مبانيه عظيمة مدهشة ذات طراز معماري مميز يرجع تاريخها إلى عشرينيات القرن الماضي، وساهمت تلك المباني في توثيق تاريخ القاهرة الخديوية، والتي كانت في ذلك الوقت جزء من باريس.
موضوعات مقترحة
الطراز المعمارية التي ميزت شارع "الألفي" بنطاق حي الأزبكية، لم تقتصر على العقارات فقط، بل ميزت المطاعم والمحال والمقاهي ودور السينما.
الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة خلال جولة في شارع الألفى
ويعد شارع الألفي، من أكبر ممرات وسط القاهرة، حيث يربط بين ميدان عرابي وشارع عماد الدين، ورغم وجود شوارع تاريخية متعددة في وسط القاهرة، إلا أن الألفي له تاريخ عريق بداية من الحملة الفرنسية وحتى حريق القاهرة 1952.
بداية تخطيط شارع الألفي
تم تخطيط الشارع في عهد الخديو توفيق، وقت إنشاء منطقة التوفيقية، وكان من أشهر شوارع الفن والمسرح في العهد الملكي، كما قطن به العديد من الفنانين، أبرزهم - بحسب رواية أحد قدامى حارسي العقارات- الفنانة زينات صدقي، كما يبعد الشارع أمتار قليلة عن ميدان العتبة ويقترب من شوارع وميادين حيوية في وسط القاهرة أبرزها "طلعت حرب- عابدين".
سبب تسمية شارع الألفي
ترجع تسمية الشارع إلى الأمير المملوكي "محمد بك الألفي" الذي فر إلى الصعيد مع قدوم الحملة الفرنسية وظل هناك إلى أن جاء "محمد علي باشا" إلى مصر، ويعد محمد بك الألفي أخر أمراء المماليك فى مصر، فكان اغتياله يعد هو نهاية حكم المماليك لمصر، وكان محمد بك الألفي من مماليك "مراد بك" جلبه إحدى التجار إلى مصر، ويعد من الشخصيات المثيرة للجدل، واشتهر الألفي حتى أن الدولة العثمانية كانت لا تخاطب غيره رغم أن "محمد علي" كان واليًا على مصر وكان له قصر يقع على ناحية الشارع الذي سمى باسمه الآن.
قصر الألفي
يرتبط اسم الألفي بقصره بالأزبكية وهو القصر المدهش، لما يحتويه من تحف جاءته من بعض أثرياء أوروبا، ووضع الألفي تصميم قصره الهندسي بنفسه، حيث كلف أحد أمرائه بتنفيذها.
تحويل شارع الألفي إلى ممشى سياحي
يشتهر حاليًا الشارع، بأنه الوحيد الذي لا تعبره السيارات، فقد حولته محافظة القاهرة مؤخرا لممشى سياحي، ومتنزه للبسطاء من شعب مصر، حيث تقصده العديد من الأسر المصرية والأجانب للتنزه والاستمتاع بالتجول والجلوس على المقاهي وفي المطاعم، ذات الأسعار الاقتصادية، وقد كان الشارع قديمًا، مليئا بالمحال التي يمتلكها أرباب الحرف من «حياكة – وتصفيف شعر – ورسامين - وصناع التحف والحلي، وغيرهم» لكن مع مرور الوقت تغير نشاط المحال ليتحول في معظمها إلى مقاه وكافيهات ومطاعم وبعض دور السينما.
ومن أشهر معالم شارع الألفي، بعض المطاعم التي أسسها اليونانيون، بالإضافة لمطاعم الكباب التي تردد عليها في الماضي العديد من المشاهير والباشوات، ناهيك عن عمارة «عدس»، ذات التصميم المعماري المتميز، والعديد من الفنادق القديمة.
الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة خلال جولة في شارع الألفى الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة خلال جولة في شارع الألفى
محافظ القاهرة يوجه بالحفاظ على ما تم تطويره في شارع الألفي
شدد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، خلال جولة مؤخرا في شارع الألفى، على تكثيف الحملات لرفع الإشغالات بالشارع، وإلزام المحال والمقاهي بالمساحات المخصصة لهم وعدم تجاوزها ومنع الاعتداء على الممرات الخاصة بالمشاة.
تطوير شارع الألفي ضمن مشروع القاهرة الخديوية
كانت الدولة بالتعاون مع محافظة القاهرة قد قامت بتطوير شارع الألفي حيث خُصص للمحال والمطاعم وروادها وتم عمل مسار خاص للمشاة، ووُضعت فواصل بين المسارات على شكل أحواض زهور، بالإضافة إلى مقاعد لاستراحة رواد الشارع، مع العمل على توحيد سلال القمامة أمام المحال، بالإضافة إلي إنشاء كشكين للأمن لمراقبة الشارع بأكمله من خلال كاميرات مراقبة على مدار الساعة.
الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة خلال جولة في شارع الألفى