Close ad

«سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون».. الرواية الأخيرة للكاتب السوري الراحل خالد خليفة

4-9-2024 | 18:46
;سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون; الرواية الأخيرة للكاتب السوري الراحل خالد خليفةخالد خليفة
مصطفى طاهر

تصدر عن دار نوفل هاشيت أنطوان في العاصمة اللبنانية بيروت، رواية "سمك ميّت يتنفس قشور الليمون" للكاتب السوري الراحل خالد خليفة (2023-1964)، لتكون الرواية الأخيرة التي كتبها خليفة قبل وفاته، وتصدر بعد غيابه بعام.

موضوعات مقترحة

 هذه الرواية، وفق بيان دار النشر، كانت مفخخة هذه المرة، وكأنها الكلمة الأخيرة لكاتب عاش كما يكتب، ببساطةٍ خدّاعة، بألمٍ أخفاه بدل أن يستعرضه أو يستثمره، بقلب طفلٍ خالٍ من الأحقاد وروحٍ مكتفية لم تنزلق إلى الصغائر، بألمعيّةٍ كان يخفيها بتواضعه النبيل، بالكثير الكثير من الصدق، وبموهبةٍ متفرّدة لا تتكرّر كلّ يومٍ في عالم الكتابة والأدب.

في روايته "سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون"، (التي تقع في 264 صفحة) يصفي خالد حساباته مع الزمن، لتغدو وكأنها بوح موارب عن أحلامه وإحباطاته، من خلال سرد حكاية شلّة تحاول عبثاّ إعادة بثّ الحياة في مدينة تموت!

فيها يتحدث خالد خليفة عن مدينة اللاذقية في سوريا، بشوارعها وأزقتها، ومعالمها التي شوّه معظمها الفساد الإداري وصفقات المقاولين. ينعي المدينة من خلال موت أحلام شبابها. هم شلة موسيقيين وشعراء وراقصة حاولوا إعادة بث الحياة في مدينةٍ تموت لكنّهم كانوا على موعد مع الخيبات القاتلة. فلا أحلامهم الموسيقية تحققت، ولا قصص حبهم عاشت، ولا أفضى مستقبلهم إلى الإنجازات التي تمنوها. هم شباب مهزومون: يارا ركضت خلف حلمها بالرقص حتى كندا؛ حيث التهمتها الحياة وشردتها، وروني لم يستبقها كما يجدر بعاشق أن يفعل، كان وظل من بعدها أكثر اكتئابًا من الدفاع عن حياته. ماريانا هربت من حبها الحارق لسام بأن حرقت حياتها. سام ظلّ ممزقًا بين توقعات العائلة منه وانتزاع بعض السلطة عبر محاباة السلطة، وبين بوب مارلي وحياة الصعاليك.

لكلٍّ من أبطال الرواية، "المسوخ" كما تطلق عليهم صديقتهم منال، معاناته، تسلخاته، وخيبته، ولكلٍّ منهم وهمٌ ابتلعه في نهاية الحكاية. 

يذكر أن خالد خليفة – (1964-2023) روائي وسيناريست سوري تُرجمت أعماله إلى الكثير من اللغات.

 وهو صاحب «لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» (2013) التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربيّة وحازت جائزة نجيب محفوظ لعام 2013، وهي روايته الرابعة بعد «حارس الخديعة» (1993)، «دفاتر القرباط» (2000)، و«مديح الكراهية» (2006) التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربيّة كذلك.

له أيضًا عدد من المسلسلات التليفزيونيّة منها «سيرة آل الجلالي» (1999)، «هدوء نسبي» (2009)، و«المفتاح» (2011).

«سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون»، التي صدرت بعد وفاته بعام، هي روايته الثالثة والأخيرة عن دار نوفل بعد «لم يُصلّ عليهم أحد» (2019)، و«الموت عمل شاقّ» (2016).


 سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون .. الرواية الأخيرة للروائي السوري الراحل خالد خليفة سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون .. الرواية الأخيرة للروائي السوري الراحل خالد خليفة
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة