ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية أن حكومة بروكسل تبرع بـ 20 ألف جرعة لقاح مضاد لفيروس "جدري القردة" في إطار مكافحة هذا الوباء في جمهورية الكونغو الديمقراطية الدولة الأكثر تضررا.
موضوعات مقترحة
ونقلت الوكاة عن بيان رسمي للحكومة البلجيكية أن: "بلجيكا استجابت هي أيضا إلى الدعوة للتبرع باللقاحات والتي أطلقتها مؤخرا منظمة الصحة العالمية، ووصفت وباء جدري القردة بأنه أزمة صحية عالمية".
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء الكونغولية الرسمية اليوم"السبت" أن هذه اللقاحات سيتم التبرع بها من المخزون الاستراتيجي لبلجيكا وأن هذه اللقاحات البالغ عددها 20 ألف جرعة ستضاف إلى 215 ألف جرعة لقاح تبرع بها الاتحاد الأوروبي إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ووصلت الدفعة الأولى منها يوم الخميس الماضي.
وكانت الحكومة الإسبانية، في إطار جهود التصدي لوباء جدري القردة، كانت قد أعلنت في نهاية أغسطس الماضي أنها ستتبرع إلى دول منطقة وسط أفريقيا بنحو 20% من مخزونها من اللقاح المضاد لجدري القردة أي 100 ألف أمبول من اللقاح بما يعادل 500 ألف جرعة من أجل التصدي لهذا الوباء.
جدير بالذكر أن وزير الصحة الكونغولي، روجر كامبا، كشف في نهاية أغسطس الماضي عن ارتفاع حالات الوفاة بفيروس جدري القردة إلى 610 حالات منذ بداية العام الجاري،مشيرا إلى أن أولى حالات انتقال العدوى في شرق البلاد المضطرب كانت بسبب الاتصال الجنسي؛الأمر الذي قد يزيد الوضع سوءا.
ويعد جدري القردة مرض ناتج عن فيروس حيواني المصدر اكتشف للمرة الأولى عام 1958 بين مجموعة من قرود "المكاك" التي كانت تجرى عليها بحوث،وتتراوح فترة حضانة الفيروس عادة من 5 إلى 21 يوما،أما أعراضه فتشبه أعراض الجدري خلال الأيام الخمسة الأولى لكنها عادة ما تكون أقل حدة،ويسبب المرض ارتفاع حرارة المصاب وآلام في العضلات ثم يظهر طفح جلدي على الوجه واليدين والقدمين وبثور وقشور،وفي معظم الحالات، تختفي أعراض المرض من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، لكن عند بعض الأشخاص، يمكن أن تؤدي الأعراض إلى مضاعفات ومن ثم إلى الوفاة.