تحتفل الأمم المتحدة غدًا الخميس 5 سبتمبر باليوم الدولى للعمل الخيرى، حيث أدركت الأمم المتحدة باعتمادها جدول أعمال التنمية 2030 فى سبتمبر 2015، أن القضاء على الفقر بجميع صوره وأشكاله وأبعاده، بما في ذلك الفقر المدقع، هو تحد عالمي هائل ومتطلب لا غنى عنه في تحقيق التنمية المستدامة.
موضوعات مقترحة
ودعت آنذاك إلى تعزيز روح التضامن العالمي، والتركيزعلى حاجات الفئات الأضعف والأشد فقرا، مع الاعتراف بالدور الذي يضطلع به القطاع الخاص المتنوع، ابتداء من المؤسسات المتناهية الصغر ومرورا بالتعاونيات وانتهاء بالشركات المتعددة الجنسيات، كذلك تسليط الضوء على الدور الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني والمنظمات الخيرية في تنفيذ جدول الأعمال الجديد.
5 سبتمبر والأم تريزا
تم إقرار اليوم الدولي للعمل الخيري بهدف توعية وتحفيز الناس والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المشتركة في جميع أنحاء العالم لمساعدة الآخرين من خلال التطوع والأنشطة الخيرية، وجاء اختيار تاريخ 5 سبتمبر من أجل إحياء ذكرى وفاة الأم تيريزا، والتي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 1979 تكريما للعمل الخيري الذي اضطلعت به من أجل التغلب على الفقر، والذي يشكل تهديدا للسلام العالمي.
ولدت آغنيس غونكزا بوجاكسيو، الراهبة والمبشرة المعروفة بالأم تريزا، في عام 1910. وانتقلت للعيش إلى الهند في العام 1928، وكرست حياتها لمساعدة المهمشين والفقراء منذ ذلك الحين وحتى وفاتها. وفي عام 1948 أصبحت مواطنة هندية وأسست منظمة للبعثات الخيرية في مدينة كالكتا الهندية في العام 1950، والتي كرسّت عملها لخدمة الفقراء والمعدمين ممن يموتون في تلك المدينة من آثار الجوع والفقر.
ولأكثر من 45 عاما، وفرّت جمعية الأم تيريزا العون للفقراء والمرضى والأيتام، في حين ابتعثت الجمعية افرادها لجميع انحاء الهند والعالم، بهدف مساعدة الضعفاء والتطوع في دور العجزة والأيتام وبيوت ايوآء المشردين. وتلقت الأم تيريزا عددا من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك جائزة نوبل للسلام، اعترافا بجهودها الانسانية وامتنانا بأعمالها الخيرية التي انتشرت في جميع أرجاء العالم. وقد توفيت الأم تيريزا في 5 سبتمبر 1997 عن عمر يناهز الـ87 عاما.
أهمية المشاركة المجتمعية فى التغيير العالمى
وحينما أدركت الأمم المتحدة أن المشاركة المجتمعية تضطلع بدور مهم في إيجاد التغيير العالمي المنشود. وحددت السبل التي يمكن للمشاركة المجتمعية الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية وهى كالآتى: 1) إذكاء الوعي بصعوبة التحديات، والدفع قدما نحو عمل جمعي عالمي في ما يتصل بالقضايا العالمية. 2) تعزيز الثقة بين المجموعات المتنوعة وبناء رصيد اجتماعي بينها. 3) تجاوز الحواجز الاجتماعية والثقافية وإيجاد مجتمعات أكثر اتساقا وتواؤما؛ 4) تعزيز المرونة من خلال العمل الجمعي. 5) تحسين الحس المجتمعي من خلال تعزيز مفاهيم المسؤولية المجتمعية.
ويتيح العمل الخيري، مثله في ذلك مثل مفهومي التطوع والإحسان، فرصة لتعزيز الأواصر الاجتماعية والإسهام في خلق مجتمعات أكثر شمولا ومرونة. فللعمل الخيري القدرة على رفع آثار الأضرار المترتبة على الأزمات الإنسانية، كما أنه له القدرة على دعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال. والعمل الخيري فاعل جدا في تحسين الثقافة والعلوم والرياضة وحماية الموروثات الثقافية، فضلا عن تعزيزه لحقوق المهمشين والمحرومين ونشر الرسالة الإنسانية في حالات الصراع.