مهندس محمد عبدالسميع: الصرف المغطى رفع الإنتاجية الزراعية 20 %
مع تزايد الحديث عن أهمية الرافد المائي ورفع شعار «الحفاظ على قطرة مياه» يظل المطلب الاساسى للفلاح فى عيده توافر الموارد المائية بمختلف أنواعها.. لذا التقت «الأهرام التعاوني والزراعي» المهندس محمد عبد السميع رئيس الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف؛ لفتح كل الملفات المائية الشائكة.
والتفاصيل تكمن في نص الحوار..
ما آخر مشروعات هيئة الصرف؟
بالنسبة لمجال الصرف المغطى.. تم إنشاء وإحلال وتجديد زمام 60 ألف فدان خلال العام الحالى، تم الانتهاء من 44.500 بالوجه البحرى؛ بالإضافة إلى 15 ألف بالوجه القبلى، مع توسيع شبكة المصارف المكشوفة فى زمام قدره 10 آلاف فدان، بجانب مشروع تأهيل وحماية جزء من مصرف المحيط من الكيلو 23000 شارع الهرم حتى الكيلو 26000 الدائرى الجنوبى؛ لما يمثله من تحسين الصورة البصرية لسكان المنطقة وباعتبارها منطقة سياحية، تدعيم سحارة الرهاوى، لاستيعاب التصرفات الواردة من الجيزة مع تجديد سحارة ترعة الإبراهيمية ببنى سويف.
كم فدانا يحتاج إلى التأهيل وأين المناطق؟
تنفذ الهيئة عددا من البرامج لعمليات الإحلال والتجديد لشبكات الصرف المغطى التى انتهى عمرها الافتراضى طبقاً لضوابط الأداء وعمر الشبكة ومعدل تكرار الشكاوى، حيث يتم القيام بمجموعة متكاملة من الأبحاث الحقلية على الطبيعة مثل تحديد مدى حاجة الأراضى الزراعية لإنشاء شبكة صرف مغطاة من عدمه سواء لمناطق المشروعات ومناطق الإحلال والتجديد، وحساب قيم معامل التربة اللازمة لحساب المسافة بين الحقليات؛ بالإضافة إلى جمع عينات التربة لإجراء التحاليل الكيميائية والميكانيكية اللازمة، وبناءً على هذه الأبحاث يتم تحديد مدى الحاجة لإنشاء شبكات صرف مغطاة للمناطق غير المخدومة، أو إحلال وتجديد للشبكات القديمة فى مساحة 2.171 مليون موزعة على الوجهيْن البحرى والقبلى.
ما دور المصارف الرئيسية للتعامل مع نقطة المياه؟
تتم الاستفادة من مياه الصرف الزراعى كمصدر إضافى لمياه الرى بالتعامل مع أجهزة الرى المختصة لإعادة استخدام مياه الصرف (الخلط الوسيط) لسد الفجوة بين الاحتياجات المتزايدة والموارد المحدودة .
كيف يتم تطهير المصارف من الحشائش وورد النيل؟
تقوم أجهزة الهيئة على مستوى الجمهورية بتطهير وصيانة المصارف التابعة للهيئة من خلال عقود التطهيرات التى يتم تنفيذها بمعرفة الشركات، والمقاولين، أو من خلال معدات التشغيل الذاتى التابعة للهيئة، ويتم المتابعة بصفة مستمرة من خلال لجان المرور ولجان التفتيش الفنى وعلى الإدارات التأكد بنظافة المصارف وخلوها من الحشائش وورد النيل والعوائق والقمامة وكل المخلفات المختلفة من مصارف الموجودة داجل الكتل السكنية والأعمال الصناعية ونقلها بعيداً عن الطرق الأسفلتية إلى المقالب العمومية من ميزانية الهيئة.
وماذا عن التعامل مع سيارات الصرف الصحى التى تلقى مخلفاتها فى المصارف الزراعية؟
تتابع أجهزة الهيئة يوميا شبكات الصرف، وتتخذ كل الإجراءات القانونية وتطبق مواد القانون الخاص بحماية نهر النيل.
