وسط أجواء من الفرحة.. البحراوية يبدأون حصاد الذرة الشامية ووكيل الزراعة: انتاجية هذا العام مبشرة | صور

وسط أجواء من الفرحة والسعادة والبهجة من المزارعين وأسرهم، تشهد محافظة البحيرة بدء حصاد الذرة الشامية، حيث يعد محصول الذرة أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية والحيوية في مصر، نظرا لاستخدامه والاعتماد عليه في العديد من مشروعات الإنتاج الحيوانى والداجنى بشكل كبير، والتى تسهم فى سد الفجوة الغذائية.

 
يوضح المهندس موفق محمود سارى، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، أن محافظة البحيرة تعد ضمن المحافظات الرائدة فى زراعة محصول الذرة، وقد بلغ إجمالى المساحة المنزرعة هذا الموسم 255149 فدانا موزعة عى قرى المحافظة.
 

زيادة محصول الذرة
 

ولفت وكيل وزارة الزراعة في البحيرة، إلى أن إنتاجية هذا العام من محصول الذرة أعلى من الأعوام السابقة، بسبب أساليب الزراعة الحديثة والتى عملت على زيادة إنتاجية محصول الذرة 8 أرادب عن المعتاد، حيث وصلت الإنتاجية إلى 30 أردبا بالإضافة إلى توفير 20 % من المياه.
 

قرى تزرع الذرة بالمحافظة
 

وكشف وكيل الوزارة لـ "بوابة الأهرام"، عن أن قرى مركز كوم حمادة من أكبر مراكز المحافظة التى زرعت محصول الذرة هذا العام بمساحة 24951 فدانا، يليه مركز إيتاى البارود بمساحة 24046 فدانا، ثم مركز شبراخيت بمساحة 20909 أفدنة، يليه مركز أبوالمطامير بمساحة 20957 فدانا، ثم مركز أبوحمص بمساحة 20788 فدانا ، يعقبه مركز دمنهور بمساحة 20403 أفدنة، ومركز الدلنجات بمساحة 18418 فدانا، يليهما مركز كفرالدوار بمساحة 13217 فدانا، بالإضافة إلى مركز حوش عيسى بمساحة 8546 فدانا، ثم جناكليس بمساحة 5350 فدانا، ويليهم مركز المحمودية بمساحة 3339 فدانا، ثم باقي قرى مراكز المحافظة.
 

توفير التقاوي للمزارعين
 

وأكد "سارى"، على أن إدارة الشئون الزراعية بالمديرية، تقوم بتذليل كافة العقبات التى تواجه المزارعين من خلال توفير كافة المستلزمات من التقاوى الجيدة ذات الإنتاجية العالية والأسمدة، بالإضافة إلى تنظيم الندوات الإرشادية واتباع أساليب الزراعة الحديثة والتى تؤدى إلى ارتفاع نسبة المحصول وصفات الجودة للمحصول.
مشيرا إلى أن محصول الذرة على رأس المحاصيل الاستراتيجية التى تخطط وزارة الزراعة لزيادة الرقعة المنزرعة بها لتضييق الفجوة الاستيرادية.
 

الذرة تحقق عائدا مجزيا للفلاح

وأكد عبدالفتاح فتح الله "مزارع"، على أن محصول الذرة الشامية أصبح من المحاصيل المهمة لدى المزارع، لكونه يحقق عائدا مجزيا للفدان، مشيرا إلى أن موسم حصاد الذرة هو عيد الفلاح داخل القرية، لأن كل مزارع يكون حريصا على اصطحاب جميع أفراد أسرته معه خلال فترة الحصاد مما يدخل السرور والبهجة عليهم، لافتا إلى أن الإدارة الزراعية تقوم بتوفير كافة الأسمدة اللازمة وصرفها للفلاح مع تقديم المتابعة الدورية له والإرشادات لجميع المزارعين.

 

مؤشرات نضج الذرة

وأوضح أن أهم المواصفات الظاهرية التي تعد المؤشر الرئيسي على وجوب بدء حصاد محصول الذرة هو جفاف الغلاف الخارجي وإصفراره، والتي تؤكد وصول النبات إلى مرحلة النضج الفسيولوجي، كما يتوجب على المزارعين كسر "الكوز" ونزع بعض الحبوب، فإذا ما ظهرت نقطة سوداء بموضع التقائها مع "الكوز"، فهي أحد العلامات الدالة على وصول محصول الذرة الشامية إلى مرحلة النضج الفسيولوجي.

 

وأكد الدكتور محمد مصطفى، أستاذ المحاصيل الزراعية بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، أن سبب زيادة المساحات لزراعة محصول الذرة الشامية بأنواعه "الأصفر والأبيض" هو ما يحققه من ربحية عالية للمزارع، رغم مدة زراعة المحصول التى لاتتعدى الـ 100 يوم ، حيث تبدأ زراعتة بداية من نصف شهر مايو ويتم حصاده بسبتمبر، كما يجب زراعة الأصناف الموصى بها، ومنها أصناف تتمتع بالإنتاجية العالية، ويضم الفدان من 18 إلى ٢٢ ألف عود، وإنتاجية الفدان بها تصل إلى 30 أردبًا  

 

عصب رئيسي لإنتاج اللحوم البيضاء والحمراء

 

وأوضح، أن محصول الذرة يعد من أهم محاصيل الحبوب بعد القمح والأرز، وترجع أهميته إلى أنه من مدخلات الأعلاف المركزة، حيث إنها تمثل 40٪ من مدخلات العلائق، كما تمثل 70٪ من أعلاف الدواجن، وبذلك يعتبر عصبًا رئيسيًا لنهضة وإنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والألبان، فضلا عن استخدامه فى إنتاج منتجات أخرى.