ضمن أبرز الكتب التي أثرت المكتبة العربية وتناولت صفحات من تاريخ مصر الفني المجيد، جاء كتاب «مهندس البهجة.. فؤاد المهندس ولا وعي السينما» من تأليف الدكتور وليد الخشاب، أستاذ الأدب المقارن والآداب العربية بجامعة يورك بكندا، والصادر عن دار المرايا للنشر بالقاهرة.
موضوعات مقترحة
وتستعرض "بوابة الأهرام" احتفالا بمئوية ميلاد فؤاد المهندس بعض من ملامح الكتاب، حيث خصص الدكتور وليد الخشاب السنوات العشر الأخيرة لدراسة أفلام فؤاد المهندس والكوميديا المصرية بشكل عام.
ويطرح الخشاب في هذا الكتاب خلاصة تأمله في سر نجومية فؤاد المهندس، وبقاء ذكراه حية على مدار ما يقرب من ثلاث أرباع قرن هي عمر دولة التحرر الوطني، ربما لم تكن مصادفة أن بداية فؤاد المهندس الفنية تزامنت مع ثورة يوليو 1952.
إنتاج في كافة الاتجاهات
ويتناول الكتاب أعمال الفنان الراحل فؤاد المهندس في المسرح والإذاعة والتلفزيون، كما يحتفي بإنتاجه الذي كان دائما متميزا وبأدائه الأنيق دوما، في كافة الوسائط والأنواع الفنية، لكن تركز الدراسة على أعمال فؤاد المهندس السينمائية، لا سيما في فترة نجوميته الكبرى على الشاشة في الستينات والسبعينات، وخصوصا في إطار الثنائي فؤاد المهندس/ شويكار.
تفاعل مع التاريخ
يدرس الكتاب تفاعل أعمال فؤاد المهندس مع التاريخ والمجتمع عبر ثلاث قضايا: أولا، الاقتباس في أفلام المهندس والمفارقة بین محاولته صناعة كوميديا مصرية وطنية بالاستعانة بمسرحيات وأفلام إنجليزية في الغالب، ثانياً، غلبة تيمة الازدواج والقرين في الأفلام، حيث يظهر المهندس في دوري الطيب والشرير، أو المصري الأصيل والأجنبي المجرم، وأخيرا، فتح الكوميديا لمجال يتنفس فيه اللاوعي المكبوت، بحيث تسمح الكوميديا لعقل المجتمع الباطن أن يبوح بما لا يجرؤ على قوله بشكل واع، وهو الأمر الذي عبر بلا شك عن ملمح أساسي من ملامح عبقرية فؤاد المهندس الفنية.
النجم الراحل فؤاد المهندس النجم الراحل فؤاد المهندس مع الزعيم عادل إمام الدكتور وليد الخشاب