعظيم أثرك، إن آمنت بربك محسنًا به ظنك، إن استطعت أن توظف كل ما حباك به إلهك؛ ستصل يومًا إلى ما كان يومًا مستحيلك، وبعدها سوف تصبح مثالًا ملهمًا لغيرك.
نعم أعنيها وأقصدها؛ أراك بهذه الصورة عملاقًا تخطو نحو عالمك، لا تترك أمنياتك تغادر وجدانك مستسلمًا لوهم الإخفاق والفشل، لا تستبعد على الله شيئًا؛ وهو الذي وسع بعلمه كل شيء خلقه، عظم إلهك الذي أوجدك من العدم، هكذا حلمك كان دومًا باقيًا بداخلك كخيط من خيال يقف منتظرًا إشارتك له بالخروج من ظلمات خوفك مترقبًا حصوله على إذنك بالخروج من سجن مستحيلاتك ومعتقل ضعفك.
اجعل من حلمك طريقًا ممهدًا واظب على دراسة تجارب غيرك، فقد تكون الفرصة سانحة، وتأبى أن تقع عليها أو ترصدها عينك، تشبث بواقع كنت ترجوه، سر في طريقك ولا تبال لأحد غيرك، أستمع إليك الآن وأنت تعترض وتقول حتمًا سأتعثر وأفشل، اصنع من وهم سقوطك سلمًا يرتفع بك ليعلن عن مكانك وسمو مكانتك ورفعة شأنك، قد تتعرض للسقوط في خطوة فلا تترك الأمر برمته وتعتزل ما بدأت به، شاكيًا من صعوبة أمرك.
عليك أن تصدق أن ما هناك من أحد بدأ برسم حلمه فوق قمم الجبال، إلا وكانت خطواته الأولى نحو تحقيقه مختلطة بعثرات لا تعد ولا تحصى، هذه هي البداية فاصبر؛ عسى أن يكون الفائز في النهاية هو أنت، فأنت لست أقل من غيرك ممن سبقوك وسبقهم صبرهم متيقنين من ثواب آتٍ من جنس العمل، فكل جهد مبذول متقن سيكون حصاده خيرًا بنجاح وصعود لأعلى قمم نصرك.
لا تتوقف عن الحلم بتحقيق كافة أحلامك التي عايشتك، لا تتنازل عن الشعور بالأمل تجاه كل ما جال أو سيجول يومًا بخاطرك، اجمع كل مستحيلاتك والق بها تحت قدميك، سر فوقها مرفوع الهامة معتزًا بذاتك فخورًا بخطوات تحقيق حلمك، ثق بأنك من تصنع نفسك بنفسك طالما أنك تسير على الطريق الصحيح الذي وصل من خلاله غيرك، كن أيقونة نجاح ملهمة للجميع، كن سعيدًا بطريقك الذي أوصلك لتحقيق حلم عمرك.