ما التحديات التى تواجه الصرف؟
هيئة الصرف تواجه العديد من التحديات تتمثل فى العديد من المخالفات الواقعة على المصارف المكشوفة وشبكات الصرف المغطاة والمخلفات داخل المجارى المائية وعلى جسور المصارف، حيث تقوم الهيئة باتخاذ كل الإجراءات القانونية والإدارية طبقاً لقانون الرى بالتنسيق مع أجهزة الشرطة التنفيذية، مشيراً إلى أهم تحديات الصرف فى مصر بارتفاع مناسيب المياه الجوفية، وهو ما يطلق عليه تطبيل التربة بمعنى احتفاظ التربة برطوبة عالية وملوحة التربة فى منطقة جذور النباتات بالإضافة إلى مياه الأمطار ومياه الرى الزائدة، وغسيل التربة والرشح من المجارى المائية، والرشح من أمام وخلف القناطر ومنشآت الرى ورشح المياه من المناطق المرتفعة والتسرب الرأسى نتيجة الضغط البيزومترى.
كما أن عملية صرف الأراضى الزراعية تحتاج إلى إنشاء المصارف العمومية المكشوفة والرئيسية والفرعية مع إنشاء محطات طلمبات صرف، ثم توفير شبكات من المصارف الحقلية.
فيمَ تتجسد أهمية شبكات الصرف المغطاة؟
تتمثل أهمية الصرف المغطى فى أنه أدى إلى زيادة الإنتاجية الزراعية والعائد الاقتصادى المرتفع الذى يصل إلى من 17 إلى 25 % فضلا عن التأثير الإيجابى فى تحسين خواص التربة الطبيعية والكيميائية، من حيث خفض منسوب المياه الأرضية، وتحسين معامل التوصيل الهيدروليكى للتربة، وخفض ملوحة التربة.
ما الموقف الحالى للمصارف المكشوفة؟
المصارف المكشوفة هى عبارة عن شبكة من المصارف بطول نحو 22 ألف كم تتجمع فيها مياه الصرف تبدأ بالمصارف الثانوية وتنتهى بالمصارف الرئيسية، وتؤهل قطاعاتها لتسمح بالصرف المغطاة عليها، حيث تستهدف خطة الهيئة إنشاء وتوسيع وتعميق المصارف العامة المكشوفة بزمام 10 آلاف فدان خلال العام المالى الحالى من إحلال وتجديد وتدعيم السحارات والتغطيات والحوائط الساندة.
وماذا عن مشكلة الصرف الزراعى فى واحة سيوة؟
واحة سيوة إحدى المنخفضات الهامة فى الصحراء الغربية وتبلغ مساحتها 1100 كم ويعتبر النشاط الزراعى هو عماد الاقتصاد به، حيث تتميز بإنتاج أجواد أنواع التمور والزيتون وتعتبر المياه الجوفية المتدفقة من العيون الطبعية والآبار هى المصدر الوحيد بالواحة، حيث ينعدم وجود الأودية ويندر سقوط الأمطار.
وتعتمد الأراضى الزراعية فى الواحة على الصرف على عدد من المصارف المكشوفة ورفع مياه الصرف بالمحطات بالبرك المغلقة، والتى تعتمد فى التخلص من مياها عن طريق البخر وترتفع مناسب البرك خلال شهور ديسمبر ويناير وفبراير من كل عام، نتيجة انخفاض درجات الحرارة وانخفاض معدل البخر.
وللتغلب على هذه المشكلة فقد اتخذت أجهزة هيئة الصرف العديد من الإجراءات أهمها توريد حفار ذراع متوسط مزود بشاكوش تم الانتهاء من توريده واختبار واستلام جميع الوحدات التى تم التعاقد عليها بالأمر المباشر مع مصنع 99 الحربى بمحطة فطناس ومحطة أغورومى، بالإضافة إلى التنسيق مع شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء، حيث تم إصدار أمر الدفع للشركة لسداد قيمة المقياسة الخاصة لتوصيل التيار الكهربائى بواحة سيوة، طبقاً لقرار وزير الرى.