يصادف اليوم ، السابع من سبتمبر الاحتفال باليوم العالمي للحى، والذي بدأ الاحتفال به في العام 2010 .
وقد يعتقد البعض أن اللحية مجرد شكل جمالي للرجال ، ولكن الحقيقة أبعد من ذلك، فقد ساعدت اللحية مرشح الرئاسة الأمريكية أبراهام لينكولن ، في الفوز بالانتخابات ، فقد كان رجلا نحيفا بلا لحية ، وكان شكله يخيف الناخبين .
جريس بيديل
رسالة جريس
تلقى لينكولن رسالة من فتاة تدعي جريس بيديل ، تطلب منه إطلاق لحيته حيث إنها واثقة انه لو فعل ذلك فسوف يحصل على عدد أكبر من الأصوات.
كتبت جريس في رسالتها خطة لمساعدة لينكولن في الفوز بالانتخابات الرئاسية في العام 1860، وجاء في جزء من الرسالة "لدي أربعة إخوة، وبعضهم سيصوت لك، وإذا تركت لحيتك تنمو، فسأحاول إقناع بقية إخوتي بالتصويت لك، ستبدو أفضل كثيرًا لأن وجهك نحيف للغاية بدون لحية . الكثير من السيدات يفضلن الرجال باللحية، وسيحفزون أزواجهن للتصويت لك، إذا ما أطلقت لحيتك، وستصبح رئيسًا".
حتى ذلك الحين، كان مرشح الرئاسة، لينكولن حليق الذقن، ويوضح كتاب "لحية لينكولن"، الصادر عام 1935 عن مؤسسة لينكولن الوطنية للحياة، أن لينكولن كان يفضل دائماً أن يكون بدون لحية قدوة بوالده . ولكنه تأثر كثيراً برسالة الفتاة.
جريس بيديل الفتاة التي استمع لنكولن لنصيحتها
ورد لينكولن على رسالة بيديل بعد أربعة أيام برسالة مستفسراً منها " ألا تعتقدين أن الناس سوف يعتبرونها نوعاً من التكلف السخيف إذا ما بدأت في إطلاق لحيتي في هذا التوقيت؟؟"
ويبدو أنه أجاب على سؤاله بنفسه، حيث بدأ في إطالة لحيته بعد فترة وجيزة من رسالة الفتاة . وكان لديه لحية كاملة عند موعد حفل تنصيبه في مارس عام 1861 .
جريس بيديل الفتاة التي استمع لنكولن لنصيحتها
تعديل بالفوتوشوب
ومنذ ذلك الحين، أصبحت اللحية جزءاً لا يتجزأ من مظهر الرجل.. فى المجتمع الأمريكي، حتى صوره ما قبل اللحية تم تعديلها بالفوتوشوب لتشمل اللحية بعد تولي لينكولن منصبه.
وكتب مؤلف كتاب لحية لينكولن: "لقد قامت شركة كوريير آند إيفز، من خلال عملية تعديل، بتحديث صورة أحد تماثيل لينكولن ذات الوجه الأملس بإضافة لحية إليه" .