عقد مركز إعلام مطروح، ندوة تحت عنوان "مواجهة مخاطر السيول وتوفير حياة كريمة للمواطنين"، وذلك في إطار الحملة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي لتشجيع المواطنين علي التجاوب مع المبادرات الرئاسية والاستفادة منها.
موضوعات مقترحة
فوائد السيول
أكد مصطفى ياسين مدير مركز المعلومات بالزراعة، أن بداية سقوط الأمطار بالمحافظة، هو شهر أكتوبر وتستمر حتى نهاية شهر أبريل من كل عام، وقد يؤدي بعضها إلى تدمير الطرق البرية والسكك الحديدة والمرافق والإسكان، وكذلك الأضرار التي تلحق بالقطاع الزراعي والرعوي بالمحافظة، كما حدث عندما تعرضت محافظة مطروح خلال الأعوام الماضية لبعض مخاطر السيول خاصة في عام 2020 و 2023 ما أدى إلى نفوق ما لا يقل عن 700 رأس من قطعان الأغنام وأضرار كبيرة لمزارع التين والزيتون في مناطق كثيرة بالمحافظة،كما شهدت بعض المناطق في قرية القصر لسيول قوية لم تحدث منذ أكثر من 50 عاماً؛ وألحقت أضرارا مادية ومعنوية للمواطنين؛ وأيضا بالمباني والبيوت، مؤكدا وجود جوانب سلبية للسيول إلا أن هناك جانبا إيجابيا لا يجب أن نغفله وهو ملء الخزانات الجوفية لري المراعي الطبيعية ونقل المواد العضوية من مكان لأخر مع قتل الآفات الزراعية.
جهود الدولة
وحول أهم جهود الدولة لمواجهة مخاطر السيول وضمان حياة كريمة للمواطنين، فقد قامت محافظة مطروح بتوفير الدعم المادي لصيانة السدود والخزانات في مخرات السيول المختلفة؛ حيث يوجد 73مخر سيل بالمحافظة منها 51 بمدينة مرسى مطروح العاصمة، إلا أن المشكلة الحقيقية التي تواجهها الأجهزة المعنية بالمحافظة تمثل في وجود بعض التجمعات السكنية في عدد من مجري السيول ورغم قيام المحافظة بعمل سدود ركامية لحجز المياه، التي تبلغ في بعض السدود بحجز 250 ألف متر مكعب مياه،إلا أن الخوف يكون دائمًا من حدوث شروخات أو تسريبات بهذه السدود مما يدفع المحافظة إلى عمل صيانة دورية ومتابعة لحالة السدود،مع وجود مخطط حالي إلي إنشاء 9 سدود بمدينة مرسي مطروح، كما تحرص المحافظة علي صيانة الأبار الرومانية لاستقبال المياه خلال وقت السيل.
وأوصت الندوة بضرورة عمل مجرى مائي خرساني لتجميع السيول بعيدًا عن الكتل السكانية مما يحمي المواطنين ويوفر إمكانية الاستفادة من تلك المياة في أغراض الشرب والزراعة، وشبكات لصرف مياه الأمطار- ليس لها علاقة بشبكة الصرف الصحي بالمحافظة ومعالجتها والاستفادة منها، وكذلك ضرورة قيام الجهات المختصة بالعمل على زراعة الأشجار الكبيرة، وأيضا الرعوية لحماية وتقليل سرعة وانجراف السيل بخاصة أن الأودية الخطرة بمطروح لا يتعدى 2% من الأودية الخطرة على مستوى الدولة وذلك لطبيعة تربة محافظة مطروح التي تمتص كميات كبيرة من المياه.
ندوة تثقيفية بمركز إعلام مطروح ندوة تثقيفية بمركز إعلام مطروح ندوة تثقيفية بمركز إعلام مطروح ندوة تثقيفية بمركز إعلام مطروح